"الحوثيين وقعوا في بعض".. انقسام عائلة الحوثي تغلغل إيراني أم صراع سلطة؟
الثلاثاء، 02 أكتوبر 2018 09:00 م
صراع يدور داخل الأسرة الحوثية بين عبد الملك الحوثي ومحمد عبد العظيم الحوثى ربما يكون المسمار الأخير في نعش مليشيات الحوثي التي تتراجع في معظم الأراضي المسيطرة عليها، وقد يقسم الاختلاف قوتهم بين الطرفين وتعطي الفرصة الأكبر لقوات المقاومة الشرعية والتحالف العربي لتوجيه ضربة قاسمة تقضي على التنظيم الإرهابي في اليمن.
انقسام الأسرة الحوثية
وينفجر صراع الأسرة الحوثية بين أتباع إيران بزعامة عبد الملك الحوثى ومحمد عبد العظيم الحوثى أحد علماء المذهب الزيدية الذي يرفض التبعية لطهران، وتنبأ الاشتباكات المستمرة في معقل الأسرة الحوثية منذ يومين والتي أسفرت عن مقتل 20 شخصا وجرح عدد آخر في صفوف الطرفين وتحديدا في مدريتي سحار ومجز بمحافظة صعدة عن حالة انقسام ستؤثر لا محالة على صفوف المتمردين وتوقف مخططاتهم الإجرامية مؤقتًا ضد المدنيين في مدن اليمن لحين حسم القضية لأحد الطرفين أو سقوطهما.
اقرأ أيضا: عشاء الحوثيين الأخير.. قيادات الميليشيات تزور طهران لطلب الدعم
وعرضت قناة سكاى نيوز في تقرير عن الصراع بين الأسرة الحوثية الأضرار الكبيرة التي نتجت عن المعارك في منازل أنصار محمد عبد العظيم الحوثى، والاعتداء المستمر من جماعة عبد الملك الحوثي وقالت أنه بحسب مصادر يمنية في صعدة لم تنجح وساطة قبلية فى تهدئة الموقف وإخماد المعارك بين الطرفين.
وكشفت قناة سكاى نيوز في تقريرها عن أن زعيم المتمردين عبد الملك الحوثى يستقدم تعزيزات جديدة من إيران لمواجهة أتباع محمد عبد العظيم الحوثى وحسم المعركة لصالحه قبل أن يمتد الانقسام داخل صفوف مليشيات الحوثيين وينهي مسيرتهم التخريبية في اليمن.
خلافات محمد عبد العظيم الحوثى
ويعود الصراع بين أتباع عبد الملك الحوثى الموالين لإيران وجماعة محمد عبد العظيم الحوثى إلى عام 2004، إذ رفض الأخير تبنى أتباع عبد الملك الحوثى مشروع إيران في اليمن والمنطقة ووصفهم بالطغاة والمجرمين، وخلال فترة الصراع بين الطرفين قامت مليشيات الحوثى بالاعتداء على محمد عبد العظيم الحوثى أكثر من مرة وهدم منزله ومنازل أنصاره وإغلاق مدرسته ومسجده وطرده من ضحيان شمال صعدة.
وعُرف محمد عبد العظيم الحوثي الذي يمثل المذهب الزيدي التقليدي بمعارضته لجماعة الحوثيين منذ بدء تمردهم على الدولة قبل 12 عام، ويتبنى محمد عبد العظيم الحوثي خط معارض إذ يرفض تطبيق التجربة الخمينية الذي استقدمها مؤسس جماعة الحوثيين حسين بدر الدين الحوثي شقيق عبد الملك الحوثي والتي حاول فرضها على اليمنيين بقوة السلاح.
اقرأ أيضا: خصوم الحوثيين يتزايدون.. المؤتمر الشعبي وجماعة «عبد العظيم» ينقلبان على المليشيات
وكانت قد ارتفعت حصيلة المواجهات الدائرة، منذ الأحد الماضي، في محافظة صعدة، بين أتباع محمد عبد العظيم الحوثي ومسلحي قائد الميليشيات الانقلابية عبد الملك الحوثي، إلى قرابة 40 قتيلاً وجريحاً من الجانبين، وبحسب "وكالة 2 ديسمبر"، قال مصدر محلي في مديرية مجز: الوساطات القبلية فشلت في احتواء المواجهات وتحاول وقفها.