«أبو مكة» في حضرة المشاهير.. هل تؤثر كلمات عمالقة الكرة في قرار الفيفا بشأن لأفضل؟
الإثنين، 24 سبتمبر 2018 08:00 مصابر عزت
استطاع محمد صلاح، دون سواه تحقيق المعادل الصعبة في عالم الساحرة المستديرة، فعلى الرغم من تعدد المواهب في مصر، وربما يكون هناك من هو أفضل منه، إلا أن «أبو مكة»، تمكن دون سواه من تحقيق المعادل الصعبة، ليصبح محط أنظار الجميع.
ربما كان اجتهاد الفرعون الصغير، ومحاولاته الدءوب لتطوير نفسه، هي السبب في جعله، واحد من أبرز اللاعبين حول العالم الآن. فقد شهد الموسم الماضي تطورا ملحوظا في أداء النجم المصري، جعله معشوق جماهير ليفر بول، كما تعلقت عليه أمال المصريين أجمع، خاصة بعد صعود المنتخب الوطني لكأس العالم بهدف محمد صلاح.
لم يقتصر إنجازات النجم المصري، الذي أصبح مخضرما على صعود كأس العالم، وأن أصبح هداف الفريق، والوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد غياب طويل للفريق الإنجليزي. فقد تم اختيار اللاعب المصري، ضمن أفضل ثلاثة لاعبين في أوروبا خلال الموسم الجاري (2018).
ومن المقرر أن يكشف الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، اليوم الاثنين عن هوية حامل لقب الأفضل (the best)، والتي تعد واحدة من أبرز الجوائز التي يمكن الحصول عليها في أوروبا، والتي تمثل نقلة خارقة في تاريخ الكرة العربية، خاصة وأن صلاح يعد الأول عربيا الذي رشح لهذا اللقب.
ويتنافس الفرعون المصري على اللقب، مع لوكا مودريتش لاعب منتخب كرواتيا ونادى ريال مدريد الإسباني، وكريستيانو رونالدو نجم منتخب البرتغال ونادى يوفنتوس الإيطالي. وعلى الرغم أن البعض يرى بأن لوكا مودريتش هو المرشح الأوفر حظاً لحصد الجائزة، إلا أن حظوظ النجم المصري محمد صلاح في التربع على عرش العالم لا تزال قائمة في ظل الانجازات والأرقام القياسية التي حققها على مدار العام الحالي مع نادى ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر.
كانت إنجازات النجم المصري محمد صلاح واحدة من الأسباب التي جعلته يتربع على عرش قلوب مشاهير الكرة، فقد علق سباليتي مدرب روما السابق وإنتر ميلان الحالي، قائلا: «لاعب استثنائي، إنه أفضل لاعب دربته طوال مسيرتي، اللاعبون الذين يراقبونه بحاجة إلى دراجة نارية من أجل اللحاق به».
فيما قال جيرارد، نجم ليفربول السابق ومدرب رينجرز الحالي: «محمد صلاح أفضل لاعب في الكوكب لقد سجل هدفين وصنع اثنين آخرين في الفوز (5-2) على روما وقاد فريقنا لبلوغ النهائي لأول مرة منذ عقد من الزمان.. بالتأكيد هو لا مثيل له».
وفي ذات السياق قال روبي فاولر، مهاجم ليفربول السابق: «يأتي صلاح من خارج هذا الكوكب، لا أقول ذلك لكوني مهووساً بنادي ليفربول، وأنا في الواقع كذلك، فحتى لو وضعنا جانباً ما قام به صلاح مع ليفربول، سيكون إنجازه مذهلاً، بل حتى أكثر من رونالدو وميسي، لقد رفع شأن أمة بأسرها».
وأضاف ريفالدو، نجم برشلونة والبرازيل السابق: «إنه لاعب عظيم، قادرٌ على تغيير مجرى الأمور، يتعيّن أن يحافظ على ذلك كما فعل كريستيانو رونالدو وميسي لعشر سنوات، أصبح مستواه مقارباً لهما الآن».
وتابع دروجبا، نجم تشيلسي وكوت ديفوار السابق: «لا يمكن توقع طريقة لعبه، بوسعه المراوغة بقدمه اليسرى، إنه سريع، وقد أصبح قوياً، بوسعه تسجيل الأهداف، وقد أصبح صاحب اليد العليا».
فيما قال ديل بييرو، نجم يوفنتوس السابق: «صلاح لاعب استثنائي، إنه يقدّم أداءً منتظماً وقوياً بينما يتمتّع بمهارات استثنائية تؤهله ليكون أفضل لاعب في العالم في غضون أشهر قليلة».
كان محمد صلاح قد تعرض للعديد من الانتقادات خلال بداية مشواره الكروي، إلا أنه تابع حتى وصل إلى الحلم الذي كان يبحث عنه، ولم يتوقع أي عربي من قبل أن يصل له محمد صلاح، الفرعون الذي لم يكترث للانتقادات اللاذعة آنذاك، أصبح اليوم، واحد من اللاعبين الأشهر حول العالم، بل وأصبح قاب قوسين أو أدنى من تحقيق جائرة الأفضل، والانضمام إلى منتخب العالم، للعام الرياضي الجاري (2018/2019)، الذي من المقرر أن تختاره الفيفا اليوم.
