كشف مخطط أنقرة في سوريا منذ اندلاع أزمتها.. هكذا فضح وزير تركي سابق "أردوغان"
الأربعاء، 26 سبتمبر 2018 02:00 م
لم يكن يعلم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه سيأتي اليوم الذي يخرج فيه وزير سابق في حكومته ليكشف عن المخططات الحقيقية التي تدبرها أنقرة في سوريا منذ اندلاع الأزمة التي بدأت منذ 7 أعوام، وكيف أججت تركيا الصراع في دمشق؟.
أرطغرل جوناي، الذي شغل منصب وزير الثقافة والسياحة في تركيا، في وقت سابق لمدة 6 أعوام، خرج ليعترف بأن أنقرة خسرت في معركتها بسوريا، وأنها عادت من حيث جاءت دون تحقيق أي أهداف تذكر.
صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، نقلت عن أرطغرل جوناي، تأكيده أن تركيا تعود من الحرب السورية بخُفّي حُنين إلى أن من يحشد جنوده بشكل خاطئ في بداية المعركة، يظل يعاني جرّاء ذلك حتى نهاية الحرب، وهذا بالفعل ما أقدمت عليه تركيا منذ بداية القضية السورية، فدفعت، ولا تزال تدفع، ثمن حماقاتها هناك منذ سبع سنوات، ولا أحد يعرف ما الذي ستتحمله تركيا في المرحلة المقبلة كذلك.
وأشار وزير الثقافة التركي السابق، إلى أن الحكومة التركية كانت ترد مع بداية تدخلها في الشأن السوري، على الأصوات التي انتقدت تدخلها في سوريا حينذاك بقولها سيرحل بشار عن حكم سوريا خلال ستة أشهر، وولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فلم يكن من السهولة بمكان أن يتكرر النموذج العراقي، وما أعقبه من أحداث؛ حيث لم تقف سوريا وحيدة مكتوفة الأيدي في هذه المعركة؛ فسرعان ما انضمت إليها أطراف عالمية أخرى مثل روسيا وإيران، وهذا يعني أنه سيكون من الصعوبة بمكان أن تصل تركيا إلى ما كانت تصبو إليه.
الوزير السابق – بحسب ما ذكرت الصحيفة التركية المعارضة – أشار إلى أن الإمكانات التي كانت تمتلكها حكومة رجب طيب أردوغان في بدايات الأزمة السورية التي كانت قادرة على حل الأزمة لو وظفتها بصورة مثمرة، لكنها خسرت هذه القدرة بسبب فقدانها الحياد وتحولها إلى طرف من النزاع السوري، حيث كانت تركيا هي الدولة الوحيدة التي يمكنها أن تتفاوض، وتعقد لقاءات مع كافة الأطراف في بداية اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، ولكنها، للأسف، اختارت لنفسها أن تكون طرفا في النزاع ، وتزيد من احترام العالم لها بالاستمرار في نهجها الأول.
كانت الكاتبة التركية جلدم أتاباي، كشفت مساوئ البرنامج الاقتصادي التركي الجديد، مؤكدة أنه لن يكون طريقا لأنقرة لحل الأزمة التي يمر بها الشعب التركي في الوقت الراهن، خاصة أن الأزمة تتفاقم دون حلول، بالتزامن مع توقعات ارتفاع التضخم، حيث ذكرت الكاتبة التركية، في مقال لها، عبر صحيفة "أحوال تركيا"، أن صهر رجب طيب أردوغان كشف تفاصيل البرنامج الاقتصادي الجديد لتركيا، والبالغ أجله ثلاث سنوات، إلا أن ردود فعل السوق الأُولى جاءت محايدة، مشيرة إلى أن الشيطان يكمن في التفاصيل، حيث إن هناك سلسلة من التناقضات والشكوك التي تكتنف التوقعات الخاصة بعوامل الاقتصاد الكلي في برنامج الاقتصاد الجديد، وأيضا الأركان الأساسية لهذا البرنامج، وهو ما لا يمكن إغفاله، حيث تقر توقعات النمو في برنامج الاقتصاد الجديد للسنوات الثلاث المقبلة بتراجع اقتصادي حاد، وهو ما يمثل ارتدادا عن خطاب الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يشير إلى أن تركيا ستواصل النمو بقوة.