بينما الأتراك يعانون أثار الانهيار الاقتصادي.. أردوغان يمتع نفسه بشراء طائرات خاصة
الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 03:00 م
يشعر الشارع التركي أن رجب طيب أردوغان هو الشخص الوحيد الذي لا يعبأ بالأزمة الاقتصادية، في الوقت الذي يئن فيه المواطنون الأتراك بعد التهاوي الكبير في قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي.
صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أشارت إلى أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال احتفالية بالمحاربين القدامى زعم فيها أن أنقرة لا تشهد أزمة اقتصادية أثارت غضب الشارع التركي، موضحة أن قناة على موقع يوتيوب تحمل اسم "الشاشة المفتوحة"، نشرت استطلاعً رأي من الشارع التركي بشأن تصريحات رجب طيب أردوغان حول عدم وجود أزمة اقتصادية، حيث ذكر أحد المواطنين خلال التقرير أن تركيا تشهد أزمة، مهاجما الرئيس التركي قائلا: دعونا لا نطيل الحديث فلدينا أطفال، وهناك سبيل آخر لهذا الأمر ليسارعون بتسليمهم القس الأمريكي المعتقل أندرو برونسون الذي تطلب واشنطن الإفراج عنه.
وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أن المواطنين الأتراك واصلوا الهجوم على رجب طيب خلال استطلاع الرأي، مشيرة إلى أن بعض المواطنين الأتراك قالوا إنه يعمل تاجرًا ويعجز حاليا عن بيع البضاعة في هذه الأيام العصيبة، حيث إن الأزمة الاقتصادية ناجمة عن السياسات الاقتصادية الخاطئة، وسبب الأزمة يرجع إلى غياب العدالة في تركيا، فيما انتقد مواطن تركي آخر تصريحات رجب طيب أردوغان قائلا، إن تركيا تشهد أزمة في أبهى صورها. ارتفع سعر الديزل مرتين، وخلال شهر واحد ارتفع سعر الكهرباء مرتين، فأمام هذا الوضع أردوغان يشتري طائرة من قطر بالمليارات، بالتأكيد بالنسبة له لا توجد أزمة لكن بالنسبة لنا هناك أزمة كبيرة.
ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن رجب طيب أردوغان صرح خلال الأسبوع الماضي أن الطائرة الرئاسية التي التي حصلت عليها تركيا مؤخرا وتبلغ قيمتها 400 مليون دولار مهداة من أمير قطر، بعد الانتقادات التي وجهتها المعارضة التركية له بسبب تلك الواقعة.
كانت الكاتبة التركية جلدم أتاباي، كشفت مساوئ البرنامج الاقتصادي التركي الجديد، مؤكدة أنه لن يكون طريقا لأنقرة لحل الأزمة التي يمر بها الشعب التركي في الوقت الراهن، خاصة أن الأزمة تتفاقم دون حلول، وتوقعات ارتفاع التضخم تتزايد، حيث ذكرت الكاتبة التركية، في المقال لها، عبر صحيفة "أحوال تركيا"، أن صهر رجب طيب أردوغان كشف تفاصيل البرنامج الاقتصادي الجديد لتركيا، والبالغ أجله ثلاث سنوات، إلا أن ردود فعل السوق الأُولى جاءت محايدة، مشيرة إلى أن الشيطان يكمن في التفاصيل، حيث إن هناك سلسلة من التناقضات والشكوك التي تكتنف التوقعات الخاصة بعوامل الاقتصاد الكلي في برنامج الاقتصاد الجديد، وأيضا الأركان الأساسية لهذا البرنامج، وهو ما لا يمكن إغفاله، حيث تقر توقعات النمو في برنامج الاقتصاد الجديد للسنوات الثلاث المقبلة بتراجع اقتصادي حاد، وهو ما يمثل ارتدادا عن خطاب الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يشير إلى أن تركيا ستواصل النمو بقوة.