كان الاختيار وقع على محمد صلاح، لتكوين منتخب العالم، ضمن 55 مرشحا، ومن المقرر أن يكشف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، (الاثنين)، عن التشكيلة المثالية لعام (2018)، على هامش الحفل السنوي لتوزيع جوائز الأفضل للعام الحالي، ذلك بالعاصمة الإنجليزية «لندن».
55 مرشحا، تختار الفيفا من بينهم اليوم، 11 مرشحا، وجاءت قائمة المرشحين كالتالي، حراس المرمى: بوفون (باريس سان جيرمان)، ديفيد دي خيا (مانشستر يونايتد)، تيبو كورتوا (ريال مدريد)، تير شتيجن (برشلونة)، كيلور نافاس (ريال مدريد).
المدافعون: دانيال ألفيس وتياجو سيلفا (باريس سان جيرمان) ديان لوفيرن، فيرجيل فان ديك (ليفربول)، صامويل أومتيتى وجوردى ألبا وجيرارد بيكيه (برشلونة)، بنجامين بافارد (شتوتجارت)، دانيال كارباخال وسيرجيو راموس ورافائيل فاران مارسيلو (ريال مدريد)، شيمى فرساليكو (إنتر ميلان)، والألمانيين ماتس هوملز وجوشوا كيميتش (بايرن ميونخ)، كايل ووكر (مانشستر سيتي)، كيران تريبيير (توتنهام)، يارى مينا (إيفرتون)، والإيطالى جورجيو كيلينى (يوفنتوس)، ودييجو جودين (أتلتيكو مدريد).
خط الوسط: بول بوجبا (مانشستر يونايتد)، فيليب كوتينيو (برشلونة)، ايسكو (ريال مدريد)، ديفيد سيلفا (مانشستر سيتي)، ارتورو فيدال (برشلونة)، راكيتيتش (برشلونة)، كاسيميرو (ريال مدريد)، انييستا(فيسيل الياباني)، لوكا مودريتش (ريال مدريد)، نجولو كانتى (تشيلسي)، كيفين دى بروين (مانشستر سيتي)، ماتيتش (مانشستر يونايتد)، ايدين هازارد (تشيلسي)، سيرجيو بوسكيتس (برشلونة)، تونى كروس (ريال مدريد).
الهجوم: محمد صلاح (ليفربول)، كليان مبابى (باريس سان جيرمان)، كريستيانو رونالدو (يوفنتوس)، نيمار (باريس سان جيرمان)، ليونيل ميسى (برشلونة)، باولو ديبالا (يوفنتوس)، لويس سواريز (برشلونة)، ماريو ماندزوكيتش (يوفنتوس)، هارى كين (توتنهام)، ساديو مانى (ليفربول)، كريم بنزيما (ريال مدريد)، ليفاندوفيسكى (بايرن ميونخ)، روميلو لوكاكو (مانشستر يونايتد)، أنطونيو جريزمان (أتليتكو مدريد)، إيدسون كافانى (باريس سان جيرمان).
وتنقل قناة أون سبورت اليوم الاثنين، في تمام الساعة التاسعة والنصف، بث مباشر، لحفل توزيع جوائز الأفضل، المقام في العاصمة الإنجليزية، «لندن»، بقاعة الحفلات الملكية. وتعتبر تلك هي المرة الثانية لـ«لندن»، التي تستضيف بها حفل جوائز (the best).
ومن المقرر أن يشهد الحفل حضور العديد من الشخصيات يأتي على رأسها جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وخافيير أجيري المدير الفني لمنتخب مصر، وخوان بيتزي المدير الفني لمنتخب السعودية، وسامي الجابر رئيس نادي الهلال السعودي، وأحمد حسام ميدو نجم الكرة المصرية المعتزل، بجانب النجوم المرشحين لحصد جوائز «فيفا» هذا العام.
ويتولى تقديم الحفل الممثل البريطاني إدريس إلبا، ويعاونه الصحفية الفرنسية ومقدمة البرامج الرياضية آن لور بوني، وتعتبر بوني من أفضل خمسة مقدمي برامج رياضية في فرنسا كما تتحدث بطلاقة كلا من الإنجليزية والإيطالية والبرتغالية والإسبانية إضافة لتحدثها بالألمانية والروسية، كما سيشارك نويل جالاجر، عضو فرقة (Oasis) الأسطورية السابق في حفل توزيع جوائز الأفضل في العالم (the best).
وانحصر الصراع على جائزة الأفضل (the best) بين محمد صلاح نجم منتخب مصر ونادي ليفربول الإنجليزي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الايطالي، والكرواتي لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد الاسباني على الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم من جانب «الفيفا»، والتي انفصلت عن مجلة «فرانس فوتبول» وجائزة «الكرة الذهبية» في (2016)، بعد شراكة استمرت 6 أعوام.