بحضور «عبد العال» و«مدبولي» اليوم الوطني للمملكة.. سفير السعودية: هذه تفاصيل رؤية الرياض 2030
الأحد، 23 سبتمبر 2018 11:46 م
في ظل الاحتفاء العربي باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، نظمت السفارة السعودية بمصر، احتفال استقبال بمناسبة الذكرى الـ 88 لليوم الوطني للمملكة، حضره عدد كبير من المسؤوليين المصريين ونواب البرلمان.
وأقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أسامة بن أحمد نقلي حفل استقبال اليوم في القاهرة بمناسبة الذكرى الـ 88 لليوم الوطني للمملكة، بحضور الدكتور علي عبدالعال رئيس البرلمان والمهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء، ورجال الدولة، وكبار الشخصيات العامة، وعدد كبير من المثقفين والإعلاميين والفنانين.
في بداية الحفل، ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، كلمة رفع خلالها التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن إلى الشعب السعودي النبيل، قائلا إنه لشرف كبير أن اتحدث اليكم في ذكرى التوحيد، توحيد الأرض، وتوحيد الإنسان والبيان، تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، في يوم سطر ملحمة من ملاحم ميلاد دولة حرة أبية، على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه الذي يوافق الثالث والعشرين من شهر سبتمبر للعام 1932ميلادية.
وأضاف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر خلال كلمته: نحن إذ نحتفل اليوم بمرور 88 عاما على قيام المملكة العربية السعودية فإننا نحتفي بميلاد الدولة السعودية الحديثة، التي تمتد جذورها لما يقارب الثلاثمائة عام منذ نشأة الدولة السعودية الأولى في العام 1744م التي وحدها ووضع لبنتها الملك عبدالعزيز رحمه الله، وأسس لسلطاتها السياسية والتنفيذية والقضائية، وبنى هياكلها الإدارية والتنظيمية، وأهل بنيتها الاجتماعية على أسس عصرية، ورسم سياساتها الخارجية على مبادئ المحبة والسلام والوئام، مشيرا إلى حركة التطوير التي تعيشها المملكة العربية السعودية الآن، تحت قيادة خادم الحرمينِ الشريفينِ الملك سلمانُ بنُ عبدِالعزيزِ، ووليِ عهدِه الأمير مُحمد بنُ سلمانِ وهي الحركة ترتكز على رؤية المملكة 2030، التي طالت مناحي الحياة كافة، وصولا إلى الاستثمار الأمثل لإمكانات الدولة، وتعزيز قدرات المواطن، وتطوير كل منهما ليكمل الآخر، في رؤية استراتيجية شاملة.. قوامها الإنسان، وركيزتها توظيف ثروات ما فوق الأرض بكل إمكاناتها الواعدة. رؤية تنتقل بالدولة من اقتصاد النفط إلى اقتصاد يهتم بالقيمة المضافة للوطن والمواطن.
وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، أن رؤيةُ المملكة 2030 تمت صياغتُها بحرفية شديدةٍ لحاضرٍ مزدهر ومستقبلٍ واعدٍ لتكون منهاجًا وخارطةَ طريقٍ للعمل الاقتصادي والتنموي والاجتماعي تستند على أساس صلب وهوية متفردة ومعتقدات راسخة لموروثِنَا الدينيِّ والحضاري تتطلع بشموخٍ وطموحٍ لمستقبل أفضل بعون اللهِ وتوفيقه وسداده، مشيرا إلى العلاقات التاريخية التي تربط المملكة العربية السعودية بمصر قائلا:" عندمَا استقر بناءُ المملكة العربية السعودية الحديثةِ، واتجهَ الملك عبدُالعزيزِ آلُ سعود صوب رسم سياسة الدولة الخارجية وبناء علاقاتها الدولية، كانت مصر هي محطته الأولى في أول زيارة خارجية وصفَها لشعبه قائلاً بعد العودة: "شعبي العزيز .. ليس البيان بمسعف في وصف ما لاقيته في مصر، لكن اعتزازي أني كنت أشعر أن جيش مصر العربي هو جيشكم، وأن جيشكم هو جيش مصر، وحضارة مصر هي حضارتكم، وحضارتكم هي حضارة مصر، والجيشان والحضارتان جند للعرب".
وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، على ما يجمع البلدين الشقيقين من علاقات أبدية على مرِ العصورِ والأزمنة، وما يغلفها من مودةٍ وإخاءٍ، مؤكدا على أهمية تعزيزُ تلك الروابطِ وتوطيد أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين، بما يخدم قضايا أُمتينَا العربية والإسلامية والمساهمةُ في الأمن والسلم الدوليين.
فيما أكد الدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، عمق العلاقات المصرية السعودية، مشيداً بموقف المملكة ومساندتها لمصر ضد كل ما يحاك لها من مؤامرات بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، ومقدما التهنئة باسمه واسم أعضاء مجلس النواب إلى المملكة، قيادة وشعباً، بهذه المناسبة التي يسجلها التاريخ، بوصفها منارة تضيء الطريق للأجيال القادمة.