يتعرض المصدرون للنفط في أنحاء آسيا لضغوط أمريكية من أجل تقليص وارداتهم من النفط الإيراني مع استهداف واشنطن وقف صادرات ثالث أكبر مصدر في أوبك لإجبار طهران على إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي، فيما تدرس منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجون آخرون زيادة الإنتاج 500 ألف برميل يوميا بغية تعويض نقص المعروض الإيراني.
المدير المشارك لتداول النفط بين لوكوك في ترافيجورا قال فى تصريحات صحفية "أعتقد أنه عندما أُعلنت العقوبات للمرة الأولى قبل عدة أشهر، كان الناس يقدرون الخفض بين 300 و700 ألف برميل يوميا.. أعتقد أن التوقعات تحركت إلى خفض أكثر بكثير من مليون برميل يوميا، وربما 1.5 مليون برميل يوميا."
تابع "لوكوك" أن الشركات الصينية ستواصل استيراد النفط الإيراني بينما سيخفض المشترون التقليديون الكميات لكن من المستبعد أن يتوقفوا تماما.
تصريحات " لوك" جاءت على هامش مؤتمر البترول لآسيا والمحيط الهادي في سنغافورة حيث أضاف "تصدير النفط الإيراني لن يتوقف تماما لكنه سيقل كثيرا عن ذي قبل. ومن المرجح أن يصبح أقل كثيرا مما توقعه معظم الناس عندما أُعلنت العقوبات، والنتيجة أسعار النفط المرتفعة.ولفت إلى أن المشترين يفضلون النفط العراقي والمكسيكي كبديل للخام الإيراني.
فى تصريحات سابقة له كان لوكوك خلال المؤتمر إنه يتوقع أن ترتفع أسعار النفط إلى 90 دولارا للبرميل بحلول عيد الميلاد و100 دولار للبرميل بحلول العام الجديد من حوالي 80 دولارا للبرميل من خام برنت حاليا وذلك بفعل قوة الطلب العالمي.
لوكوك، الذي ترقى في يوليو من منصبه السابق كمدير مشارك لقسم المخاطر، تابع: "أن تراجع إنتاج فنزويلا والطلب العالمي القوي على النفط من المرجح أن يعززا أسعار النفط أيضا".
وأكد أن زيادة الطاقة التكريرية في آسيا ستزيد الطلب على النفط الخام هي الأخرى "هذه أوقات مثيرة في ظل بدء تشغيل عدد من مصافي التكرير الجديدة والتغييرات الحاصلة بسوق النفط الخام في أنحاء العالم، لذا من المفترض حقا أن نشهد تقلبات زائدة في المستقبل".