حرب الإخوة الأعداء: عمرو عبد الهادي يكشف علاقة أيمن نور المشبوهة بإيران وحزب الله (1)
الإثنين، 01 أكتوبر 2018 09:00 ص
ظهرت على الساحة من جديد بوادر معركة حامية بين «الأخوة الأعداء» عمرو عبد الهادي وأيمن نور، الهاربان في تركيا، بعدما أغلق الثاني الحساب الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي الخاص بالأول، وإصدار إدارة فيسبوك قرارا بحذر حسابة لمدة 30 يوما، ولم تكتف بذلك بل وصل الأمر لحذفها مقال كان كتبه عبد الهادي ونشره عبر حسابه الشخصي، هاجم فيه نور وكشف الكثير من علاقاته المشبوهة مع حزب الله وإقامته في أحد القصور التي وفرها له الحزب أثناء هروبه الأول إلى لبنان بعد ثورة 30 يونيو مباشرة، وكذلك علاقاته مع شخصيات إيرانية وغيرها من الأسرار التي استشعر بعدها أيمن نور خطورة ما يكتبه عنه الإخواني الهارب عمرو عبد الهادي.
عمرو عبد الهادى
بدأت الحرب بين أيمن نور السياسي المصري الهارب في تركيا ورئيس قناة الشرق التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، التي تتلقى تمويلها المباشر من أجهزة الاستخبارات القطرية والتركية، وبين الهارب عمرو عبد الهادي المتحدث الرسمي لما يسمى «جبهة الضمير»، التي كانت تساند الرئيس المعزول محمد مرسي، في مارس 2016 بعد استحواذ «نور» على كل التمويلات المالية التي تأتي لصغار أعضاء جماعة الإخوان والمتعاطفين معهم وآخرين ممن هربوا إلى تركيا بمجرد استشعارهم بخطورة الأوضاع التي آلت إليها الأمور، وفشل كل المحاولات لمنع خروج موجات الشعب المصري الضاربة والرافضة لفاشية الجماعة الإرهابية لتطالب بعزل محمد مرسي.
أيمن نور وعلاقته بقطر
تأييد أيمن نور للثورة
تأييد حزب غد الثورة وأيمن نور لثورة 30 يونيو
المقال الذي كتبه عمرو عبد الهادي، و استفز أيمن نور، على الرغم من أن الاثنين يتبعان التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية وممولان من أجهزة الاستخبارات، إلا أن المعركة على «التورتة» كانت أكبر بكثير من الولاء والانتماء، ولما وهما خانا وطنهما وباعاه بملايين من الدولارات القذرة والملوثة بدماء المصريين، فكان طمع نور في هذه الأموال وتحكمه فيها هو السبب الذي جعل الأول يشن حربا على الثاني أشبه بخناقة 2 سيدات من بيئة اجتماعية متدنية، لدرجة التراشق بالألفاظ وسيطر «فرش الملايات» على المشهد بينهم.
وحمل المقال عدد من الحقائق التي لا يعلمها إلا واحدا مثل عمرو عبد الهادي، كلاعب وشريك أساسي في مؤامرات أعضاء التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وشاهد إثبات على حجم الأموال التي تضخها الجماعة وتنفقها على الهاربين في تركيا، وبالطبع أيمن نور واحدا منهم، فلا يمكن أن يكون ما ذكره عبد الهادي إلا حقائق مؤكدة لا تحمل أي قدر من التزييف، لم يستطع أيمن نور نفيها أو حتى صدها، وهو ما جعله يلجأ إلى إدارة فيسبوك لحجب المقال وإغلاق صفحة عبد الهادي.
فيسبوك يحظر حساب عمرو عبد الهادى
كشف مقال عمرو عبد الهادي الذي يتحسر على حجبه، ادعاء أيمن نور للمرض مرتين للفت أنظار المسؤلين القطريين، كانت الأولى أثناء زعمه أنه تعرض لحالة تسمم من وجبة طعام تناولها في «سوق واقف» في قطر، رغم أن ذات الوجبة كان معزوم عليها 15 شخصا بأطفالهم وعائلاتهم وسكرتيرته الشخصية دعاء حسن، ولم يصيبهم مكروه، ثم المرة الثانية التي ادعا فيها المرض، حيث روج لخبر إجراءه لعملية قسطرة بالقلب، فقط من أجل فتح علاقات جديدة مع مسؤلين أتراك واستجداء عطف الناس.
هجوم عمرو عبد الهادي على أيمن نور، وكشفه لادعاء مرضه أصاب الأخير بالجنون، ما جعله ينشر هو الأخر رسالة عبر صفحته على فيسبوك ردا على عبد الهادي، اتهمه فيها أنه يبتزه بسبب رغبته في تقديم برنامج خاص به على فضائية الشرق التي يمتلكها نور، كما اتهمه أنه يشق صف الإخوان.
تأييد أيمن نور لثورة 30 يونيو
وردا على رسالة أيمن نور، كتب عبد الهادي: «وبعد سنتين من نشر البوست، هل كان العاملين بالشرق الذين أكلت حقوقهم وساومتهم على أرزاقهم كانوا يبتزوك.. أين الاعلاميين سامي كمال الدين ومحمد طلبة رضوان وعبد الله الماحي.. أليسوا الأن في بيوتهم بلا عمل؟ أنت لا تمتلك الجرأة لمواجهتي لذلك أرسلت رسالتك المزعومة في جنح الظلام لمن تملك أرقامهم ونسيت إن منهم من هو لا يطيقك ويعلم علاقاتك بحزب الله التي ذكرتها مرارا في لقاءاتك المتلفزة، عوضاً عن شراكاتك في مكتبين بالإمارات مع سامح عاشور».
ووجه عمرو عبد الهادي، سؤالا إلى أيمن نور خلال مقالة، تساءل فيه عن استيلاء الأخير على كل الأموال التي تأتي من جماعة الإخوان للصرف على العاملين في قناة الشرق، وسأله عن تضخم ثروته وتصريحه بأنه قام ببيع شقته بمبلغ 2 مليون دولار لأحد أقاربه.
أيمن نور مع أحمدي نجاد
أيمن نور يكشف علاقته بحزب الله
علاقة أيمن نور بإيران
تصاعدت ضربات طبول الحرب بين عمرو عبد الهادي وأيمن نور، بعد كشف الأول عن فيديو، يفضح فيه تصريح خطير يعترف فيه أيمن نور أن اعتصام رابعة العدوية كان به عناصر مسلحة، وأن صفوت حجازي كان مسؤلا عن التسليح. ووجه عمرو عبد الهادي سؤالا لأيمن نور قائلا: «ماذا تعرف عن اعتصام رابعة وأنت لم تزره و كنت معتكفاً وفوضت العميد محمد محي الدين في صلاحياتك؟».
لم تنته الحرب الطاحنة بين الأخوة الأعداء أيمن نور وعمرو عبد الهادي، عبر صفحات فيسبوك، والتي تكشف عن حجم فضائح إخوان الدم، وعالم الرزيلة الذي يعيشون فيه ليل نهار، لكنها فقط مجرد هزات أرضية بسيطة من تلك التي تمهد للزلزال القادم بقوة وعنف، وهو ما ستكشف عنه «صوت الأمة» في الحلقة الثانية من فضائح الأخوة الأعداء.