في 25 سبتمبر.. أبرز محاور كلمة الرئيس السيسي أمام الأمم المتحدة
الجمعة، 21 سبتمبر 2018 12:00 م
يلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 من سبتمبر الجاري، وذلك ضمن فعاليات زيارته الخامسة للأمم المتحدة، منذ توليه رئاسة الجمهورية في 2014.
دائمًا ما تنتظر الدول الفاعلة كلمة الرئيس المصري في الأمم المتحدة، وهو ما بدا جليا في المرات الأخيرة، نظرًا لتطورات الأحداث وموقعها وسط منطقة ساخنة تشهد تطورات عنف مسلح.
أثبت مصر على مر السنوات الأخيرة نجاحها في إدارات ملفات الأزمة، ودائما ما تعلن عن استراتيجيات واضحة وتقود معمليات السلام في المنطقة، ومن المرجح أن تتناول كلمة الرئيس السيسي كافة القضايا التي يشهدها الشرق الأوسط والفاعلة فيها مصر.
تشتمل كلمة الرئيس السيسي على خارطة طريق لحل أزمات المنطقة، ليؤكد مد مصر يدها لكل دول العالم الراغبة في عموم السلام والتنمية والازدهار لشعوب الكرة الأرضية، إضافة للتأكيد على التمسك بإصرار بمشروع الدولة الوطنية الحديثة، التي تقوم على مبادئ المواطنة، والمساواة، وسيادة القانون، وحقوق الإنسان، وتتجاوز الولاءات المذهبية أو الطائفية أو العرقية أو القَبَلية، وهو المبدأ الذي تنبني عليه جوهر سياسة مصر الخارجية.
ويعرض الرئيس التعامل المصري مع الأزمتين السورية والليبية، والذي يؤكد على ضرورة الحل السياسي الذي يتوافق عليه جميع السوريين، ويكون جوهره الحفاظ على وحدة الدولة السورية، وصيانة مؤسساتها، وتوسيع قاعدتها الاجتماعية والسياسية لتشمل كل أطياف المجتمع السوري، ومواجهة الإرهاب بحسم حتى القضاء عليه، كذلك الشأن الليبي، حيث تعمل مصر على وقف محاولات تفتيت الدولة وتحويلها مرتعاً للصراعات القَبَلية، ومسرح عمليات للتنظيمات الإرهابية وتجار السلاح والبشر.
في السابق، أكد الرئيس السيسي، على أن مصر لن تقف مكبلة الأيدي أمام محاولات العبث بوحدة وسلامة الدولة الليبية، أو المناورة بمقدرات الشعب الليبي الشقيق، وأنها ستستمر في العمل المكثف مع الأمم المتحدة، لتحقيق التسوية السياسية المبنية على «اتفاق الصخيرات»، والتي تستلهم المقترحات التي توصل لها الليبيين خلال اجتماعاتهم المتتالية في الأشهر الأخيرة في القاهرة، للخروج من حالة الانسداد السياسي، وإحياء مسار التسوية في هذا البلد الشقيق، كما ينطبق نفس المنطق، على المقاربة المصرية للأزمات في العراق واليمن. فالدولة الوطنية الحديثة، الموحدة والقادرة والعادلة، هي الطريق لتجاوز الأزمات، وتحقيق الطموحات المشروعة للشعوب العربية.
وتستحوذ القضية الفلسطينية علي محور مهم من كلمة الرئيس السيسى أمام الأمم المتحدة، حيث إن سياسة مصر في هذا الملف معروفة، ومواقفها السياسية المعلنة وغير المعلنة تؤكد علي أن إغلاق هذا الملف، لن يكون إلا من خلال تسوية عادلة تقوم على الأسس والمرجعيات الدولية، وتنشئ الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو الشرط الضروري للانتقال بالمنطقة كلها إلى مرحلة الاستقرار والتنمية، والمحك الأساسي لاستعادة مصداقية الأمم المتحدة والنظام العالمي.
العام الماضي، أكد الرئيس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن يد العرب ممدودة بالسلام، وأن تجربة مصر تثبت أن هذا السلام ممكن، وأنه يعد هدفًا واقعيًا يجب علينا جميعًا مواصلة السعي بجدية لتحقيقه.
في المحافل الدولية دائمًا ما يؤكد الرئيس على الحرب المصرية للإرهاب وجهودها أن الدول والمنظمات الداعمة للإرهاب، وبالتالي ستكون محورًا مهمًا في مباحثات الرئيس خلال الزيارة التي تبدأ اليوم.
أكد الرئيس مرات عدة على أن مصر تخوض حربًا ضروسًا لاستئصال الإرهاب من أرضها، وملتزمةٌ بمواجهته وتعقبه، والقضاء عليه بشكل نهائي وتعقب منابعه وحاسم حيثما وجد، فمواجهة الإرهاب كانت على رأس أولويات مصر، خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن، على مدار عامي 2016 و2017، ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب، ليس فقط دفاعًا عن مستقبل مصر، بل دفاعًا عن مستقبل المجتمع الدولي بأسره.
وتعقد المناقشة العامة للدورة الثالثة والسبعين، الثلاثاء 25 سبتمبر إلى يوم الاثنين الأول من أكتوبر 2018، عملا بالقرار رقم 57 / 301، ويعقد الاجتماع رفيع المستوى «قمة نيلسون مانديلا للسلام» الإثنين 24 سبتمبر الجاري وفقا للقرار 72/ 243.
وأتمت الجالية المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية استعداداتها لاستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال زيارته المرتقبة، لنيويورك.