اقتصاد إيران ينهار.. الريال ينخفض لأقل مستوياته والشركات الهندية تنسحب من طهران
الخميس، 27 سبتمبر 2018 12:00 م
تسعى إيران، لمخاطبة الولايات المتحدة الأمريكية، لدفعها نحو التراجع عن التهديد الذي أطلقته منذ شهور بمنع شراء النفط الإيراني، والمقرر البدء في تنفيذه من قبل حلفاء واشنطن في 4 نوفمبر المقبل.
مخاطبة إيران، للولايات المتحدة الأمريكية، تأتي في وقت يشهد فيه الريال الإيراني سقوط جديد أمام الدولار الأمريكي، خاصة مع تراجعه بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وهو ما تخشاه طهران من أن منع شراء النفط الإيراني يزيد من الانتكاسات التي تشهدها العملة الإيرانية.
وفي ذات الإطار، تلقى السوق الإيراني لطمة كبرى، بعد اعتزام كبرى شركات تكرير النفط الهندية عدم شراء النفط الإيراني مع بدء تطبيق العقوبات الأمريكية في 4 نوفمبر المقبل.
الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، أكد أن الريال الإيراني يسجل مستوى قياسيا منخفضا عند 170 ألف ريال للدولار.
من جانبه أكد الكاتب الكويتي، أحمد الجارالله، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض مقابله الرئيس الايراني روحاني، حيث إن خطاب روحاني في الامم المتحده كان محل تندر عندما تحدث روحاني عن السلام في المنطقة، فمن المعروف أن إيران في عرف العالم راعيه للإرهاب وصانعه لمليشيات الإرهاب.
وأضاف أحمد الجارالله، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، أنه في الشهر القادم سيصل تراجع التومان علي الدولار رقمآ مؤذ، ف الدولار سيصل سعر صرفه في إيران مائتين الف ريال أي مايقارب العشرين ألف تومان، واقتصاد إيران يمر بكارثه وروحاني يخطب في الامم المتحدة عن خطط إيران للسلام.
في المقابل نقلت وكالة الأنباء الإيرانية، رسالة وزير النفط الإيراني بيجن زنجنة، إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث طالبه بالتوقف التوقف عن التدخل في شؤون الشرق الأوسط، إذا أراد الحفاظ على أسعار النفط وإبقاء السوق مستقرا، قائلا أنه إذا أراد ترامب الحفاظ على سعر النفط وإبقاء السوق مستقرة، يجب عليه أن يتوقف عن التدخل في الشرق الأوسط، وألا يمنع إنتاج وتصدير النفط الإيراني.
فيما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن كبرى شركات تكرير النفط الهندية لا تعتزم شراء النفط الإيراني مع بدء تطبيق العقوبات في نوفمبر المقبل ، لكن الشركات لم تتخذ قرارا نهائيا بهذا الشأن، حيث عن الشركات الهندية ستتخذ القرار النهائي في مطلع أكتوبر المقبل.
وكانت انضمت فولفو السويدية لتجميع الشاحنات مؤخرا شركة إلى ركب المغادرين للأسواق الإيرانية، وأعلن المتحدث باسم شركة فولفو أن المؤسسة الأوروبية أوقفت تجميع الشاحنات في إيران لأن العقوبات الأمريكية تؤثر على النظام المصرفي في طهران مما يحول دون حصولها على مستحقاتها، حيث تظل انسحابات الشركات الأوروبية الكبرى من إيران مستمرة فى مختلف القطاعات بسبب العقوبات الأمريكية التي فتحت باب الخروج من إيران أمام كبريات الشركات العالمية مما سيشكل ضغط على الأسواق المحلية ويزيد معاناة الاقتصاد الإيراني.