خصوم الحوثيين يتزايدون.. المؤتمر الشعبي وجماعة «عبد العظيم» ينقلبان على المليشيات

تثير العمليات العسكرية التي تشنها مليشيات الحوثيين، المدعومين من إيران، ضد جماعة رجل الدين اليمني الزيدي، محمد عبد العظيم الحوثي، علامات استفهام كثيرة حول الأسباب التي دفعت تلك المليشيات مهاجمة تلك المجموعات الآن.

هذا التطور الجديد من شأنه أن يزيد من أعداء المليشيات الحوثية خلال الفترة الراهنة، فبجانب العمليات العسكرية التي يشنها الجيش اليمني، مدعوما من التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ضد المليشيات، نجد أن الانتتهاكات التي مارسها الحوثيين ضد حزب المؤتمر الشعبي الذي كان يتزعمه على عبد الله صالح، الرئيس اليمني السابق، دفع الحزب للانقلاب على الحوثيين، بجانب جماعة محمد عبد العظيم الحوثي.

وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أشار إلى أن المليشيات الحوثية تتحمل كامل المسئولية عن الاضرار التي لحقت بالاقتصاد الوطني بعد انقلابها على الدولة وسيطرتها على المؤسسات وتدميرها الممنهج للأجهزة الحكومية ونهبها للخزينة العامة والاحتياطي النقدي ووقف المرتبات ونهب الايرادات ومضاربتها بالعملة والسوق السوداء للمشتقات النفطية.

وأضاف وزير الإعلام اليمني، في تغردية له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، أن المليشيات الحوثية تسعى لانهيار العملة غير أبهة بمعاناة الناس، حيث إن هناك معركة اقتصادية بجانب المعركة العسكرية لابد أن تنتصر الدولة اليمنية فيها، متابعا: أثق بإذن الله أن أهلنا واشقائنا في المملكة العربية السعودية لن يتركونا وسيقفون معنا عاجلاً لإنقاذ الشعب اليمني في هذه اللحظات الصعبة.

وتقدم المملكة العربية السعودية مساعدات إنسانية كثيرة إلى الشعب اليمني، منذ تمرد الحوثيين على الحكومة اليمنية، عبر مركز سلمان للمساعدات الإنسانية.

من جانبها، ذكرت صفحة «اليمن الآن»، بأن المرجع الزيدي محمد عبدالعظيم الحوثي كفِّر مليشيات الحوثيين، مؤكدا أنهم أخطر على الإسلام والمسلمين من اليهود والنصارى، وأنهم مجوس هذه الأمة، وأن قتالهم من أوجب الواجبات.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة «العرب» اللندنية، أن احتفاظ الحوثيين بالقدرة على الاستمرار في الحرب، وتماديهم في تهديد بلدان الإقليم، رغم ما لحق بهم من خسائر مادية وبشرية كبيرة، ومن تراجعات ميدانية، مأتاه تواصل الدعم المادي والسياسي المقدم لهم من إيران وقطر وأذرع على علاقة بهما على رأسها حزب الله اللبناني.

كانت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أكدت أن قائد المقاومة اليمني في جبهة مريس في مديرية قعطبة شمال المحافظة عبدالعزيز غالب سعيد، نجا من انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في خلفية سيارته، أثناء مرورها باتجاه سوق الجبارة في مريس اليمنية، حيث لم يصب قائد المقاومة في اليمني بإصابات جراء التفجير، الذي أدى إلى جرحِ اثنين من مرافقيه وإلحاق أضرار كبيرة بسيارته.