المصائب لا تأتي فرادى.. امرأة ثالثة تتهم مرشح ترامب للمحكمة العليا بالاغتصاب

الخميس، 27 سبتمبر 2018 02:00 م
المصائب لا تأتي فرادى.. امرأة ثالثة تتهم مرشح ترامب للمحكمة العليا بالاغتصاب
بريت كافانو
محمود حسن

لا يبدو أن دونالد ترامب سيشهد أياما هادئة في الفترة المقبلة، ففى اليوم التالى الذى ضحك فيه حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال كلمته حين قال بأن إدارته صنعت إنجازات لم تصنعها أى إدارة أخرى فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، فاجأت أمرأة ثالثة الإدارة الأمريكية باتهامها مرشح ترامب للمحكمة العليا بارت كافانو باغتصابها، وفقا لما قاله محاميها.

وقال المحامى الموكل من سيدة تدعى جولي سوتنيك، وهي من سكان واشنطن، إن موكلته التقت كافانو في حفل مدرسى أوائل الثمانينيات وعقب أن أفرط فى شرب الكحول انخرط في سلوك مسيء جسديا تجاه الفتيات، بما في ذلك الضغط على الفتيات لممارسة الجنس دون موافقتهن، وكذلك محاولة خلع ملابس الفتيات، وقالت سوتنيك إنها شاركت في حفلات شارك فيها كافانو وأسفرت عن اغتصاب نساء، وأضافت: "لقد شاهدت أفعاله لخداع الفتيات واستدراجهن في غرفة جانبية لاغتصابهن".

ومن المقرر أن تجرى غدا الخميس أن تجري جلسة علنية في مجلس الشيوخ للاستماع إلى واحدة من النساء الثلاثة اللاتى اتهمن كافانو بالاعتداء الجنسي أو سوء السلوك في الماضي، وهي الأستاذة في جامعة كاليفورنيا كريستين بلاسي فورد، وتقول سوتنيك إنها التقت بكافانو وصديق له يدعى مارك جادج وهو حاليا قاضى أيضا وقد اعتدى عليها مرشح المحكمة العليا جنسياً، مطالبة بشهادة مارك جادج الذى تقول إن لديه معلومات مهمة عن سلوك بريت كافانو خلال الثمانينيات ، خاصة فيما يتعلق بأفعاله تجاه النساء، مشددة على أنها حضرت أكثر من 10 حفلات منزلية خلال السنوات 1981-1983 حيث كان مارك جادج وبريت كافانو حاضرين، ويعتدون جنسيا على النساء.

وتقول سوتنيك إنها ضحية لواحدة من عمليات الاغتصاب حيث كان مارك جادج وبريت كافانوج حاضرين، وبعد الحادث بوقت قصير رأت نفس ما حدث معها مع فتاتين أخريتين، وكاتن عاجزة عن مساعدتهن، معتقدة فى الوقت نفسه أن كافانو وأصدقاؤه دسوا موادا مخدرة مثل الكودايين فى شرابالفتيات.

وبعد أن كان ملء السمع والبصر، ويستعد لأن يكون قاضى المحكمة العليا الجديد، تقول التقارير الصحفية إن القاضي اختفى من أمام الجمهور في الأسابيع الأخيرة. لكن صحيفة واشنطن بوست تتبعته لتجده مختبئا فى منزل على شاطئ البحر بولاية ماريلاند، حيث كان على ما يبدو مقيماً مع صديق له، وحين حاول محرر الجريدة أن يسأله عن القضية قال القاضى له قبل أن يعلق على أى شيء :"كيف وجدتنى؟".

ويعد منصب قاضى بالمحكمة العليا واحدا من أهم المناصب فى الولايات المتحدة الامريكية، حيث إن العديد من القوانين الهامة والأمور التنفيذية تمر على المحكمة العليا للنظر فيها حال اختلاف المشرعين عليها أو الطعن فيها، كما أن من يتولى المنصب لا يمكن أن يتم تغييره، إذ يبقى فى منصبه مدى الحياة ولا يقيله عن منصبه سوى التقاعد أو الموت.

وبعد أن أعلن القاضى أنطونى كينيدى تقاعده، فإن المحكمة العليا المكونة من 9 أعضاء اليوم منقسمة بين 4 أعضاء من المحافظين، و4 من الليبراليين، وفى حال وافق مجلس الشيوخ على ترشيح ترامب، فإن المحكمة بهذا ستضم 5 أعضاء محافظين مقابل 4 من الليبراليين، وهو ما يعنى أن الليبراليين سيكونون أقلية داخل المحكمة.

ويريد ترامب إنهاء مسألة الترشيح بسرعة قبل انتخابات التجديد النصفى المقررة فى بداية نوفمبر المقبل، إذ أن مجلس الشيوخ والمكون حاليا من 50 عضوا جمهوريا، و49 عضوا ديمقراطيا، ومقعد واحد شاغر وهو مقعد جون ماكين الذى توفى فى وقت سابق هذا الشهر، وفى حال تمكن الديمقراطيين من تحقيق أغلبية فى مجلس الشيوخ، فإنه وعلى الأرجح سيحرم ترامب ولفترة طويلة من القدرة على ترشيح أى شخص.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة