جمعة في مناقشة رسالة دكتوراه: نحتاج لإعادة صياغة العقل العربي.. والأزهر يستوعب الجميع
الأحد، 23 سبتمبر 2018 04:00 ص
أكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، أن شيخ الأزهر الشريف فضيلة الشيخ أحمد الطيب، يستمع إلى الرأي والرأي الأخر، مشددا أن جامعة الأزهر، جامعة عريقة تستوعب الجميع.
وقال جمعة، خلال رئاسته لمناقشة رسالة دكتوراة بالأزهر في وقت سابق من يوم السبت، إننا نحتاج إلى إعادة قراءة التراث قراءة واعية، وإعادة عرضه في كل المجالات الشرعية والتربوية والفكرية لنعيد صياغة العقل العربي، وأن الجماعة الإرهابية حصرت الناس بين خيارين الدين والدنيا مع أن الدين جاء لسعادة البشر.
وترأس وزير الأوقاف مناقشة رسالة دكتوراه تحت عنوان «انحرافات النص الشعري بين القدماء والمُحْدَثين.. دراسة فى الأنماط والدلالات والآثار» بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين – جامعة الأزهر بالقاهرة، والمقدمة من الباحث محمود أبو سمرة عبد السلام ـ المدرس المساعد بالكلية.
شارك في عضوية الرسالة كل من الدكتور مصطفى عبد الرحمن إبراهيم ـ أستاذ الأدب والنقد المساعد بالكلية، والدكتور زهران محمد جبر عبد الحميد ـ أستاذ الأدب والنقد ورئيس قسم اللغة العربية الأسبق، والدكتور محمد على محمد سلامة ـ أستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب جامعة حلوان ووكيل الكلية الأسبق.
وقال جمعة: «نحتاج إلى بناء نظرية لا تنفصل عن حاضرها ولا تنقطع عن ماضيها»، مؤكدًا أن العلماء الأوائل بعضهم كان أبعد رؤية من كثير من علماء عصرنا، ومن ثم فنحن نحتاج إلى نظرة وسطية تجمع أبناء المجتمع.
وكشف وزير الأوقاف، أن القضايا التي بحثها القدماء لم تمت بموتهم وإنما هي قائمة على الإسهام في الحاضر ولا تنقطع عن الحاضر ولا تنسلخ عنه، مشيرا إلى أن هذه الرؤية التى تجمع بين التراث والمعاصرة لا يمكن أن تنعزل عن واقعها ، أو تنكر الوافد الغربى أو الشرقى ، بل تأخذ من هذا وذاك النافع والمفيد بضوابطه.
وأوضح جمعة: «أننا بحاجة إلى نظرية عربية تأخذ من القديم والحديث ما يشكل أولوياتنا في عصر العولمة بعد أن استغلت بعض الجماعات الإرهابية الخطاب الديني والفكري لتحقيق مكاسب سياسية؛ فهؤلاء أخذوا من التراث ما يخدم أهواءهم وتركوا كنوز التراث»، مشيدا بكلية الدراسات الإسلامية والعربية واصفًا إياها بأنها «قلعة من قلاع العلم الشرعي».
بدوره، ثمن الدكتور محمد علي سلامة، أستاذ الأدب والنقد المتفرغ بكلية الآداب جامعة حلوان، جهود وزير الأوقاف الدعوية والعلمية والوطنية، معربا عن تقديره لجهوده.
وأشار سلامة، في كلمته، إلى أنه له باع كبير في قضية الجمع بين الأصالة والحداثة، مؤكدا على دوره الرائد في تحديث المناهج وعقول الطلاب، وهو ما أكد عليه الدكتور زهران محمد جبر أستاذ الأدب والنقد ورئيس قسم اللغة العربية الأسبق.
حضر مناقشة الرسالة كل من الدكتور جاد الرب أمين عبدالمجيد عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين، والدكتور عوض إسماعيل عبدالله ـ وكيل الكلية لشئون الطلاب والتعليم، و الدكتور حسن كمال القصبي ـ وكيل الكلية للدراسات العليا، ولفيف من أساتذة كلية الدراسات الإسلامية والعربية وطلاب الدراسات العليا بالكلية، وفي ختام المناقشة قرّرت اللجنة بالإجماع برئاسة وزير الأوقاف حصول الباحث على درجة العالمية الدكتوراه بتقدير «مرتبة الشرف الأولى».