عام على إطلاق «الجيل الرابع للمحمول».. التساؤلات الممنوعة بشأن جودة الخدمة

بعد مرو العام الأول على خدمة الجيل الرابع للمحمول لمشغلى المحمول الأربعة فى السوق المصري (فودافون واتصالات وأورنج والمصرية للاتصالات WE)، هناك بعض التساؤلات تطرح نفسها، حول حجم السرعات التي يحصل عليها العملاء وتحسين مستوى الخدمة.

وأطلقت تقنية الجيل الرابع للمحمول لمشغلي المحمول الأربعة في السوق المصري، التي تعطي سرعات أعلى لنقل البيانات، فى 28 من سبتمبر الماضي، في الوقت الذي لم تنشر فيه تقارير جودة الخدمة لعملاء المحمول كما هو المعتاد على موقع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات منذ مايو 2017.

 ويعتزم القومي لتنظيم الاتصالات، إصدار مناقصة عالمية لاختيار شركات متخصصة تعمل تحت إشرافه لقياس جودة الخدمة، وذلك بسبب زيادة المناطق التي كان يقوم بقياس جودة الخدمة إلى 90 منطقة مقابل 30 منطقة قبل إطلاق الجيل الرابع.

المهندس هشام العلايلي

وتسعى شركات المحمول الأربعة، للتأكيد أنها الأفضل فى السوق الذي يشهد تباطؤ من حيث حجم المبيعات وفقا لتصريحات سابقة لبعض المسئولين بالشركات، في منافسة فيما بينهما.

وشهد السوق المصرية فرض رسوم للتنمية على الخطوط الجديدة والمفوترة، ذلك على الرغم من أن مستخدمي المحمول في مصر ينفقون أموال طائلة على شراء أحدث الأجهزة الذكية تصل إلى 2.9 مليار دولار سنويا بحسب لأحد مسؤولى كبرى المحال التجارية الخاصة ببيع أجهزة المحمول الذكية، فضلا عن انفاق المليارات على شراء كروت الشحن وسداد الفواتير الشهرية للعملاء.

وبحسب المسئول، انخفض حجم الاشتراكات بالهاتف المحمول خلال الأشهر الماضية بنحو 5 مليون خط ليصل اجمالى الاشتراكات إلى 97 مليون وفقا لأخر تقرير لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

بدوره، قال المهندس هشام العلايلي الرئيس التنفيذي السابق للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، إن الحكم على خدمة الجيل الرابع للمحمول بعد عام من إطلاقه يمكن الحكم عليها بحسب التغطية في كل منطقة والمشغل الذي يقدم الخدمة، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يتم الارتقاء لمعنى خدمة 4G مقارنة بالسرعات الموجودة بالخارج في الدول المقدمة لهذه الخدمة.

وأضاف العلايلي، في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم الإثنين، أن نوعية الخدمات المقدمة وأسعار الباقات، قد يكون وراء بطء نمو سوق المحمول، مطالبا الشركات ابتكار خدمات تناسب العملاء لمواجهة ارتفاع الأسعار.

وتوقع التنفيذي السابق للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن تساهم إتاحة مزيد من الترددات، في تحسين مستوي جودة الخدمة ولكنه ليس الحل الوحيد فهناك أسباب أخرى، مدللا على ذلك بمستوى جودة الخدمات الصوتية أيضا والتى ليس لها علاقة بنقل البيانات، وذلك من حيث بدء المكالمة ورداءة الصوت فى بعض الأحيان.

وطالب العلايلي بتطبيق صارم للائحة الجزاءات على مشغلي الخدمة في ترخيص الجيل الرابع للمحمول لإلزام الشركات بجودة الخدمة.

الدكتور خالد شريف

على صعيد آخر، يرى الدكتور خالد شريف عضو لجنة حماية حقوق المستخدمين التابعة للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، إن الخدمة مازالت لم تنتشر بشكل متساو بالمناطق التي يوجد بها عدد كبير من المستخدمين، فضلا عن عدم انتشار استخدام البيانات الكثيفة بشكل كبير فى الفيديو ستريمنج و رفع وتحمييل الفيديوهات و الالعاب التى تحتاج سرعات عالية للغاية وتحول الـ4G الى 3G فى بعض المناطق،

وتابع: فضلا عن استهلاك الباقات سريعا نتيجة رفع سرعات عبر تقنية الجيل الرابع اذ يلجأ البعض لإغلاق الإنترنت في بعض الأحيان حتى لا تنفذ الباقة سريعا، علاوة على استهلاك كثيف للبطارية وعدم انتشار الهواتف، التي تعمل عبر الجيل الرابع للمحمول بين المستخدمين، حيث تصل إلى نحو 30% من حجم سوق الموبايل في مصر».