الرئيس ينقل صوت مصر للعالم.. ماذا قدم السيسي في زياراته الأربعة السابقة للجمعية العامة؟
السبت، 22 سبتمبر 2018 09:00 م
في إطار الرصد والمتابعة الواسعة لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الأمم المتحدة لرئاسة وفد مصر في اجتماعات الشق رفيع المستوى في اجتماعات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة ، أكدت الهيئة العامة للاستعلامات أن الزيارة هي الخامسة من نوعها إلى المنظمة الدولية ، حارصًا الرئيس منذ توليه رئاسة مصر في يونيو 2014 على المشاركة فى جميع دورات الجمعية العامة التى تعقد فى شهر سبتمبر من كل عام، ليكون بذلك أول رئيس مصرى يحضر خمس دورات متتالية لاجتماعات الجمعية العامة.
وأضافت الهيئة العامة للاستعلامات أن زيارات الرئيس الخمس للأمم المتحدة يفوق عددها مجموع زيارات جميع قادة مصر إليها منذ إنشاء المنظمة الدولية، مؤكدة أنها أصدرت في إطار هذه المناسبة كتابًا باللغتين العربية والإنجليزية يتضمن تحليلًا لنتائج زيارات الرئيس الأربعة السابقة للجمعية العامة، ويوثق لأهم ما دار فيها وارتباطه بمصالح مصر الوطنية السياسية والاقتصادية وأمنها القومى، حيث تم توزيع هذا الكتاب التحليلى التوثيقى على وسائل الإعلام وكذلك المراسلين الأجانب وممثلى الصحف ومحطات التليفزيون والوكالات الإخبارية المعتمدين فى مصر، وأيضا تمت الاستفادة به فى تعزيز التغطية الإعلامية فى نيويورك لزيارة الرئيس.
كتاب هيئة الاستعلامات، أشار إلى أن الرئيس السيسى قد ألقى خلال هذه الزيارات خطبًا رسمية كان أهمها خطاباته الأربعة أمام جلسة الجمعية العامة، والتى تمثل كلمة مصر الرسمية فى المنظمة الدولية، إضافة إلى كلماته وخطبه فى عدد من المؤتمرات والقمم الأخرى التى عقدت بمقر الأمم المتحدة خلال فترة انعقاد الجمعية العامة، كما عقد خلال وجوده فى نيويورك عشرات اللقاءات مع قادة وزعماء ومسئولين وإعلاميين من جميع قارات العالم خلال حضوره لهذا المحفل العالمى الكبير، راصدًا الكتاب عددًا من الملامح التى ميزت مشاركات الرئيس الأربع خلال الفترة الرئاسية الأولى وأثمرت فى النهاية العديد من النتائج السياسية باستعادة مصر مكانتها فى محيطها الإقليمى والعالمى، وشجعت المجتمع الدولى على دعم جهود مصر السياسية والاقتصادية.
وجسدت مشاركات الرئيس فى هذه الاجتماعات السنوية، بحسب هذا الكتاب الإدراك الكامل لأهمية هذا المنبر العالمى لمخاطبة المجتمع الدولى بكامله، والتواصل معه، وعودة صوت مصر على أعلى مستويات القيادة إلى منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، تأكيدًا لاهتمام مصر بدور المنظمة الدولية وضرورة تعزيزه واستعادة تأثيره فى النظام الدولى على الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، خاصة فى الفترة الراهنة التى يمر فيها النظام العالمى بتغييرات متتالية فى توازن القوى وطبيعة ونمط العلاقات الدولية.
الكتاب أكد في إحدى صفحاته أن المجتمع الدولى يواجه أشكالًا من التحديات المشتركة التى تهدد السلم والأمن والحياة على الكرة الأرضية مثل قضايا الإرهاب، واللاجئين، والتغيرات المناخية، والأزمـات الاقتصادية، وانتشار ثقافـات العنف والتطــرف على نحو يتطلب تعاونًا دوليًا كاملًا، مشددًا على انه لا يوجد أفضل من المنظمة الدولية وأجهزتها لتنسيق هذا التعاون والقيام به,
وتعد مشاركة الرئيس السيسى فى دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة بحسب الكتاب رسالة إعلامية إلى شعوب العالم، بقدر ما هى رسالة سياسية ودبلوماسية، مضيفًا أن :«الملايين فى أنحاء العالم تتابع وقائع اجتماعات الجمعية العامة وما يدور فيها. لذلك فإن الرئيس لم يكن فى هذه المشاركات يخاطب الحاضرين فى القاعة الرئيسية للجمعية العامة للأمم المتحدة – رغم أهميتهم – وإنما كان يخاطب من خلالهم كل شعوب العالم، الأمر الذى يختصر الكثير من الجهد فى نقل صورة مصر وحقيقة مواقفها إلى الرأى العام الدولي».
وبالفعل، حرص الرئيس السيسى فى خطاباته، بدءًا من الخطبة الأولى فى 2014/9/24 على شرح حقيقة ما حدث ويحدث فى مصر من تطورات، وطبيعة ما قام به الشعب المصرى من تحولات تخلص خلالها من قوى التطرف والظلام، واستعاد مسيرته المعتادة فى ركب الحضارة الإنسانية. وقد أدت كلمات الرئيس بالفعل – آنذاك – إلى تفهم دولى لما يدور فى مصر من خطوات على طريق بناء دولة مدنية حديثة وتحقيق السلام والاستقرار، وبدء عملية شاملة للتنمية والإصلاح الاقتصادى الاجتماعى الشامل فى البلاد.
وحرص الرئيس خلال خطاباته الأربعة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على شرح سياسات مصر الداخلية والخارجية في مكافحة الإرهاب، وفي التعاون البناء مع شركائها في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وأفريقيا والعالم كشريك من أجل السلام والاستقرار والتقدم لكل الشعوب، والمساهمة في حل المشكلات والأزمات الراهنة التي تخلف المآسي وتعوق سعي الشعوب لحياة كريمة.
وحدد الرئيس بحسب الكتاب فى كلماته دائمًا موقفًا واضحًا لمصر إزاء مختلف القضايا العالمية، الأمر الذي كان بمثابة رسائل سياسية – دبلوماسية – إعلامية أحدثت تأثيرًا مهمًا ووضعت الرأى العام الدولـى فى صورة مصر الحقيقية ومواقفها وسياساتها، حيث بمطالعة خطابات الرئيس ومقارنتها سيكتشف مدى الاتساف الفكري والسياسي وثبات المواقف والمبادئ التي عبر عنها الرئيس بشأن سياسة مصر تجاه مختلف القضايا والشئون الداخلية والخارجية.
كتاب هيئة الاستعلامات، رصد أيضًا استثمار الرئيس السيسى وجوده فى نيويورك لعقد عدد كبير من اللقاءات والاجتماعات الجماعية والثنائية مع قادة وزعماء من مختلف قارات للعالم، وكذلك مع العديد من المسئولين فى المنظمات الدولية وممثلى الدول الأخرى فى اجتماعات المنظمة الدولية، فخلال الدورة (69) للجمعية العامة عام 2014، عقد الرئيس اجتماعات مع رؤساء: الولايات المتحدة – فرنسا – العراق – كوريـا الجنوبية- موريتانيا - ملك الأردن - أوغندا – شيلى – فلسطين – قبرص- جنوب أفريقيا، ومع رؤساء حكومات: بريطانيا – الكويت – استراليا، ومع مسئولين دوليين منهم أمين عام الأمم المتحدة، ورئيس البنك الدولى، إضافة إلى مسئولى دوائر اقتصادية دولية ومسئولون أمريكيين حاليين وسابقين.
فيما عقد الرئيس السيسي خلال الدورة (70) عام 2015، لقاءات مع رؤساء: فرنســا – الصــين – كرواتيا – تركمانستان – مالى - أورجواى – صربيا – السنغال – قبرص - بيلاروسيا - ملك الأردن – بنما – فلسطين، ومع رؤساء حكومات: هولندا – الهند - إيطاليا - المستشارة الألمانية– أيرلندا - العراق – المجر – إثيوبيا – لبنان – اليونان، ومع مسئوولين دوليين منهم أمين عام الأمم المتحدة - أمين عام المنتدى الاقتصادى العالمى - مدير عام وكالة الطاقة الذرية- رئيس منتدى الأعمال للتفاهم الدولى - رئيس البنك الدولى، فضلًا عن حضور قمم دولية جماعية.
وفى الدورة (71)عام 2016 اجتمع الرئيس مع رؤساء فرنســا – قــبرص – رومــانيا – فلسطــين – اليمن – ملك الأردن، ومع رؤساء حكومات: بريطانيا – لبنان ومع مسئولين دوليين مثل أمين عام الأمم المتحدة – رئيس المجلس الأوروبى – رئيس منتدى الأعمال للتفاهم الدولى – رئيس البنك الدولى.
و التقى الرئيس فى الدورة (72) للجمعية العامة عام 2017 رؤساء: الولايات المتحدة – فلسطين – قبرص- غانا – البرازيل – رومانيا – صربيا – ملك الأردن، ورؤساء حكومات: إسرائيل – إيطاليا، ومسئولين دوليين كأمين عام الأمم المتحدة – رئيس المجلس الأوروبى – رئيس البنك الدولى – مفوض الاتحاد الأوروبى للهجرة والمواطنة، وشارك فى عدد من القمم العالمية، واللقاءات الجماعية.