جرائم حرب لأردوغان في العراق.. هل يحقق المجتمع الدولي مع الرئيس التركي؟

مثلما كانت القوات التركية تستهدف المدنيين السوريين خلال العملية العسكرية التي شنوها على مدينة عفرين بشمال سوريا مطلع العام الجاري، فعلت نفس الأمر مع المدنيين العراقيين، خلال العمليات العسكرية التي تشنها في الشمال العراقي.

صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، نقلت عن منظمات حقوقية، مطالبتها بالتحقيق في 4 عمليات عسكرية نفذتها تركيا شمال العراق بين عامي 2017 – 2018، لاحتمالية  دخولها ضمن جرائم الحرب، حيث إن 4 غارات جوية تركية نفذت بين مايو 2017 ويونيو 2018 أسفرت عن مقتل 6 رجال وامرأة على الأقل، وإصابة رجل آخر، حيث إنه لا توجد أهداف عسكرية ظاهرة بالقرب من موقع الهجمات.

وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أنه مع تصعيد تركيا لعملياتها العسكرية في شمال العراق، يجب اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين هناك، حيث إن على أنقرة التحقيق في الضربات غير القانونية المحتملة التي قتلت مدنيين، ومعاقبة المسؤولين عن التجاوزات، وتعويض عائلات الضحايا، خاصة أن القوات التركية عمقت وجودها في شمال العراق بـ 15 كيلومترا ، وأنشأت مواقع متقدمة عدة، منها في المناطق الريفية في محافظتي دهوك وأربيل تحت سيطرة حكومة الإقليم، بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني الموجود على الأراضي العراقية الواقعة قرب المثلث الحدودي بين تركيا والعراق وسوري

ولفتت الصحيفة، إلى أن مقتل 7 أشخاص من المدنيين في هجمات على شمال العراق لم يكن لها أي هدف عسكري ، وهو ما  يثير الشكوك من أنها مخالفة بموجب القانون الدولي، وينبغي التحقيق فيها، موضحة أن تركيا تنفذ ضربات جوية ضد أهداف لحزب العمال الكردستاني شمال العراق، حيث يتمركز الحزب في جبال قنديل، كما هددت بتنفيذ عمليات عسكرية في منطقة سنجار القابعة في شمال العراق.

وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1ر1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 5ر1 دولار يوميا كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا، مشيرة إلى أن العاملين في مطار إسطنبول الثالث أعلنوا الإضراب عن العمل في 14 سبتمبر الجاري، اعتراضًا على ظروف العمل الصعبة وحوادث العمل المتزايدة.