من الحياة عبرة.. موظفون قتلوا رؤسائهم لهذه الأسباب

بمجرد أن دخل مدير الشركة من باب المقر، هرول مسرعًا إلى مكتبه وكأن هناك من يلاحقه، وخلال طريقه بدت على وجهه ملامح الخوف والقلق ورأي الجميع عرقه المنتشر على جبينه، فضلًا عن ملاحظة عدم اتزانه والالتفات يمينًا ويسارًا بين الحين والأخر، وعلى خلاف عادته كل يوم، لم يلقي أبدًا التحية على أي من الموظفين، وما أن وصل إلى مكتبه أحكم إغلاق الباب عليه، الأمر الذي أثار الريبة بين الموظفين.

حاول الزملاء الدخول إليه لمعرفة ما الحدث، ولكنه آبى أن يفتح لواحد منهم سوى صديق واحد يثق فيه ويعرف مدى حبه، وما أن دخل الصديق وسأله عن سبب ما يفعله، تحدث المدير عن انتشار ظاهرة قتل الموظفين لرؤسائهم في العمل بالشركات المنافسة، فابتسم الصديق له، مؤكدًا أنه لن يحدث معه ذلك، لأن هو ليس من هذا النوع الذي يتعمد إهانة موظفيه وإذلالهم وسلب حقوقهم، متحدثًا عن أسباب الحالات الأخرى التي ذكرتها وسائل الإعلام.

خلال الآونة الأخيرة، انتشرت حوادث حول العالم تفيد بقتل بعض الموظفون لرؤسائهم في العمل، وغالبًا ما تضمن تلك الحوادث تفاصيل متشابهة مفادها سلب حقوق العاملين، ما يدفعهم لاتخاذ هذا النهج الإجرامي المحرم دينًا وخلقًا وقانونًا.

"رفض الإجازة فكان جزاؤه القتل"

خلال هذا العام، اعترف عامل أسيوي أمام محكمة جنايات دبي بقتل رئيسه في العمل، بسبب رفضه منحه إجازة.

"حجب راتبه قتله وطهى لحمه"

قتل مزارع في إندونيسيا مديره في العمل، بسبب حجب راتبه لمدة 3 سنوات، وعمد المزارع إلى قطع لحم ضحيته وطهيه، اعتقادًا أن هذا سيجنبه مطاردة روحه.

"وبخه فكان مصيره الموت"

أيضًا في سياق مشابه، قام موظف أجنبي في الكويت بقتل مديره، بعد أن وبخه نتيجة تأخره عن موعد العمل.

قللت درجته الوظيفية فأصبح قاتل

وفقًا لما ذكرته تومو نيوز، قتل موظف أمريكي بإحدى الشركات التكنولوجية، مديره بعد أن قام الأخير بتقليل الدرجة الوظيفية الخاصة به.

وحسبما تذكر المجلة الأمريكية الإلكترونية "أسواق العمل"، فإنه يجب تهيئة الموظفون نفسيًا في أعمالهم بشكل دوري تحسبًا لأن يقعوا فريسة للغضب فيرتكبون جرائم جنائية.