ورطة «تميم» في الأمم المتحدة.. كيف يمكن لقطر التخلي عن «شريفة»؟
الجمعة، 21 سبتمبر 2018 07:00 م
أيام قليلة تفصلنا عن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73 والتي من المقرر انعقادها في نيويورك في 25 من سبتمبر الجاري.
وكعادة كل عام فإن قطر مقرر لها أن يلقي كلمتها أميرها تميم بن حمد آل ثاني، تلك الكلمة التي جرت العادة على أن تثير الجدل؛ فهي في الغالب تأتي بدلالات مناوئة للدول الأشقاء حيث دعم إيران - شريفة - وجماعة الإخوان الإرهابية، وكل ما من شأنه تهديد الأمن القومي العربي.
في سبتمبر من العام الماضي شهدت منصة الأمم المتحدة عدد من الأكاذيب التي حاول «تميم» الترويج لها حيث استمر في تصوير المقاطعة العربية من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) منذ 5 يونيو من العام ذاته (2017)، على أنها حصار، نافيًا ما ورد عنه من تصريحات عبر وكالة الأنباء الرسمية القطرية (قنا)، زاعمًا أنها تصريحات مفبركة جاءت نتيجة إختراق.
اقرأ أيضًا: «عاد إليكم من جديد».. النائب العام القطري يهذي حول السعودية والإمارات
كما طالب بضرورة الحوار بين دول مجلس التعاون الخليجي وحليفة الأبرز إيران - شريفة -، وهو ما كان دعا إليه في عام 2015 من المنصة ذاتها، معلنًا إستعداد الدوحة لإستضافة الحوار بين دول الخليج وإيران، واصفًا الخلافات بينهما بـ«السياسية» وليست المذهبية.
أمير دويلة قطر في فعاليات الأمم المتحدة في عام 2016 جاءت كلمته لتعكس نوايا نظامه الخبيثة مؤكدة على دعمه للإرهاب والعبث بإستقرار وأمن المنطقة، حيث وصف سيطرة الجيش الليبي على الموانئ النفطية في ذاك الوقت بأنه احتلال داعيًا إلى فرض عقوبات عليه، متناسيًا ما تصدى له الجيش الليبي على مدار سنوات منذ أحداث ثورات الربيع العربي لتوفير الحماية للشعب الليبي ومقدراته.
فيما تعمد خلال كلمته في عام 2014 الإشادة بالثورة التونسية وما ترتب عليها بالداخل التونسي، واصفًا إياها بأنها تجربة وليدة تبشر بالخير، متجاهلًا الحديث عن التجربة المصرية الديمقراطية ونجاح ثورة 30 يونيو الشعبية.
وتأتي كلمات الأمير القطري على مدار 4 سنوات عاكسة لسياسات تنظيم الحمدين - حكومة قطر - في المنطقة، والتي كانت سببًا في مقاطعتها، ويبدو أن ذلك سيضعها في ورطة حقيقية أمام فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا العام، حيث تصريحات المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكى هايلى عبر قناة «الحرة» الأمريكية، الجمعة، والتي أكدت فيها أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ستبحث دور إيران الذي يضر بأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى الحديث عن وكلائها وأعوانها في المنطقة، لافتة إلى أنه في حال طلب الرئيس الإيراني، حسن روحاني لقاء نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، فإن القرار في ذلك سيعود للأخير.
اقرأ أيضًا: «الحرة» الأمريكية تفتح النار على قطر.. وسياسي سعودي: الدوحة ستقع بشر أعمالها (فيديو)
هذا وأعلن سفير مصر لدى الأمم المتحدة، محمد إدريس في تصريحات إعلامية محلية، أنه من المقرر أن تكون هناك اجتماعات في إطار أنشطة الأمم المتحدة، ومن ضمنها المنتدى الدولي التاسع لمكافحة الإرهاب، إلى جانب اجتماع آخر يهدف إلى وضع مدونة سلوك لمكافحة الإرهاب تلتزم بها الدول.