سبوبة قيادات الإخوان بالخارج.. لماذا تلجأ الجماعة لتدشين جمعيات فى أوروبا؟

كشفت تصريحات عماد أبو هاشم، أحد حلفاء الإخوان، المنشق عنهم مؤخرا، عن تمويل قطري لقيادات إخوانية في تركيا، وعدد من دول أوروبا، لتدشين جمعيات في القارة العجوز، ما يوضح حجم الدعم الذي تقدمه الدوحة للتنظيم في الغرب.

التمويل القطري لقيادات الإخوان في أوروبا، كشف ملف الدعم القطري للجماعة الإرهابية منذ سقوط حكم الإخوان، والسبب الذي دفع الدوحة إلى تقديم هذا الدعم لعمل جمعيات، وهل أصبحت الجماعة صورة لتنظيم الحمدين في الخارج، يديرون جمعيات ومنظمات بتمويل قطرى؟

وتعد لندن هي أكثر عواصم أوروبا، التي يعتمد عليها الإخوان في تدشين جمعيات ومؤسسات تابعة لهم، تحمل مسميات مختلفة، إلا أن هذه المنظمات تتلقى تمويلها من تنظيم الحمدين، لضمان بقاء الجماعة في القارة العجوز، وبالتالي يتم تنظيم المظاهرات والفعاليات المساندة لتنظيم الحمدين، خاصة في ظل الأزمة التي تعاني منها الدوحة، بعد إعلان الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب مقاطعة قطر في 5 يونيو قبل الماضي.

وحول الأسباب التي دفعت الإخوان إلى تدشين جمعيات في أوروبا بتمويل قطر، قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، في تصريحات لـ«صوت الأمة»، إن سبب تلك الخطوة هو السعي لتعويض القيادات الإخوانية سبوبة استثماراتهم في مصر، والتي صادرتها الدولة خلال الفترة الماضية.

وأشار الباحث الإسلامي، إلى أن قيادات الإخوان يرون أن بناء استثمار في الخارج خلال هذه الفترة التي تشهد جمودا سياسيا للجماعة، هو الخطوة الأهم بالنسبة لهم، استغلالا للأوضاع الحالية، قبل أن يجد جديد على وضع الجماعة السياسي بالخارج أيضا، خاصة مع تغير موقف عدد من الدول الأوروبية تجاه الجماعة خلال الفترة الحالية.

وكان عماد أبو هاشم، أحد حلفاء الإخوان، المنشق عنهم مؤخرا، كشف في تصريحات سابقة لـ«صوت الأمة»، أن هناك أعداد كبيرة من الكيانات تمولهاقطر، سواء اتخذت هذه الكيانات شكل جمعيات أهلية أيا ما كان نشاطها، أو مؤسسات إعلامية أو غير ذلك، لافتا إلى أن هذه الكيانات توفر مصدر دخل لعدد كبير من أعضاء الإخوان، ولا يقتصر وجودها على تركيا وقطر فحسب، بل تمتد وفقا لما لدى من معلومات إلى بلدان عديدة فى أوروبا وأمريكا وغيرهما، هذا بخلاف الأموال التى تضخها قطر مباشرة إلى حسابات وأرصدة الإخوان.