باكستان والسعودية يد واحدة ضد الإرهاب.. إشادات بجهود المملكة في حفظ السلام

علاقات قوية تربط بين المملكة العربية السعودية وباكستان، على مدار سنوات طويلة، على الرغم من محاولات عدة من قبل المغرضين والمتربصين بها.

رئيس مجلس علماء باكستان، الشيخ طاهر محمود أشرفي، أوضح أن زيارة رئيس الوزراء الباكستاني، عمر خان للسعودية، في أول جولة خارجية له تؤكد على عمق العلاقات بين البلدين، ودور المملكة الريادي والكبير إسلاميًا، ولاسيما عالميًا.

وأعرب عن تفاؤله بتلك الزيارة التي وصفها بـ«المثمرة»، لما لها من نتائج إيجابية متوقعة تصب في صالح الجانبين، لافتًا النظر إلى مساندة ودعم السعودية لباكستان على مدار سنوات طويلة.

اقرأ أيضًا: العلاقات السعودية الباكستانية باقية.. لماذا اختار عمر خان المملكة أولى محطاته الخارجية؟

هذا وأكد «أشرفي» على وقوف باكستان صفًا واحدًا بجانب السعودية في مواجهة كل من يحاول الاعتداء على أراضيها، واصفًا مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بـ«الخبيثة»، وأن مجلس علماء باكستان يرفض ويستنكر جرائم الحوثيين بحق المملكة، واعتداءها عليها بالأسلحة والصواريخ الباليستية.

وشدد خلال حواره مع صحيفة «عاجل» السعودية، على أن باكستان تدعم السعودية وغيرها من دول العالمين الإسلامي والعربي، في مواجهة الإرهاب والتطرف، وكل من يحاول العبث بأمن واستقرار تلك المجتمعات الإسلامية، أو زرع الفتن بين جموع المسلمين.  

وقال إن «العلاقات بين السعودية وباكستان قائمة على صداقة دائمة وذات عمق أصيل، وليست مصالح شخصية أو طارئة»، مؤكدًا أن تلك العلاقة القوية لا تتأثر باختلاف الشخصيات أو الحكومات، وأيضًا لا تتأثر بالمستجدات».

وعن مراسم استقبال «خان» بالسعودية، عبر الشيخ طاهر محمود أشرفي عن سعادته بها، قائلًا: «نشعر بالفخر والاعتزاز لمبادرة المملكة بفتح باب الكعبة الشرفة للضيف الباكستاني الكبير».

كما وجه «أشرفي» التهاني للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، على ما تشهده المملكة من إنجازات تصب في صالح الاستقرار والسلم العالمي، مشيرًا إلى رعاية المملكة لاتفاقية جدة للسلام، والمصالحة بين إثيوبيا وإريتريا، بعد ما شهدته العلاقات بينهما من توتر على مدار 20 عاما.

اقرأ أيضًا: نجاح الرباعي العربي في دعم الاستقرار.. كيف رسمت الرياض طريق السلام بين إثيوبيا وإريتريا؟

في السياق ذاته، وصف عمر خان، العاهل السعودي بـ«القائد المحنك»، موضحًا أنه حقق نجاحًا واضحًا في دعم القضايا الإسلامية في جميع المحافل، مشيرًا إلى المكانة الخاصة التي تحتلها السعودية في قلوب الشعب الباكستاني؛ فالمملكة وقفت إلى جانب باكستان في كثير من الأزمات التي مرت بها، بحسب صحيفة «عكاظ» السعودية.

 

أكد «خان» أيضًا أن زيارة السعودية في بداية أولى جولاته الخارجية منذ توليه منصبه كرئيس للوزراء، يُعد عادة تاريخية في باكستان؛ قائلًا: «عندما يتم إجراء الانتخابات، فإن من يفوز بها يتوجه إلى السعودية أولًا».

يذكر أن زيارة رئيس الوزراء الباكستاني الجديد، عمر خان، إلى المملكة العربية السعودية، جاءت تلبية لدعوة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقد استهلها بتأدية مناسك العمرة، وزيارة المسجد النبوي الشريف، فيما التقى بعد ذلك بالملك سلمان والأمير محمد بن سلمان، وعدد من المسؤولين السعوديين، هذا وتأتي دولة الإمارات العربية المتحدة كمحطة «خان» الثانية.