فولفو تعمق جراح إيران.. انسحاب شركة الشاحنات من طهران يزيد معاناتها الاقتصادية

يتوالى ركب الشركات الكبرى المغادرة للسوق الإيرانية يومً بعد الآخر ومع مغادرة كل شركة سواء في المجالات التكنولوجية أو تجارية وعلى رأسها تصنيع السيارات يتعمق الجرح الإيراني من العقوبات الأمريكية، حيث تخشى كبرى الشركات من الاستمرار في السوق المحلية الإيرانية والوقوع تحت مقصلة العقوبات الأمريكية وخسارة السوق الأكبر في العالم.

فولفو وخسائر إيران الاقتصادية

وانضمت مؤخرا شركة فولفو السويدية لتجميع الشاحنات إلى ركب المغادرين للأسواق الإيرانية، وأعلن المتحدث باسم شركة فولفو أن المؤسسة الأوروبية أوقفت تجميع الشاحنات في إيران لان العقوبات الأمريكية تؤثر على النظام المصرفي في طهران مما يحول دون حصولها على مستحقاتها.

وأعدت قناة سكاي نيوز تقريرًا حول أعمال شركة فولفو الأخيرة في إيرن، وقالت شركة "سايبا الإيرانية" لصناعة السيارات والشريك التجاري لـ"فولفو" أن الشركة السويدية قامت بتجميع 3500 شاحنة خلال العام المالي المنتهي في مايو، بينما لم يتم خلال العام المالي الحالي تجميع أي شاحنة من أصل صفقة تتحدث عن 5 آلاف شاحنة.

اقرأ أيضاً: بعد فرض أمريكا عقوبات على طهران.. هل تستطع روسيا تعويض نفط إيران؟

ومع ضغوط العقوبات الأمريكية ستضطر "فولفو" إلى تأجيل أو إلغاء طموحاتها في جعل إيران مركزا رئيسيا لصادراتها إلى الخليج وشمال أفريقيا، حيث كانت هناك طموحات مشابهة كانت تحملها مجموعات شركات "بى أس ايه" الفرنسية التي تنتج سيارات سيتروين وبيجو والتي نجحت العام الماضي في بيع أكثر من 444 ألف سيارة قبل أن تنصاع لضغوطات العقوبات ضد طهران.

اقرأ أيضاً: كيف استغلت إيران العمل الإرهابي لتشويه خصومها؟.. هكذا ردت الإمارات وواشنطن

وأيضا شركة "فولكس فاجن" الألمانية بعد 14 شهر من عودتها إلى الأسواق الإيرانية قررت هي الأخرى المغادرة.

وتظل انسحابات الشركات الأوروبية الكبرى من إيران مستمرة فى مختلف القطاعات بسبب العقوبات الأمريكية التي فتحت باب الخروج من إيران أمام كبريات الشركات العالمية مما سيشكل ضغط على الأسواق المحلية ويزيد معاناة الاقتصاد الإيراني.

اقرأ أيضاً: بعد نتائج اجتماعات أوبك.. هل تراجع واشنطن سياساتها إزاء إيران؟

وكانت قد أعلنت شركة إيه.بي فولفو السويدية للشاحنات أمس الاثنين أنها أوقفت تجميع شاحنات في إيران، وقالت: "العقوبات الأمريكية تحول دون حصولها على مستحقاتها"، حيث أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من أغسطس الماضي فرض عقوبات على إيران بعد قراره الانسحاب مع الاتفاق النووي المبرم معها، وأدت العقوبات إلى قيام شركات في ألمانيا ودول أوروبية أخرى على إعادة النظر في الاستثمار بإيران.