حكايات من جروبات السيدات.. أب قاده حظه العثر للوقوع في فخ «رغي الحريم»

الخميس، 04 أكتوبر 2018 11:00 ص
حكايات من جروبات السيدات.. أب قاده حظه العثر للوقوع في فخ «رغي الحريم»
واتس آب

بطبيعة حالهم فإن الرجال يميلون للحياة العملية، والاقتصار في الحديث، وعدم التطرق إلى الأمور البسيطة، بخلاف السيدات الاتي يتميزن بالاجتماعية في شتى أمور حياتهن، والتحدث في صغائر الأمور، والتطرق بحديثهن إلى مشكلات ثانوية لافائدة من وراءها سوى تحقيق الرغبة والفطرة الداخلية لهن في «الرغي».
 
ولا يعتري السيدة بخلاف الرجل أي ملل من كثرة الحديث في أمور الجمال والصحة والنظافة ووصفات الطبخ، والملابس، وغيرها من الأمور التي تم لأجلها إنشاء العديد من الجروبات على مواقع التواصل الاجتماعي للحديث حول نوعية «الكيس البلاستيك» المستخدم في تعبئة غذاء الأطفال بالمدارس، وهي الأمور التي تشغل بال الكثيرين من السيدات كونها أعمالهن ومهامهن اليومية التي تستحوذ على جزء كبير من أوقاتهن، بخلاف الرجل الذي يصب تركيزه على عمله وأمور منزله الهامة.
 
الدكتور عزت صبري، واحدا من أولياء الأمور الذي قاده حظه العاثر في الوجود داخل أحد جروبات مواقع التواصل الاجتماعي الذي أنشا تحت مسمى «الماميز»، التي دشنتها الأمهات على مواقع التواصل الاجتماعي لتسهيل التواصل فيما بينهن ومتابعة مشاكل أبنائهن في المدرسة.
 
لعدم وجود جروبات للأباء قرر «صبري» النزول بقدمه إلى «بئر الحريم» ؛ لمتابعة التطورات التي تحيط بابنته في الحضانة، ولكن كان الواقع صادما وغريبا على الرجل بعض الشيئ، وهو ما أظهرته منشوراته التي عبر خلالها عن دهشته لنوعية الموضوعات المثارة على تلك الجروبات، مشيرا إلى أن وجوده داخل هذا الجروب تسبب في حالة من الانقسام بين سيداته، مابين مؤيد ومعارض، إلا أن كونه هو المربي للطفلة والمتابع لأمورها كان شفيعا في قبوله ضمن أعضاء الجروب، بعد التصويت على ذلك.
 
الدكتور عزت صبري يروي تجربته في متابعة جروب «الماميز»، قائلا:«من يوم مادخلت الجروب وانا أعاني كثرة الحديث دون فائدة، خصوصا أنني لا أشارك إلا بجملة واحدة أطلب خلالها جعل الشات لمصلحة الأطفال فقط دون التطرق إلى موضوعات جانبية، ولكن لاحياة لمن تنادي، ووصل الأمر لإرسال لينكات عروض شراء لمحلات سوبر ماركت».
 
وعن أغرب الرسائل التي يضمها الجروب، هو ما أرسلته إحدى أولياء الأمور:«حد خد باله من اللى حصل النهارده؟ فيرد أحدهم، إيه؟، ليأتي الجواب "البتنجان القلايط نزلوا سعره" والرز والمكرونة عليهم عرض إزازة زيت ياريت تلحقوه ياجماعة»، ورسالة أم أخرى «يا جماعة ضروري حد هنا ناو؟.. أيوة في إيه؟، افتحوا قناة النهار بسرررررعة.. شريف مدكور جايب فوايد الخيار للبشرة الدهنية».
 
واقعة الطفل سيف، وزميلته سهيلة، كانت أكثر الموضوعات المثيرة للجدل داخل الجروب، والتي بدأت حينما طلب ولية أمر الطفل، تواجد جميع أعضاء الجروب للحديث حول أمر هام، الأمر الذي أثار انتباه الجميع، وبعد تأكدها من وجود كافة الأعضاء كشفت عن الكارثة التي استدعت حالة الاستنفار القصوى التي أعلنتها والدة سيف، قائلة: «سيف إبنى جه النهارده ملزوق لبانة فى الشورت بتاعه من ورا.. ولما زعقتله قالى دى سهيلة اللى عملت كده فممكن ياماما سهيلة تربى بنتك شوية وماتخليهاش ليها دعوة بابنى»، لتتدخل والدة الطفلة ويبدأ السجال بينهما، «وليه مايكُنش ابنك بيكدب؟، أنا مربية إبنى كويس الواد حلف إنها سهيلة.. ويأتى الرد مرة أخرى منأم الطفلة، وهى يعنى كانت غزته بسكينة، دي لبانة»، وتنتهي الأزمة بنصيحة من «أم سهيلة» لوالدة الطفل باستخدام مسحوق الغسيل الموجود بمحل سوبر ماركت بالمنطقة عليه عرض زجاجة شامبو.
 
ويتابع ولي الأمر:«حينما قررت السؤال عن الواجب المنزلي للأطفال، لعدم وجود أي تكليفات في كراسة ابنتي، فوجئت بردود غريبة، أحدهم كان عن كوليكشن فساتين حريمي لمصمم شهير، والأخر عن عرض ملابس داخلية رجالي بسعر 350 جنيه».
 
 
28219-2
 
 
 
38247-1
 
 
 
38524-3
 
 
 
39042-4
ويقول الدكتور عزت صبرى، "الخميس اللى فات تم بحمد الله الموافقة على إضافتى فى جروب الماميز بتاع الحضانة على الواتس.. وده لأن الأبهات مش شاغلين دماغهم يعملوا جروب عشان أى جديد يخص أطفالهم.. فالأمهات هما اللى عاملينه.. وبعد مُشادات فى اجتماعنا فى حفلة الخميس اللى فات وانقسام الأمهات مابين (لاء ماينفعش طبعاً ندخل راجل فى الجروب ما بينا" و"معلش برضو ده حالة استثنائية وهو اللى مربى البنت وحقه يتابع أى تطور نوصله وكله لمصلحة أطفالنا والأجيال القادمة).. وأخيراً قالوا نعمل vote واتقبلت بفرق صوتين "ماما سهيلة صاحبة لارا وصوت أنا زوّرته".
 
ويسرد الأب الذى خاص تجربة الانضمام لجروب نسوى، "من وقتها وأنا بلعن اليوم اللى دخلت فيه الجروب.. لأنى ما بشاركش معاهم غير بجملة واحدة (ياجماعة ممكن من فضلكم نخلى الشات لصالح الأطفال وإبداء أى شكاوى وبلاش التطرق لمواضيع جانبية)، وكل يومين ببعتلهم نفس المسدج وهما ولا فى دماغهم لأن ماما زياد كل شوية تخش تحدفلنا لينك عروض سوبر ماركت.. الرز والمكرونة عليهم عرض إزازة زيت ياريت تلحقوه ياجماعة.. وأرد: طيب، ماما زياد: حد خد باله من اللى حصل النهارده؟.. إيه؟، فترد: البتنجان القلايط نزلوا سعره".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق