حمل هموم الشعوب المتضررة من الإرهاب.. كيف رأى البرلمان تحركات السيسي بالأمم المتحدة؟

السبت، 29 سبتمبر 2018 12:00 ص
حمل هموم الشعوب المتضررة من الإرهاب.. كيف رأى البرلمان تحركات السيسي بالأمم المتحدة؟
السيسى

«لا مجال لاستعادة مصداقية الأمم المتحدة طالما استمر الملايين يعانون من فقر مدقع، أو يعيشون تحت احتلال أجنبى، أو يقعون ضحايا للإرهاب والصراعات المسلحة»، بهذه الكلمات نقل الرئيس عبد الفتاح أصوات الشعوب التي تتعرض لمعاناة الصراعات المسلحة وتقع ضحايا للأعمال الإرهابية والمتطرفة طارحًا سؤالًا مهمًا في كلمته بالامم المتحدة على الحاضرين «كيف نلوم عربياً يتساءل عن مصداقية الأمم المتحدة وما تمثله من قيم في وقت تواجه فيه منطقته مخاطر التفكك وانهيار الدولة الوطنية لصالح موجة إرهابية وصراعات طائفية ومذهبية».

 

وفي وقت عكست فيه كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي حال ما تشهده بعض الدول العربية والأفريقية، اعتبر عدد من النواب البرلمان كلمة الرئيس أنها روشتة للعالم للتعامل مع الإرهاب، مشيرين إلى الازدواجية في المعايير التي تعاني منها بعض الدول في ملف مكافحة الإرهاب.

 

من جانبه أكد وكيل الدفاع والأمن القومي في البرلمان يحي كدواني أن الرئيس السيسي، كرر نداؤه ولأكثر من مرة للمجتمع الدولي بالتعاون معه من أجل مواجهة الإرهاب، مضيفًا أن رؤية مصر وسياستها ترتكز على مكافحته بها وبالعالم العربي، حيث تخوض الحرب بمفردها، مشيرًا إلى عدم وجود استجابة جماعية لدى المجتمع الدولي بالآليات التي وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسى لتجفيف منابع الإرهاب، لاسيما مع وجود موقف موحد للمجتمع الدولى بشأن هذه الظاهرة .

 

 

 

ونادى  الرئيس السيسى مرارا وتكرارا بمؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب، حسب كدواني، لخروج دول الأمم المتحدة بموقف موحد ضد الإرهاب الأمر الذي لم يحدث بسبب وجود قصور شديد في هذا الصدد مما انعكس ذلك على السلم والأمن العالمي.

 

في سياق متصل أكد النائب طارق الخولي أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الرئيس السيسي تحدث عن دور المجتمع الدولى فى مواجهة الإرهاب ، كما تحدث عن العدالة فى هذا العالم ، والعمل على مكافحة الإرهاب دون تمييز، مشيرًا أن الرئيس يستهدف من هذه الكلمة مواجهة ازدواجية المعايير وتفعيل عمل المنظمات الدولية، وعلى رأسها "الأمم المتحدة" على حل القضايا الدولية ، وخاصة وأن بعض المنظمات تحولت إلى تجمعات بروتكولية .

 

 

وأشار الخولي في تصريحات صحيفة أن الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة لم تكتفي بالتحرك الدولي أمام المجالس الأممية،  ولكن كانت لها زيارات دولية، الأمر الذي أسهم في تغير الموقف الدولي تجاه مصر وما تواجهه من إرهاب، قائلا « ألمانيا على سبيل المثال كانت أكثر الدول التي نعانى من موقفها تجاه مصر ..ولكن تغير موقفها بعد لقاء الرئيس مع انجيلا ميركل المستشارة الألمانية وأصبحت ألمانيا تمثل رقم 1 في الدول التي تزور مصر سياحيا ..وأيضا فرنسا».

 

من جانبه أكد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب النائب علاء عابد، أن  الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق هذه المبادرة أكثر من مرة مؤكدًا أنها صافرة إنذار تجاه المجتمع الدولي في ملف مواجهة الإرهاب ، قائلا «تضمنت تحذيرات الرئيس للمجتمع الدولي من الدول التي ترعى وتمول وتسلح وتأوى الإرهاب والإرهابيين على أراضيها»، مشددًا أن المجتمع الدولى ممثلا في دول الأمم المتحدة عليهم تحمل مسئوليتهم تجاه فرض الحماية على تمتع المواطنين بحقوقهم المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق