حرب تصريحات بين ترامب وأوبك.. هل تتدخل السعودية لتخفيض أسعار النفط؟

الجمعة، 28 سبتمبر 2018 11:00 م
حرب تصريحات بين ترامب وأوبك.. هل تتدخل السعودية لتخفيض أسعار النفط؟
البترول

ضغوط متزايدة ومتصلة وتصعيد لا يعرف نهاية، من جانب الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب على منظمة أوبك من أجل زيادة إنتاج النفط وخفض الأسعار العالمية، ما يطرح سؤالًا مهمًا هل يمكن أن تدخل المملكة العربية السعودية وتحل هذه الأزمة، لتخفيض أسعار النفط.

ويستهدف الرئيس الأمريكي، دونالد خفض أسعار النفط العالمية قبيل انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكى فى شهر نوفمبر المقبل، لاسيما بعدما صعدت لأعلى مستوى لها خلال 4 سنوات ماضية، حيث سجل خام برنت نحو 82.55 دولار للبرميل، يوم الثلاثاء قبل أن يتراجع إلى 81.80 دولار للبرميل فى تعاملات اليوم الأربعاء.

ويتجه "برنت" صوب تحقيق خامس زيادة فصلية له على التوالي وهى أطول فترة صعود منذ 2007 عندما سجل ارتفاعًا قياسيًا لستة أرباع متتالية، ووصل إلى 147.50 دولار للبرميل، ولكن ترامب يواجه بالضغط، داعيًا أوبك إلى ضخ مزيد من النفط والتوقف عن رفع الأسعار.

وقال ترامب في تغريدة له في انتقاد جديد لأوبك: «نحمى دول الشرق الأوسط، ومن غيرنا لن يكونوا آمنين، ومع ذلك يواصلون دفع أسعار النفط لأعلى! سنتذكر ذلك، على منظمة "أوبك" المحتكرة للسوق دفع الأسعار للانخفاض الآن».

وقد تدخل السعودية لحل الأزمة عبر تعويض نقص إمدادت النفط الإيرانية التي بدأت في الانخفاض بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، حيث تملك السعودية - أكبر منتج فى أوبك - طاقة إنتاجية فائضة تمكنها من رفع إنتاجها الذى سجل  10.48 مليون برميل يوميا فى أغسطس، و10.60 مليون برميل يوميا يونيو، لتلبية الطلب العالمى.
 
وبحسب تقارير فأن السعودية بوسعها ضخ 1.5 مليون برميل يوميا إضافية -حوالى 1.5% من الطلب العالمى- فى السوق، إلا أن وزير الطاقة خالد الفالح قال يوم الأحد إنه لا حاجة لمثل تلك الخطوة فى الوقت الحالى.
 
ويعول الرئيس الأمريكى على رفع دول أوبك سقف إنتاجها لتعويض توقف صادرات إيران النفطية، التي تعتبر ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك ، حيث تنتج نحو 3.8 مليون برميل يوميا، لكن "أوبك" تقدر إنتاج إيران الحالى عند 3.58 ملايين برميل يوميا، بانخفاض نحو 300 ألف برميل يوميا عن بداية العام، فى حين أن معهد التمويل الدولى قدر تراجع صادرات إيران النفطية بمقدار 800 ألف برميل يوميا من إبريل إلى سبتمبر 2018.
 
لكن وزير النفط السعودى خالد الفالح أكد أنه وفقًا لمعلوماته فأن الأسواق تحظى بإمدادات كافية، قائلًا: «ليس لدى علم بأن هناك أى شركة تكرير فى العالم تبحث عن نفط ولا تستطيع الحصول عليه  إلا أن أى تحرك مستقبلى فى المملكة لزيادة الإنتاج سيحقق قدرا من التراجع فى الأسعار العالمية للنفط»، مضيفًا أن السعودية مستعدة لزيادة الإمدادات إذا انخفض الإنتاج الإيراني، قائلا: "ستتم مواجهة أى تغيرات تطرأ على المعروض من الآن وحتى نهاية العام.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق