من القلق إلى العجز.. ماذا قدمت الأمم المتحدة لسوريا وليبيا واليمن وفلسطين؟

الأربعاء، 26 سبتمبر 2018 09:00 ص
من القلق إلى العجز.. ماذا قدمت الأمم المتحدة لسوريا وليبيا واليمن وفلسطين؟
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس
محمود علي

رسالة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس، إلى دول وحكومات العالم، خلال الدورة الـ 73 للجمعية العامة، مفادها أن المجمتع الدولي عاجز عن تحقيق حل سياسي في ليبيا واليمن وسوريا وميانمار وفلسطين، ولكن حديث جوتيرس أعاد إلى الأذهان سؤال مهم ماذا قدمت الأمم المتحدة من جهود من أجل حل هذه القضايا؟.
 
وقال الأمين العام للأمم المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة :«عجزنا محل استهجان، عجزنا عن حل الصراع فى ليبيا واليمن وسوريا محل استهجان، والروهينجا لازالوا يعانون والصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يزال مستمرا».
 
ويبدو واضحًا منذ عشرات السنوات، عدم قدرة الأمم المتحدة على حل أي صراع سياسي، عن طريق الدبلوماسية، حيث عاشت سوريا وليبيا والأزمة اليمينة سنوات طويلة من الدم، دون تحرك من الأمم المتحدة، الامر الذي يعكس حتمًا نهج الأمم المتحدة الفاشل في التعامل مع الملفات الساخنة في العالم.
 
ودائمًا ما اندرج تعامل الأمم المتحدة في الإعراب المستمر عن القلق، مع ملفات المنطقة الساخنة، في حين أشارت تقارير عديدة سابقة إلى فشل هذه المنظمة في تعيين مندوبين دوليين قادرين على إحداث تغييرات في مناطق النزاع من أجل حلها، ففي الوقت الذي غير فيه الأمم المتحدة  الكثير من المندوبين في  سوريا واليمن وليبيا، كان الثابت الوحيد استمرار الأزمات والعنف.

والدليل على عدم اقتناع الشعوب المضررة من هذه الأزمات بدور الأمم المتحدة، هو أن قلق الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون وخلفه أنطونيو جوتيريس أصبح مثار تهكم للمتابعين، لاسيما بعد اعتراف جوتيرس بالعجز في حل هذه الأزمات.

وقال «جوتيريس» في اعتراف أممي جديد باخفاق أكبر منظمة دولية في حل مشاكل العالم: يعانى الناس أزمة فى الثقة، والثقة فى مؤسسات الحكم الدولية ضعفت، وشهدنا الانقسام داخل مجلس الأمن، وتعجز مؤسسات القرن العشرين فى مواجهة تحديات القرن الحادى والعشرين، وتجنبنا بالفعل حربا عالمية ثالثة، وحاليا تتنامى الفوضي فى العالم ويضيق مناخ الديموقراطية وتزيد الشعوبية وتنتهك سيادة القانون، والعالم يزداد اتصالا وعولمة والناس يزدادون انغلاقا .
 

وتعاقب على ليبيا، أربعة شخصيات مثلت الأمم المتحدة منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، لم يقدموا حلولًا للأزمة بل عمد بعضهم إلى تأزيم الموقف، الأمر الذي المكن الميليشيات والجماعات المرتبطة بالإخوان والجماعات الإرهاب من إحكام قبضتها على مناطق سيطرتها، فيما عجزت الأمم المتحدة في سوريا بعد تعينها أكثر من مبعوث في التعامل مع الأزمة التي بدأت منذ 2011 وحصدت أكثر من 350 ألف قتيل وشردت الملايين.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق