بين نزار قباني والإخوان.. 4000 كتاب ممنوعة في الكويت قبل المعرض الدولي
الأربعاء، 26 سبتمبر 2018 06:00 م
جدل دائر في الكويت على مدار الأسابيع القليلة الماضية خاصة مع اقتراب الدورة الـ43 من معرض الكويت الدولي للكتاب والمقرر في نوفمبر المقبل، وبعد اتخاذ الرقابة الكويتية قرارا بمنع بيع نحو 4000 كتاب في الكويت خلال الخمس سنوات الماضية، بحسب «العرب» اللندنية، لكتاب عرب وأجانب منهم، أحمد مطر ونزار قباني وجارسيا ماركيز، ودستوفيسكي، وغيرهم، إلى جانب كتب دينية وإسلامية.
وأرجع بعض الكويتيين هذا القرار إلى ضغوطات من أفراد تنتمي لتيارات الإسلام السياسي ولاسيما جماعة «الإخوان» الإرهابية، في حين يؤكد آخرون عكس ذلك، وأن مثل هذه القرارات لا تهدف إلى تقييد الحرية والإبداع كما يعتقدون، ولكنه يأتي في إطار توجه الدولة بنشر الوسطية والاعتدال، ونبذ التطرف والأفكار المتشددة التي تتسبب في الإرهاب.
وقال وكيل قطاع الصحافة والنشر في وزارة الإعلام الكويتية، محمد العواش في تصريحات صحفية: «المنع هو الاستثناء، والإجازة هي الأصل، وأن تنفيذ القرار هو تطبيق لقانون النشر والمطبوعات المصدق عليه من مجلس الأمة الكويتي في عام 2006».
في هذا الخصوص يقول النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي الإعلامي، طلال السعيد: «الإسلام السياسي لم يعد مشكلة كويتية فقط، ولا مشكلة خليجية؛ بل أصبح مشكلة عالمية والسبب الرئيسي هو سوء فهم المتطرفين للإسلام المعتدل».
اقرأ أيضًا: لماذا أوقفت السعودية ملتقى المؤسسات الدعوية؟.. خبير سعودي بالحركات الإسلامية يجيب
وأضاف أن «من مظاهر التطرّف كتب الإسلام السياسي التي ساهمت بنشر التطرّف بشكل كبير ولم تتم حولها إجراءات مشددة كما يجب، حتى أثرت تلك الكتب والأفكار على جيل كامل».
وتابع «السعيد» أن مثل تلك الأمور تثببت في كثير من الأحيان في إتهام دول خليجية بأنها متطرفة أو تعمل على مساندة الاٍرهاب؛ فكلما ألقي القبض على مواطن خليجي متطرف اتهمت دولته بذلك، مع العلم أن الدولة نفسها لم تسلم من الهجمات الإرهابية كما حصل بالكويت والسعودية على سبيل المثال؛ فكلنا ضحايا الاٍرهاب الذي قد نكون ساهمنا بطريق مباشرة أو غير مباشرة بنشر فكره من خلال السماح لبعض الكتب بالتداول لذلك الكويت بادرت بمحاصرة هذا الفكر وتشجيع الفكر المعتدل».