يا بدر هل وبان.. في ذكرى ميلاد محمد الكحلاوي: المداح الذي لم نعوضه

وُلد محمد مرسي عبد اللطيف، الشهير بمحمد الكحلاوي في مثل هذا اليوم من عام 1912، ورحل عن عالمنا في الخامس من أكتوبر عام 1982، وما بين التاريخين، خلف الكحلاوي، أعمالا فنية رائعة، واشتهر بغناء المواويل الشعبية، واشتهر بلقب شيخ المداحين.

عمل الكحلاوي موظفا في السكك الحديدية، وبدأ حياته في إنشاد المواويل الشعبية ثم ترك وظيفته والتحق بفرقة عكاشة وعمل بالإذاعة منذ نشأتها وانتخب نقيبا للموسيقيين عام 1945، لكنه تنازل للموسيقار محمد عبد الوهاب.

الكحلاوي هو صاحب الملحمة النبوية في مدح الرسول، واشتهر بلقب مداح الرسول، كما كان يحب أن يدعوه الناس، واهتم الكحلاوي بالإنشاد الديني والتي يجيء على رأسها أغنية «لأجل النبي».

محمد الكحلاوي

ومن أشهر أغانيه الدينية، أغنية «يارب توبة» التي تغنى بكلماتها قائلا:

يارب توبه نصوحه بعد عصياني

قبل أن أشيب وانحني وأمشي بعصياني

القلب نادم وليه العين عصياني

ياريت دموعها تفيد تجري علي الخدين

تطوي صحايف ذنوبي بعد عصياني

أنا في جاه النبي تكرم عبيدك والنبي

ويمزج الكحلاوي بين كلمات هذه الأغنية، وكلمات أغنية «لأجل النبي» التي تقول كلماتها:

حب الرسول يا آبا.. دوبني دوب

وعن المعاصي يا آبا.. توبني توب

كما تأتي أغنية الكحلاوي «عليك سلام الله» في مصاف الأغاني الدينية الأشهر التي تغنى بها الكحلاوي، والتي تقول كلماتها: عليك سلام الله يا رسول الله، عليك سلام الله يا حبيب الله.

اللافت في سيرة محمد الكحلاوي، أنه اشتهر أولا بغناء الأغاني البدوية، التي تعلمها خلال سفره، فكون في بدايات حياته مع بيرم التونسي، وزكريا أحمد فريقا اشتهر بتقديم تلك الأغاني، ودخل الكحلاوي مجال التمثيل، فكان أول أفلامه من إنتاج «أولاد لامة» وبطولة كوكا وسراج منير، وكون ثاني شركة إنتاج تسمت باسم «شركة إنتاج أفلام القبيلة» طامحا لصناعة سينما بدوية، تخصصت في إنتاج أفلام تدور كلها في البيئة البدوية، مثل «أحكام العرب» و«يوم في العالي» و«أسير العيون» و«بنت البادية» شارك فيها بالتمثيل، قبل أن يعتكف لتقديم الأغاني الدينية، حيث لحن أكثر من 600 لحنا من مجمل إنتاجه الذي قارب 1200 لحن.