بعد توجيهات الرئيس السيسي.. مصر في طريقها لغلق محبس استيراد السكر
الخميس، 04 أكتوبر 2018 02:00 م
«من خلال خطة تنفيذية بالشراكة بين وزارتى التموين والتجارة الداخلية والزراعة، شهدت منظومة زراعة المحاصيل السكرية وصناعة السكر لأول مرة تطويرا باستخدام تقاوى بنجر السكر أحادية الجنين التى تحقق زيادة فى إنتاجية الفدان».. هذا ما أكده الدكتور أحمد أبو اليزيد، رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا لبنجر السكر كاشفا عن أن التطوير جاء تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأوضح الدكتور أبو اليزيد، أن الخطة التنفيذية تستهدف:
- تشجيع الاستثمار فى إقامة مصانع السكر.
- التوسع فى زراعة بنجر السكر تقليل المستورد من السكر.
- زيادة الكفاءة الإنتاجية والقدرات الاستيعابية للمصانع.
- التعاقدات الكبيرة على استلام محصول بنجر السكر.
- تشجيع المزارعين، على زراعة المحصول.
كما أوضح رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا لبنجر السكر، أن استخدام تقاوى بنجر السكر أحادية الجنين ترفع إنتاجية الفدان من 17 إلى 35 طن كما أن تشجيع الاستثمار فى إنشاء مصانع السكر أثمرت عن إنشاء مصنعين أحدهما فى المنيا باستثمارات إماراتية، والآخر فى الشرقية باستثمارات سعودية مصرية، وهذان المصنعان يستهدف إنتاج 350 ألفًا، ما يقلل كمية المستورد من السكر.
وكشف الدكتور أحمد أبو اليزيد، عن أن منظومة التطوير، شاركت فيها جهات عدة منها معاهد المحاصيل السكرية المتخصصة بمركز البحوث الزراعية وكليات الزراعة ومجالس المحاصيل السكرية، واللجنة العليا للسكر، برئاسة الدكتور على المصيلحى، وزير التموين.
وعن مصانع السكر المصرية أوضح ، رئيس شركة الدلتا لبنجر السكر أنها نوعان:
- الأول ملك الدولة ويضم الشركة المصرية للسكر والصناعات التكاملية إحدى شركات الشركة القابضة للصناعات الغذائية، وشركة الدلتا للسكر وشركة الدقهلية للسكر وشركة النوبارية للسكر وشركة الفيوم، ومصنع أبو قرقاص التابع لشركة الصناعات التكاملية.
- الثانى ملك القطاع الخاص ويشمل مصنعين، ينتجان السكر من البنجر وقريبا مصنعين فى المنيا والشرقية.
الدكتور أحمد أبو اليزيد، رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا لبنجر السكر قال إن مساحة الأراضى المزروعة بالبنجر بلغت فى الموسم الماضى، 526 ألف فدان، تنتج نحو 9.5 مليون طن بنجر، يخرج منها 1.33 مليون طن سكر، وبإضافة ما ينتج من القصب، يصل إجمالى السكر المنتج فى مصر لـ 2.2 مليون طن سنويًا لكن هذه الكمية حيث يستهلك المصريون سنويا 3.2 مليون طن ما يعنى حتمية استيراد ما بين 800 ألف ومليون طن سكر فى السنة.
وقال أبو اليزيد، أن البنجر يتحمل الظروف المناخية الصعبة، ما يتيح إمكانية التوسع فى زراعته، خاصة مع فوائده المتعددة فهو يساهم فى العديد من الصناعات حيث ينتج منه «تفل البنجر» المستخدم صناعة الأعلاف، والمولاس المستخدم فى صناعة الكحوليات والروائح وخميرة الخبز.
وعن كيفية زيادة المساحة المزروعة قال رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا لبنجر السكر: ندرس حاليا التشارك مع مشروع تابع للهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعى بجامعة الدول العربية لزراعة بنجر السكر، يستهدف زراعة 200 ألف فدان بمصر، بتقنيات حديثة واستخدام أصناف عالية الإنتاجية، لافتا إلى المصنعين المستهدفين سيساهمان فى التوسع فى زراعة المحصول.
وعن المميزات التى تشجع بها الحكومة مزارع بنجر السكر قال إنها تشمل:
- دعم سعر التقاوى.
- دعم جزء من الأسمدة والمبيدات وتأجيل السداد.
- صرف علاوة تشجيعية لمن يبكر فى الزراعة حتى يتم تشغيل المصانع أطول وقت ممكن.
يشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، وجه سابقا بتطوير صناعة السكر باعتباره من السلع الاستراتيجية والأساسية وأصدر الدكتور على المصيلحى، وزير التموين ، عددًا من القرارات التى ساهمت فى ضبط السوق وتوفير السكر بكميات تكفى احتياجات البلاد مدة تزيد عن 6 أشهر، لتفادى أى أزمات وجار تأهيل وتدريب المهندسين الزراعيين على التقنيات الحديثة فى زراعة بنجر السكر ليرشدوا بدورهم المزارعين المتعاقدين مع الشركة على سبل رفع إنتاجية الفدان.