بدأت بصراخ من داخل قلايته.. القصة الكاملة لوفاة الراهب زينون المقاري
الجمعة، 28 سبتمبر 2018 02:00 م
لفظ الراهب القس زينون المقاري أنفاسه الأخيرة، عن عمر يناهز الـ 43 عاما، بعدما شعر بآلام فى معدته نقل على إثرها للمستشفى، قبل أن يصل إلى مستشفى سانت ماريا التابعة لدير السيدة العذراء «المحرق» بالقوصية بمدينة أسيوط.
وأوضح مصدر مسئول بالمستشفى، أن الراهب القس زينون المقاري، وصل فجر يوم الأربعاء، بعد شعوره بآلام في معدته، لكنه توفي قبل أن يصل إلى المستشفى ولم تظهر على جثمانه أي أعراض للانتحار.
ووصل فريق من الطب الشرعي إلى مستشفى أسيوط الجامعي، لتشريح جثمان الراهب، بعد قرار النيابة بنقلة من مستشفى سانت ماريا، إلى المستشفى الجامعي.
واستلم وفد من دير الأنبا أبو مقار، جثمان الراهب من مشرحة مستشفى أسيوط الجامعي، ونقله بسيارة خاصة إلى مقر دير الأنبا مقار بوادي النطرون ودفنه بداخله.
البداية كانت بورود بلاغ من مستشفى سانت ماريا بمدينة أسيوط لشرطة النجدة بأسيوط، يفيد وفاة الراهب القس زينون المقاري، قبل وصوله للمستشفى بعد شعوره بآلام في معدته نقل على إثرها بسيارة خاصة تابعة للدير برفقة أثنين من الآباء الرهبان بالدير.
على الفور انتقل اللواء جمال شكر مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط برفقة اللواء منتصر عويضه مدير المباحث الجنائية بالمديرية، واستمع لأقول المسئولين بالمستشفى حول وصول الراهب القس زينون المقاري بعدها تم معاينة الجثمان وفحصه لبيان ما أن كانت توجه شبهه جنائية من عدمه.
في أعقاب ذلك، انتقل فريق من نيابة أسيوط، إلى الدير لفتح تحقيق لمعرفة سبب وفاة الراهب القس زينون المقارى، الراهب المنقول حديثا للدير المحرق بأسيوط بناء على قرار لجنة الرهبنة. وعاين فريق النيابة قلاية الراهب زينون المقاري، بدير المحرق وتم التحفظ على بعد المتعلقات الخاصة بالراهب من بينها بعد الأدوية.
وأمرت النيابة العامة بانتداب فريق من الطب الشرعي لتشريح الجثة وتحريات المباحث حول الواقعة وسؤال المتواجدين في الدير وتفريغ الكاميرات.
من جهة أخرى، كشفت مصارد مطلعة بدير المحرق بأسيوط، أن الراهب زينون المقارى وجد فى قلاية إثناء إيقاظه لحضور تسبيحة منتصف الليل، سمعوا صراخا من داخل قلايته ما دفعهم إلى الدخول ليجدوا القس يعاني من آلام شديدة بالبطن تم نقله على أثرها إلى مستشفى سانت ماريا التابعة للدير بمدينة أسيوط ليلفظ أنفاسه الأخيرة بالطريق.
وأكدت المصادر، أن جثمان الراهب زينون المقارى سيدفن داخل دير أبومقار، لأنه تابع له ويحمل اسمه، مضيفا إلى توجه عدد من رهبان دير أبو مقار إلى أسيوط لتسلم الجثمان ودفنه بعد تقرير الطب الشرعي.