طالبان على فراش الموت.. حصيلة أول أيام الدراسة في الجيزة (صور)

الأحد، 30 سبتمبر 2018 10:00 ص
طالبان على فراش الموت.. حصيلة أول أيام الدراسة في الجيزة (صور)
أرشيفية
إبراهيم الديب

 
قبل بدء العام الدراسي بأيام تهتم الأسر بتوفير احتياجات ومستلزمات أبنائهم وتستعد جيدا لاستقبال العام الجديد، يشغل بالهم فقط مصروفات السنة الدراسية، والدروس الخصوصية، والكتب، وغيرها من الأعباء التي تتحملها الأسر المصرية طوال فترة الدراسة، ويتطرق تفكيرهم إلى المستقبل الذي ينتظر أولادهم لكن لا يتخيلون أبدا أن هناك مصيرا مشئوما ينتظر أطفالهم على بوابات المدرسة.
 
بدأ العام الدراسي، واهتم الجميع بمتابعة تطبيق نظام التعليم الجديد، وتغييرات المناهج، وجاهزية المدارس الفعلية على أرض الواقع، ورصد ماتم تحقيقة من البنود الأولية لخطة العام الجديد، وفي تلك الأثناء تعرض طالبين من أبناء محافظة الجيزة لحوادث مؤلمة غيرت خريطة أهلهم اليومية، وأصبحت المستشفيات وغرف العناية المركزة، ومطالعة أوجه الأطباء هو مقصدهم اليومي.
 
الحادثة الأولى كانت للطالب محمد فوزي عبد ربه، بالصف الخامس الابتدائي في مدرسة «الوفاء» بقرية منشأة رضوان التابعة لمركز ومدينة منشأة القناطر، خرج من منزله كالعادة في الصباح الباكر قاصدا مدرسته مرتديا زيه الرسمي ومصطحبا لشنطة تكتظ بالكتب والكشاكيل والوسائل المدرسية، واستقل «توكتوك»، اشتراه له والده للذهاب به إلى المدرسة، وقيل للعمل عليه بعد الدراسة لمساعدته في توفير أعباء الأسرة المادية، وعلى الطريق اعترض الطفل مجموعة من البلطجية بعدما جال بخاطرهم فكرة سرقة التوكتوك من الطفل.
 
استوقف البلطجية الطفل على الطريق، وطلبوا منه النزول وترك «التوكتوك»، إلا أنه رفض، حالوا جذبه عنوة إلى الخارج فحاول مقاومتهم، متمسكا بمركبته، فقاموا بالاعتداء عليه وسحله، إلى أن فقد الوعي، وفروا هاربين، ونقله الأهالي إلى مستشفى المدينة، والتي حولته إلى مستشفى القصر العيني التعليمي لتلقي العلاج اللازم.
 
لم تمر أيام حتى تعرض طفل أخر لحادث كاد أن يودي بحياته، في مركز ومدينة أبو النمرس، ولكن تلك المرة كان التعدي عليه داخل حرم المدرسة، في غياب واضح لدور الإشراف، والمراقبة على الطلاب، والمتابعة من قبل المسئولين بالمدرسة، والذي كان نتيجته تقرير طبي بأن الطفل أصيب بنزيف داخلي وارتجاج في المخ وشرخ في الجمجمة.
 
كارثة ثلاثية ألمت بأسرة الطفل «أحمد»، وهم يواجهون شبح الموت الذي يخيم على صغيرهم، بعدما تلقى علقة ساخنة على يد زميله بالمدرسة ويدعى «م. الصاوي»، انتهت إلى نقله على يد بعض زملاؤه إلى منزله في حالة عياء شديدة، وأخبروا أهله بتفاصيل الواقعة والتي بدأت حينما اصطدم أحمد بزميله أثناء توجهه إلى حيث مكان أخيه بالمدرسة استعدادا للمغادرة بعد انتهاء اليوم الدراسي.
 
مشادة نشبت بين الطالبين، اعتذر المجني عليه خلالها للجاني معللا أنه لم يتعمد أو يقصد الارتطام به، إلا أن الأخير أمطره بوابل من السباب، ليبدا بعدها تعنيفه بوصلة ضرب تسببت في إصابته بكدمات وسحجات ظنت أسرته أنه سيتعافى منها مع الوقت، على أن يتوجهوا إلى إدارة المدرسة في اليوم التالي للتقدم بشكوى في حق زميل نجلهم ومحاسبته.
 
وفي صباح اليوم التالي للواقعة، فوجئت أسرة المجني عليه أثناء إيقاظه، بوجود تورم في رأسه، وتعرضه لحالات قيئ متواصل، وإعياء شديد، وتم نقله إلى مستشفى «أبو الريش» لتوقيع الكشف الطبي عليه، وكانت المفاجأة بعد ساعات من الفحص والخضوع للإشاعات والتحاليل، أن الطالب مصاب بشرخ في الجمجمة ونزيف داخلي وارتجاج في المخ، الأمر الذي يحمل كافة قيادات مدرسة «الزهراء» التابعة لإدارة أبو النمرس التعليمية، محل الواقعة، مسئولية ماتعرض له داخل حرمها، ويتطلب اتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهم بسبب الإهمال في متابعة أعمال اليوم الدراسي حتى خروج الطلاب إلى منازلهم سالمين.
 

42787695_1903798703037042_1172051941778259968_n

42857095_1903798629703716_7878684146606800896_n

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق