برهامي وإخوته في مرمى العمائم.. سعد الدين الهلالي يقود آخر معارك الأزهر ضد السلفيين

الخميس، 27 سبتمبر 2018 10:00 ص
برهامي وإخوته في مرمى العمائم.. سعد الدين الهلالي يقود آخر معارك الأزهر ضد السلفيين
سعد الهلالى
كتب محمد شعلان

لم يغز الفكر السلفي دول المنطقة العربية سوى في القرن الماضي واستطاع التمدد داخل الكثير من دول المنطقة مع غياب المؤسسات الدينية في هذه الدول وتراجع دور مؤسسات الأزهر، ويُشيع أصحاب الفكر السلفي بعض الأفكار التي تلصق هذه المنهج البشري بالعهد النبوي والخلفاء الراشدين لإكساب منهجها شعبية بعد تراجعها في السنوات الأخيرة.

وحرص الكثير من الدعاة على الوقوف في وجه الفكر السلفي وقادته في مصر لمنع تمدد عناصره مرة أخرى بعد انحصارهم وسقوطهم عقب ثورة 30 يونيو، وبين الوقت والآخر يخرج على الساحة علماء من مؤسسات الأزهر الرسمية لتفنيد أرائهم المتشددة وأصول فكرهم والقيام على مهمة تحذير المواطنين من مناهجهم التي تهدم ولا تعمر المجتمع.

 

سعد الهلالي في مواجهة السلفيين

ورد الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، في لقاء ببرنامج "الحكاية" مع الإعلامي عمرو أديب، على محاولة إلصاق فكر السلفية بالعهد النبوي بالتأكيد على أن الفكر السلفي ظهر في عام 1972 ولم يكن موجودا في العهد النبوي وعهد الخلفاء الراشدين.

 

اقرأ أيضاً: انقسامات التيار السلفي تصل ساحات القضاء.. من ينتصر في معركة "رسلان"؟

واستنكر الدكتور سعد الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، متاجرة بعض دعاة وقادة السلفية باسم الإسلام والإدعاء بأن نبي الإسلام هو إمام السلفية، كما أعرب عن حزنه لتداول الكثيرين كلمة "كلنا سلفيون" مؤكدا أن هذا المصطلح خاطئ وتصحيحه أن كلنا عصريون يجب أن نعيش في عصرنا والإيمان بأن الله خلقنا في هذا الزمن لإصلاحه ولا نعيش في الماضي.

 

وأوضح الدكتور سعد الدين الهلالي، أن الجماعات السلفية يروجون لأنفسهم على أنهم أصحاب منهج وحياة ودعوة وليسوا مجرد جماعة، ووجه سؤاله لهم قائلا "الرسول صاحب رسالة مش منهج وأتى برسالة من السماء هدي وكل ما أنزل من السماء هدي"، متهما السلفيين برفع شعار أهل السنة وإدعاء حمايتهم لأهل السنة والجماعة.

 

اقرأ أيضاً: قضاء الصلاة عن الميت بين مشايخ الأزهر والسلفيين.. قضية شائكة وسيل من الفتاوى

وفضح الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عقلية السلفيين وأنها فارغة لا تحتوي على قضايا تبني الوطن وأشهرها الاهتمام بحكم القبور العالية وهدم الأضرحة وغيرها من القضايا التي تشغل العقلية السلفية وأصبحت تشغل الرأي العام مما يساهم في إحداث جدل لا يبنى مجتمع بل يدمر الدولة، مشددا على أن الفكر السلفي فكر بشري وليس نظرية سماوية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق