بـ«نظرة عين» فقط.. هكذا يمكن للطيارين التحكم بالطائرات الحربية فى المستقبل
الخميس، 27 سبتمبر 2018 04:00 م
تطور العالم خلال الفترة الآخيرة من الناحية التكنولوجية إلى حد فاق جميع التوقعات، فأصبح العالم أصغر مما كنا نتخيله سابقا بفضل التقدم التكنولوجى الهائل فى مجال الاتصالات، وها نحن اليوم أمام تطور جديد فى مجال البرمجيات والتكنولوجية الصناعية، والتى أعلن عنه مؤخرا موقع "ديلى ميل" البريطانى، حيث نشر تقريرا جديدا يفيد بأن قائدى الطيارات العسكرية والحربية قد يكون بإمكانهم فى المستقبل، الاستعانة بأدوات ذكية افتراضية، بدلاً من الأجهزة التقليدية التى يعتمدون عليها الآن فى قيادة الطائرات.
ووفقا للتقرير الذى نشره موقع «ديلى ميل» البريطانى، فإنه سيتم دعم الطائرات بنظام راديكالى قادر على مراقبة حركة كل طيار، بالإضافة إلى إمكانية تتبع أنظار الطيارين وموجاتهم الدماغية، وذلك من أجل تحديد ما يبحثون عنه بالضبط، حيث يتم بعد ذلك التنبؤ بما يريدون فعله، حيث يقول الخبراء فى شركة BAE Systems البريطانية المطورة للنظام الجديد، إن تقنيتهم «الذهنية» ستمكن الطيارين من السيطرة على النفاثة المقاتلة فى المستقبل بـ«رمشة عين» فقط.
وحول النظام الجديد للتحكم فى الطائرات، خاصة الحربية والعسكرية، يؤكد الخبراء فى شركة BAE Systems البريطانية المطورة للنظام الجديد، أن النظام الجديد سيستخدم نفس تكنولوجيات الواقع المعزز التى طورتها شركات التكنولوجيا، لإنشاء نظارات استهلاكية يمكنها عرض البيانات فى الوقت الحقيقي، حيث تعمل «أبل وجوجل»، وغيرها من الشركات على العمل بتلك الأنظمة.
وفى نفس السياق، قال جان بيج، شركة BAE Systems البريطانية المطورة للنظام الجديد: «من حيث المفاهيم المستقبلية، نحن ننظر إلى ما نسميه (قمرة قيادة) يمكن ارتداؤها»، وهنا يمكنك إزالة العديد من العناصر المادية لـ«القمرة»، ومن ثم استبدالها بشاشة افتراضية، حيث تتحول إلى مقصورة قيادة مدعومة بالكثير من البرمجيات، وقابلة للترقية والتكيف وإعادة التشكيل.
جدير بالذكر، أن قيادة الطائرة تتم بمساعدة عصا القيادة التي تحرك «الجنيحات والروافع»، وبالبدالات «المداوس» التي تحرك الدفة، إضافة إلى بدالة الوقود التي تتحكم بقوة الجر أو الدفع، ويشمل هذا معظم أنواع الطائرات، وخصوصاً الطائرات الحربية، أما الطائرات المدنية فتستخدم مقودا يشبه مقود السيارة لتحريك الجنيحات والروافع، أما البدالات فهي متشابهة في جميع أنواع الطائرات.
وتتصل وسائط القيادة بأسطح التحكم بواسطة عتلات وأسلاك ناقلة للحركة، ومع تقدم الطيران وتطوره وزيادة سرعة الطائرات، زودت هذه العتلات والأسلاك بـ«دارات وأجهزة هدروليكية»، لتقليل الجهد المبذول لتحريك أسطح القيادة.
ولا تختلف قيادة الطائرات من حيث المبدأ مهما اختلفت أنواعها وتفاوتت سرعاتها وأوزانها والغرض من استخدامها، سواء كانت مدنية أم حربية، فالطائرة تحلق في الجو بعد الإقلاع تحت تأثير القوى الأربعة، إذ تتوزع هذه القوى وتتغير نقاط تأثيرها حسب تصميم الطائرة والغرض من استخدامها، ولكنها تتغير زيادة أو نقصانا تبعا لتحريك أسطح القيادة المتصلة بعصا أو عجلة القيادة والبدالات التي يتحكم بها الطيار، إضافة إلى عمليتي الإقلاع والهبوط، واللتين تتطلبان استخداما خاصا لأجهزة القيادة، لتستطيع الطائرة مغادرة الأرض والعودة إليها بأمان.