قصة أول امرأة تشنق في أستراليا: طريقة إعدامها الوحشية أبقتها «حية»
الجمعة، 28 سبتمبر 2018 04:00 م
ظلت لفترة طويلة محورا للجدل ونقاشات الرأي العام، فطريقة موتها الوحشية وكونها أول امرأة تشنق في أستراليا، خلدها ليس في كتب التاريخ وحسب بل وفي ذاكرة الأستراليين، فهي المتهمة التي حوكمت أربع مرات على جريمة قتل.
تزوجت «لويزا كولينز» من الجزار تشارلز أندروز في سن 18 عاما، ووصفته لويزا بأنه دائمًا ممل، كان لديهما أطفال عديدون يموتون في سن الطفولة بسبب سوء التغذية، إضافة إلى أنها كانت دائما تذهب إلى الحانة، بحسب كتاب «قتل لويزا» للكاتبة جانيت لي.
سرعان ما كرهت «لويزا» حياتها من زوجها الأول ودبرت لقتله كي تلحق بعشيقها مايكل كولينز الأصغر سنًا منه بكثير، ورفضت أن ترتدى ملابس سوداء يوم وفاته بل على العكس قامت بتدشين حفلة غنائية وقام بالرقص مع عشيقها الذي كانت حاملة عندما تزوجته، وبعد ثلاثة أشهر من وفاة زوجها الأول توفي طفلهما جون، وبعد 13 شهرًا مات كولينز.
طريقة إعداد «لويزا»، التي اتهمت بقتل زوجها الأول استنادا إلى شهادة ابنتها «ماي»، كانت وحشية للغاية، فلم يتم ربط الحبل بشكل جيد، ما أدى إلى«ذبحها»، لتصبح فيما بعد أول امرأة يتم شنقها في «سجن دارلينجهيرست»، وآخر امرأة أعدمت في نيو ساوث ويلز بأستراليا حتى الآن.
تقول جانيت لي في كتابها «قتل لويزا»، إن لويزا كانت تسير بهدوء قبل لحظات من وفاتها 8 يناير 1889، معتقدة أن حياتها ستنجو فى آخر لحظة.. كانت تردد دائمًا: لن يشنقوا امرأة أبدًا.
عانت «كولينز» الأم البالغة من العمر 41 عامًا، وهي أم لـ 10 أطفال من أربع محاكمات بسبب وفاة أزوجها عن طريق سمهم بـ سم فئران، فهي واحدة من الأشخاص القليلين في العالم الذين تمت محاكمتهم أربع مرات بتهمة القتل.
استطاعت «لويزا» أن تضلل 3 محاكمات، لكن المحكمة الرابعة أدانتها بالقتل العمد لزوجها الأول «تشارلز أندروز» والثانى أيضًا «مايكل كولينز»، وكانت الشاهدة الرئيسية هي ابنتها ماي البالغة من العمر 11 عاما، التي شهدت أنها شاهدت صندوقًا من السم في المطبخ.
كان موتها مثيرًا للجدل، ملحمة مغطاة بتفاصيل رهيبة من الصحف اليومية، يوم مناقشته بشدة في البرلمانكل الملابسات والدلائل ضدها، أزواجها كانوا يمرضون بسبب أمراض متماثلة عبارة عن آلام رهيبة فى المعدة.
تحولت قضية لويزا إلى قضية «رأي عام»، لكن رئيس الوزراء هنري باركس أيد إعدامها. وقال حينها باركس: إن قتل زوجها الثاني أحد أكثر جرائم القتل قسوةً ولا يمكن تبريره فهو الأكثر رعبًا في تاريخ العالم.
وتقول التقارير، أنها التقارير بأنها كانت «هادئة» في قاعة المحكمة أثناء محاكماتها، ولم يظهر عليها الكثير من التعبير، وهو أمر ربما كان ضدها فهي لم تبك أو حتى تظهر نفسها ضعيفة، فيما لاحظ الأطباء أن «لويزا» مفرطة في شرب الكحول.
وكتبت تقول لتنقذ حياتها: «يا الله.. صلوا وارحموني.. أتوسل وأتوسل إليك أن ترحمني.. لدى سبعة أطفال.. امنحوني حياتي من أجلهم».