4 أعوام على احتلال صنعاء.. علاقة الإخوان بالحوثيين من العداء إلى التحالف

منذ 4 أعوام وبعد احتلال مليشيات الحوثيين للعاصمة اليمنية صنعاء، ولدأت تلك المليشيات المدعومة من إيران، في عقد تحالفات بدأتها بحزب المؤتمر الشعبي اليمني، الذي كان يتزعمه الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، باعتبار أن الاثنين لهما أهداف مشتركة وهي التمرد والسيطرة على الأراضي اليمنية من أيدي الحكومة اليمنية والرئيس عبد ربه منصور هادي، خاصة بعد إطاحة الشعب اليمني بعلى عبد الله صالح.

ظل التحالف بين المليشيات الحوثية وحزب المؤتمر الشعبي اليمني الذي كان يعد أكبر أحزاب اليمن مستمرا لـ3 أعوام، حتى انقلب على عبد الله صالح ضد تلك المليشيات الحوثية، وكشف مؤامراتهم، وأعلن استعداده لمشاركة قواته مع الجيش اليمني، لتبدأ بعدها مرحلة الخريف بين الطرفين تنتهى في ديسمبر الماضي بإقدام المليشيات الحوثية على اغتيال الرئيس اليمني السابق، وعدد من قيادات حزبه.

لم تكتف المليشيات الحوثية بهذا الأمر، بل أيضا سعت لإجبار قيادات حزب المؤتمر الشعبي اليمني في صنعاء على الدخول في كنفهم، ودفعهم نحو القبول بتعليمات تلك المليشيات الحوثية، لتبدأ تلك المليشيات الإيرانية في البجحث عن حليف آخر لتجد الإخوان وبالتحديد حزب التجمع الإصلاح اليمني الذراع السياسية للجماعة للتحالف معه.

تحولت العلاقة بين حزب التجمع اليمين، والحوثيين، من مرحلة عداء في بداية التمرد الحوثي واحتلال العاصمة اليمنية صنعاء، إلى مرحلة التحالف، برعاية قطرية إيرانية، حيث كان المسؤوليين القطريين هم همزة الوصل بين الطرفين.

المعارضة القطرية كشفت في مارس الماضي، طريقة التعاون الحوثي الإخواني في اليمن، حيث دعمت دعمت قيادات الإصلاح  بإمدادهم بالأموال لتشكيل غرف عمليات للتشكيك في مهام قوات التحالف العربي في اليمن، وهذه الغرف تم تشكيلها في كل من لبنان والعراق وتركيا وقطر، حيث كان مهام هذه الغرف التي يعمل بها قيادات إخوان اليمن هي مخاطبة الإعلام الغربي، ومده بوثائق مفبركة تم عملها بدقة عالية من قِبَل أشخاص محترفين تم تجنيدهم من النظام القطري لبث الشائعات والبلبلة حول قوات التحالف العربي باليمن، كما شنت مواقع تابعة لإخوان اليمن حملات ضد التحالف العربي، تتوافق مع ما تنشره وسائل إعلام ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران.

الأحد الماضي، خرجت صحيفة «وئام»، اليمنية لتكشف عن المخطط الإخواني القطري لتمكين الحوثيين، والتآمر على العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش اليمني والتحالف العربي، حيث أشارت إلى انسحاب قوات موالية لحزب اﻹصلاح اليمني الذراع السياسي لجماعة الإخوان في اليمن، من مواقع حررتها من قبضة ميليشيات الحوثيين في جبهة قانية في محافظة البيضاء، لأسباب مجهولة، لافتة إلى أن الوحدات العسكرية التابعة لحزب الإصلاح التي أوقفت القتال في جبهة قانية منذ عدة أشهر، أقدمت علی الانسحاب من عدة مواقع استراتيجية، ما مكن ميليشيات الحوثيين من استعادتها.