أمريكا تزيد الحرب التجارية مع بكين اشتعالا.. والتنين الصيني يرفض التفاوض

الجمعة، 28 سبتمبر 2018 10:00 م
أمريكا تزيد الحرب التجارية مع بكين اشتعالا.. والتنين الصيني يرفض التفاوض
ترامب والرئيس الصيني

جددت الصين تأكيدها استحالة مواصلة المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، خاصة وذلك بعد دخول رسوم جمركية أمريكية جديدة على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار سنوياً، حيز التنفيذ.

واشتعلت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مجددا في وقت سابق من يوم الثلاثاء، مع دخول الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة التي تبلغ نسبتها 10 % على سلع صينية.

وآخر تحرك أطلق ضد بكين يتعلق بأكثر من 250 مليار دولار من البضائع الصينية التى تشملها الرسوم الجديدة، ما يمثل نصف الصادرات الصينية السنوية إلى الولايات المتحدة.

ووعدت بكين حينذاك بالرد فورًا عبر فرض رسوم تبلغ 5 أو 10 % على منتجات أمريكية بقيمة 60 بليون دولار سنوياً.

وبالفعل ردت الدولة الآسيوية العملاقة على كل من هذه الإجراءات ورفعت الرسوم الجمركية على ما قيمته 110 مليار دولار من الواردات الأمريكية، مايمثل تقريباً كل الواردات الصينية من الولايات المتحدة. ولكن هذه المواجهة المتواصلة بين أكبر قوتين اقتصاديتين فى العالم تثير قلق المحللين.

وانج شوين، نائب وزير التجارة الصيني، قال إن الولايات المتحدة اعتمدت قيوداً تجارية كبيرة جديدة، فكيف يمكن إجراء مفاوضات والسيف مسلط على رقبتنا في هذا الشكل؟ لن تكون مفاوضات ومشاورات تجرى في أجواء من الندية.

نائب وزير التجارة الصيني، أضاف في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الغربية، أن هذه المشاورات أسفرت عن تفاهمات عديدة وحتى كانت موضوع بيان مشترك، ولكن الولايات المتحدة رفضت هذا التفاهم واتخذت إجراءات تجارية تقييدية.

ورغم أن شوين، قال إنه في هذه الأجواء، «استمرار المفاوضات ليس ممكننا»، لكنه لم يغلق باب المفاوضات، إذ أكد في تصريحات في وقت سابق من يوم الأربعاء: نحن منفتحون على التفاوض لتسوية الخلافات الاقتصادية والتجارية، ولكن إذا أردنا أن تكون هذه المفاوضات فعالة، فعلينا أن نتعامل بندية وباحترام متبادل، مضيفا استئناف المشاورات مرهون بالكامل بإرادة الولايات المتحدة.

يأتي هذا في الوقت الذي وقع ترامب ونظيره الكوري الجنوبى مون جاى إن في نيويورك اتفاقاً جديداً للتجارة الحرة بين بلديهما، يتضمن عناصر مهمة لخفض العجز التجاري الأمريكي مع سيول.

ومن بين النقاط الرئيسة للاتفاق زيادة في حصة السيارات للشركات المصنعة الأمريكية، حيث سيتمكن كل مصنع منإرسال ما يصل إلى 50 ألف سيارة إلى كوريا الجنوبية في المستقبل، أي أكثر من ضعف الحد السابق.

وذكرت وزارة الخارجية الصينية، إن مستشار الدولة الصينى وانج يى، قال لرجال أعمال خلال اجتماع في نيويورك إن المحادثات غير ممكنة في ظل «التهديدات والضغوط».

ونقلت وسائل إعلام غربية عن «يي» قوله، إن بعض القوى في الولايات المتحدة توجه انتقادات لا أساس لها إلى الصين في قضايا التجارة والأمن، ما سمّم مناخ العلاقات بين واشنطن وبكين وينم عن استهتار شديد.

وأكد «يى» لأعضاء مجلس الأعمال الأمريكى الصيني، واللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية الصينية، إذا استمر ذلك، فسيدمر في لحظة المكاسب المحققة خلال السنوات الـ 40 الأخيرة من العلاقات الصينية الأمريكية.

نائب وزير التجارة الصيني، وا شنج شو، أكد بدوره خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق من يوم الأربعاء، إن بلاده مضطرة للردّ على الولايات المتحدة في نزاعهما التجارى والمصدرين الأمريكيين بمنفيهم موردو الغاز الطبيعي المسال سيتضررون بالتأكيد.

وأضاف شو، أن ردّ بكين سيخلق فرصا لدول أخرى مصدرة للغاز المسال، منها أستراليا التي تعتبر مصدراً مهماً للوقود للصين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة