حل الإخوان مطلب عربي.. هل تمهد إجراءات موريتانيا ضد الجماعة المنطقة لطرد أحزاب التنظيم؟

الجمعة، 21 سبتمبر 2018 09:00 م
حل الإخوان مطلب عربي.. هل تمهد إجراءات موريتانيا ضد الجماعة المنطقة لطرد أحزاب التنظيم؟
عنف الاخوان
كتب أحمد عرفة

 

سبقت مصر العالم أجمع في قراءة المشهد المتعلق بممارسات جماعة الإخوان الإرهابية، ومن ثم خاضت حربها ضد إرهاب الجماعة واخواتها، وبعد أن تكشّف وجهة الجماعة القبيح أمام العالم، ومارس قياديوها التحريض ضد الأنظمة العربية، وتورطت قواعدها في العمليات الإرهابية، أصبح حل جماعة الإخوان الإرهابية في الدول العربية، مطلب شعبي في المنطقة العربية.

كانت مشكلة الإخوان ضبابية بالنسبة للشعوب العربية، لكن مع الوقت ظهرت حقائق الجماعة الدموية، التي تورطت في لعبة قذرة اتهدفت الأمن القومي العربي، وكانت الجماعة الأداة الأخطر في يد معادية للمنطقة، تستخدمها في تنفيذ مخطط تفتيت الدول العربية، بل إن اعترافات الإخوان أنفسهم في مواقف كثيرة، وكذلك نصوص التحقيقات مع عناصرها في مصر والإمارات والسعودية وليبيا، كشفت كيف كانوا يتخابرون ويتواصلون مع الأجهزة الاستخباراتية الخارجية.

وبدأت الدول العربية تنتفض ضد جماعة الإخوان، حيث تسير عدد من دول المنطقة على غرار كل من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات، الذين اعتبروا الإخوان جماعة إرهابية، لتبدأ موريتانيا في إجراءات لحل حزب "تواصل"، الذراع السياسي للإخوان في نواكشوط.

في هذا الإطار أكد محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن حل حزب جماعة الإخوان في موريتانيا هو أمر متوقع نتيجة ممارسات جماعة الإخوان، وارتباط الجماعة بالتنظيم الدولى، وتأثيرها على أمن الدولة في موريتانيا.

وأضاف الباحث في شؤون العلاقات الدولية، أن الشعب الموريتاني قال "لا" للإخوان في الانتخابات البرلمانية والبلدية الموريتانية، كما أن الرئيس الموريتاني دائما ما كان ينتقد الإخوان وتصرفاتها في الدول العربية.

وفي ذات السياق، أكد الداعية السلفي سامح عبد الحميد، أن حل جماعة الإخوان أصبح مطلب الشعوب والحكام، حيث روجت جماعة الإخوان أنها الجماعة المظلومة المضطهدة من الحكام رغم أنها مقبولة من الشعوب، ولكن الآن أصبحت الجماعة مبغوضة من الجميع ؛ من الحكام والشعوب.

وأضاف الداعية السلفي في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن التجربة المصرية كانت هي الاختبار الحقيقي لجماعة زعمت أنها الأقدر والأجدر بالحكم، ولكن سرعان ما تببن كذبهم ؛ وظهر فشلهم في إدارة البلاد ورغبتهم في أخونة مصر بالإكراه، وثار المصريين عليهم وعزلوهم وأزاحوهم.

وأوضح الداعية السلفي، أن الموريتانيين أرادوا الاستفادة من المشهد المصري ، ولذلك لم ينتخبوا الجماعة الضالة ، فرسبت الإخوان شعبيا وجماهريا في الانتخابات الموريتانية الأخيرة، وهذا رفض شعبي حاسم، على الرئيس الموريتاني الاستجابة لرغبة شعبه وذلك بحل الجماعة المنبوذة

يأتي ذلك في ظل تصريحات الرئيس الموريتاني قالها عقب نتائج الانتخابات البرلمانية والبلدية الموريتانية، حيث فتح النار على الجماعة وأكد أن الإسلام السياسي وجماعة الإخوان حطمت دولا حكمها البعثيون والناصريون والاشتراكيون، ولم تشهد دمارا كالذي شهدته الآن، مشيرا إلى أن حزب تواصل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في موريتانيا يكفر الجميع ويحتكر الدين، ويعتبر مرشحيه مسلمون والتصويت لهم يدخل الجنة، ومن صوت ضدهم سيكسب سيئات، كاشفا عن أنه سينظر في حل حزب تواصل الإسلامي، حيث إن كل شيء سيكون في وقته.

وكانت بوابة "العين" الإماراتية، أكدت أن الحزب الحاكم في موريتانيا فاز في الانتخابات البلدية والجهوية في نواكشوط، حيث ألحق هزيمة ساحقة بحزب تواصل، الجناح السياسي لجماعة الإخوان، حيث حصد الحزب الموريتاني الحاكم كل المقاعد في الجولة الثانية بالانتخابات التشريعية، موضحة أن حزب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز والمسمى الاتحاد من أجل الجمهورية حصد 22 مقعدا نيابيا تم التنافس للفوز بها في الجولة الثانية، حيث كان الحزب فاز بـ67 مقعدا من المقاعد الـ131 التي حسمت في الجولة الأولى في الأول من سبتمبر، كما نقلت عن المتحدث باسم اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة، مصطفى سيد المختار، تأكيده أن الحزب الموريتاني الحاكم انتزع المجلس الجهوي في نواكشوط متقدما بنقطة واحدة على قائمة تواصل الإخوانية، بينما في الانتخابات البلدية، فاز الحزب الحاكم بـ6 مجالس من أصل 9 في نواكشوط، بفارق اقتصر أحيانا على عشرات الأصوات، معززا بذلك حضوره بعد أن اكتفى في انتخابات 2013 بـ5 مجالس.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق