مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة: أمريكا تغطي تواجدها في سوريا بالحديث عن الكارثة الإنسانية

 

المناوشات بين الجانبين الأمريكي والروسي حول التواجد على الأراضي السورية، مسلسل مستمر، فبعد الحديث عن الكارثة الإنسانية في إدلب خلال الأيام القليلة الماضية، خرج اليوم مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، بتصريح ألمح من خلال إلى أن الحديث عن الكارثة الإنسانية في سوريار له هدف آخر، غير حماية المواطنين المدنيين في المدينة السورية. 

 

قال فاسيلي نيبينزيا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة إن الحديث عن الكارثة الإنسانية في إدلب بسوريا هدفه صرف الانتباه عن الحضور العسكري الأمريكي في البلاد.

 

وأضاف نيبينزيا في حديث لإذاعة "صدى موسكو" إن إدلب إن جاز التعبير هي بمثابة مناورة لصرف الانتباه عما يحدث في أجزاء أخرى من سوريا، مشيراً إلى أنه في الفترة الأخيرة تم تصعيد الكلام حول كارثة، وجرى الحديث حول أن الهجوم على إدلب سيؤدي إلى أكبر كارثة إنسانية في القرن الـ 21.

 

وأوضح أن إدلب ستعود آجلاً أم عاجلاً إلى دمشق، وعندما يحدث هذا الأمر الحتمي، ستكون سوريا محررة تقريبا من بؤر كبيرة للإرهابيين، متسائلاً: «ماذا سيبقى في سوريا عندئذ. 

 

أجاب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة على تسائله قائلاً: «ستبقى هناك منطقة الشمال الشرقي التي توجد فيها قوات أمريكية بصورة غير شرعية، وقاعدة التنف الواقعة بموقع استراتيجي على الحدود بين سوريا والأردن والعراق بصورة غير شرعية أيضا».

 

يذكر أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان اتفقا يوم 17 سبتمبر في مدينة سوتشي الروسية على إقامة منطقة عازلة على امتداد خط التماس بين القوات السورية وفصائل المعارضة في محافظة إدلب السورية بحلول 15 أكتوبر المقبل. وفي الوقت ذاته أكد الجانبان على ضرورة القضاء على عناصر التنظيمات الإرهابية في المنطقة.