المبعوث الأممي ينافق «زعيم الحوثيين».. ونقض المليشيات للعهود يرد على انحيازه

لا يزال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، يصر على عدم مهاجمة الحوثيين المدعوم من إيران، بل وعدم تحميلهم مسؤولية فشل مشاورات الحل السياسي للأزمة اليمنية، رغم فشل أخر جولة له في صنعاء خلال الأسابيع الماضية.

تصريحات المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، التي أطلقها عبر شبكة "بي بي سي" البريطانية، ترتبط بشكل وثيق بالموقف المنحاز من قبل مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في تمديد عمل لجان الخبراء التي انحاز في تقاريرها للمليشيات، وسعت إلى تشويه العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش اليمني، مدعوما بالتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

يأتي هذا في الوقت الذي يسعى فيه التحالف العربي إلى إفشال الخطة التي تتبعها مليشيات الحوثيين، لتعويض فقدان عناصرها خلال المعارك العسكرية الأخيرة التي خاضها الجيش اليمني ضدهم.

وذكرت صفحة "اليمن الآن"، المهتمة بالشآن اليمني، أن التحالف العربي ألقى منشورات تدعو المواطنين ايمنيين في محافظة الحديدة، لعدم الانصياع لمليشيات الحوثي والقتال في صفوفها مؤكدا أنه ماض في عملية التحرير.

وأشارت الصفحة المهتمة بالشأن اليمني، أن قوات الجيش اليمين الوطني استكملت بدعم واسناد من التحالف العربي، تحرير مديرية حيران بالكامل، وبعض قرى بني حسن التابعة لمديرة عبس والسيطرة ناريا على مثلث مدينة حجة اليمنية.

من جانبها نقلت شبكة "سي إن إن" البريطانية الإخبارية، عن المبعوث الأمم الخاص إلى اليمن، زعمه أن المشاورات التي يعقدها من أجل اتمام المشاورات بين الحكومة اليمنية، والحوثيين لم تفشل، حيث رفض تحميل مليشيات الحوثيين مسألة فشل مشاورات جنيف قائلا: المحادثات لم تفشل، وإنما حدثت ظروف طارئة حالت دون نجاحها، فعبد الملك الحوثي زعيم مليشيات الحوثيين أخبره خلال لقائهما الأسبوع الماضي أنه لا يمانع أي فرصة لمفاوضات جديدة في الفترة المقبلة.

وتابع المبعوث الأممي لليمن، أنه يصدق حديث زعيم مليشيات الحوثيين، حيث زعم أن عبد الملك الحوثي صادق في حديثه معه، كما أنه شعر بالتشجيع من الاستجابة الدولية لتحذير الأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق، حيث ركزت العقول على الحاجة الملحة لمحادثات سلام، متابعا: لم نتمكن من إقناع وفد صنعاء بالقدوم إلى هنا، ولم ننجح بذلك بكل بساطة، ولا يزال من المبكر جدا القول متى ستعقد المشاورات المقبلة

حديث المبعوث الأممي لليمن، يشير إلى مدى الانحياز الذي وصل له مارتن جريفيث للحوثيين، في ظل حالة انقسام دولي بشأن الموقف من تلك المليشيات، رغم نقض الحوثيين لكل المحادثات والعهود السابقة

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أكدت أن قائد المقاومة اليمني في جبهة مريس في مديرية قعطبة شمال المحافظة عبدالعزيز غالب سعيد، نجا من انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في خلفية سيارته، أثناء مرورها باتجاه سوق الجبارة في مريس اليمنية، حيث لم يصب قائد المقاومة في اليمني بإصابات جراء التفجير، الذي أدى إلى جرحِ اثنين من مرافقيه وإلحاق أضرار كبيرة بسيارته.