من السرقة والنصب لـ«تبييض الدولارات».. هل تسيطر الداخلية على العصابات الأفريقية؟
الأحد، 23 سبتمبر 2018 11:00 ص
انتشرت فى مصر مؤخرا العصابات الأفريقية المنظمة، التى تهدد أمن المجتمع لما ترتكبه من جرائم متنوعة أكثرها شيوعا السرقة، والنصب على المواطنين، والسطو على رواد البنوك، والنصب بزعم امتلاك دولارات سوداء تحتاج لمادة كيميائية كيميائية لتبييضها، وغيرها من الأنشطة الإجرامية التى تهدد أمن المجتمع، ما دفع وزارة الداخلية لتكثيف جهودها من أجل السيطرة على تلك العصابات.
قبل عدة أيام، تمكن ضباط مباحث قسم المعادى، من القبض على 3 أشخاص يحملون جنسية دولة أفريقية، لاتهامهم بسرقة مبلغ مالى من سيارة صاحب مصنع حال توقفها بدائرة القسم، بعد كسر زجاج السيارة الأمامى، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، كما عثر بحوزة أحدهم على مبلغ 2000 جنيه، فيما أقروا بتحويل باقى المبلغ المسروق للخارج.
من ناحية أخرى، تمكن ضباط مباحث قسم شرطة مدينة نصر، من ضبط شخصين يحملان جنسية دولة أفريقية تخصصا في سرقة رواد البنوك، حيث اشتبهت بهم قوة أمنية من مباحث القسم، حيث تبين أنهما «حامد. س» 38 سنة هارب من حكم غيابى بقضية سرقة، و«زروق. ع» 40 سنة، يقيمان بمنطقة أرض اللواء فى الجيزة، وبمناقشتهما اعترفا بسرقة 80 ألف جنيه من داخل سيارة بدائرة القسم.
واقعة إجرامية أخرى فى مجال سرقة المنازل، حيث تمكن ضباط مباحث قسم شرطة الرحاب من ضبط شخصين حال تسللهما إلى إحدى الفيلل، وتبين أنهما «عثمان. ع» عاطل، مقيم بدائرة القسم، و«محمد. ع» عاطل، يحملان جنسية دول أفريقية، وبمواجهتهما اعترفا بالشروع فى سرقة محتويات الفيلا.
لم تكن السرقة فقط هى النشاط الإجرامى الوحيد للعصابات الأفريقية فى مصر، بل تعدوها إلى مرحلة السرقة بالإكراه، ففى مينة نصر، ضبط رجال المباحث عصابة أفريقية من 4 أشخاص تخصصوا فى سرقة شقق طلاب جامعة الأزهر الأجانب والاعتداء عليهم بالضرب حال اعتراضهم أو مقاومتهك، حيث اقتحموا شقة أحد الطلاب الذى يحمل جنسية إحدى الدول الأوربية بالأسلحة البيضاء، واعتدوا عليه وزميله بالضرب، وتمكنوا من الاستيلاء على مبالغ مالية وهواتف محمولة.
كما تمكن رجال الأمن بمنطقة المعادى من ضبط عصابة تضم نيجيريين الجنسية، وتتزعمها مصرية مقيمة بماليزيا، تخصصت فى النصب بزعم التبرعات، حيث تبين أن المتهمة تتواصل مع الضحايا وتوهمهم بأنها تريد إرسال 2 مليون دولار لمساعدة الفقراء بمصر، وبعد موافقة المجنى عليه ترسل المتهمين بصحبته إلى السفارة لاستلام الأموال، وفور لقائهم الضحية يطلبون مبلغ 2500 دولار مقابل استلام النقود من السفارة، ثم يهربون.
طريقة جديدة لجأت إليها العصابات الأفريقية فى مصر مؤخرا، وهى خداع المواطنين بزعم امتلاك دولارات سوداء تحتاج لمادة كيميائية باهظة الثمن، لإعادتها إلى شكلها الطبيعى، وإجراء عملية تجريبية احتيالية لإقناع الضحية بإمكانية تحويل تلك الأوراق السوداء إلى دولارات حقيقية، وكان آخر تلك الوقائع فى مدينة نصر بطلها «دانيال زيجابيل أيموا» 40 سنة، يحمل جنسية دولة أفريقية، وبعد القبض عليه اعترف بارتكاب وقائع نصب مشابهة، وعثر بحوزته على حقيبة بداخلها 2100 ورقة سوداء اللون فى حجم «المائة دولار»، وزجاجتين تحتويان على سائل، وورقة فئة المائة دولار صحيحة مغطاة بمادة سوداء يستخدمها فى خداع الضحايا.
وفى هذا السياق، أكد اللواء مجدى البسيونى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، علق على انتشار الظاهرة، أن سرقة الأجانب للمصريين يعتبر اعتداء على مصر، وليس على المجنى عليه فقط، مطالبا بضرورة التصدى بكل حسم لتلك الظاهرة الخطيرة، مضيفا: «ما يؤكد جرأة العصابات الأفريقية أن نشاطهم اشتهر بسرقة الشقق السكنية بالمناطق الراقية، وسرقة رواد البنوك والمواطنين بالأماكن العامة، رغم أنهم مميزين عن المصريين ببشرتهم السمراء، لذلك يجب أن ينتبه الأمن لذلك، وأن يكون هناك تفتيشا مستمرا على الأفارقة المقيمين بمصر».