انتقاما من والدها.. فتاة تقتل شقيقتها ذات الـ 8 أعوام بـ 27 طعنة

الأحد، 03 يناير 2016 04:26 م
انتقاما من والدها.. فتاة تقتل شقيقتها ذات الـ 8 أعوام بـ 27 طعنة
ًصورة تعبيرية

مع انطلاق فكر التحرر والتطبع بالعادات الأوروبية، اصبح اهتمام الأهل بأبنائهم تدخل فى الحرية الشخصية، يلقا عليها الأباء التأنيب وسفك دماء صغارهم، والغريب تكرار المشاهد الدامية وقتل الأشقاء بعضهم البعض.

شهدات مدينة مطروح مقتل «ندا» فتات الـ7 سنوات، ذات الضفائر المجدولة، والتى كانت تحلم بأن تصير ممرضة، سيرا على خطئ قدوتها وشقيقتها «آية» ذات الـ17 عامًا و طالبة فى الفرقة الأولى بمدرسة التمريض بمطروح، والقاتلة صاحبة الدماء الباردة.

تعيش أسرة «آية، وندا»، فى منزلهما بمنطقة الكيلو 3 خلف إدارة النجدة بمدينة مطروح بصحبة والديهما، الأب أحمد حسن عبدالحليم يعمل نقاشاً، ويقضى ساعات النهار منذ بزوغ الشمس وحتى مغربها خارج المنزل، تاركاً الشقيقتين بصحبة والدتهما ربة المنزل، حياتهم هادئة كطبيعة المدينة الحدودية الهادئة التى يعيشون فيها، «آية وندا» تحلمان بالتخرج والزواج يشاهدان المسلسلات معاً، كل منهما تختار فارس أحلامها ممن يطلون عليهما من الشاشة يومياً.. أحلامهما بسيطة وبريئة.

ومع مرور الوقت أصبح الأب يتشكك فى سلوكيات «آية»، وبدأ فى مراقبتها حتي يطمئنان علي فتاتهم، حتي أنهم لجآن فى بعض الأحيان إلى التنصت على مكالماتها ليلاً من باب الخوف على ابنتهما الحسناء من «الضياع».

ولضمان أحكام المراقبة دفع الوالدان بالشقيقة الصغرى «ندا»، لمتابعة تصرفات شقيقتها ونقل كل «دبة نملة» لهما فى تقرير شفوى يومى.. إلا أن ذلك لم يلقَ استحسان «آية» وساءت علاقتها بوالديها، فقررت الانتقام من ثلاثتهم، عن طريق التخلص من «ندا» التى اعتبرتها «المخبر السرى» والمُنغص الوحيد لحياتها.. ولم تجد سبيلاً سوى القتل.

واستغلت الشيطان خروج الأب للعمل والأم إلي السوق بصبحة جارتها، وظل يداعب «آية» حتي شردة لدقائق، واستحضرت شريط ذكرياتها، اللعب و«حكايات البنات»، وكل ذكرى جميلة كانت يوماً ما بينهما.

ولكن لم يشفع كل هذا ويعيدها عن القرار الذي إتخذتها، توجهت إلى المطبخ بخطى مرتبكة، أمسكت السكين بأيد مرتعشة، دستها فى طيات ملابسها، وهمت بالدخول إلى غرفة شقيقتها، ثم انهالت به على جسد شقيقتها النحيل من الخلف، وسددت لها 27 طعنة فى أنحاء جسدها، وأردتها قتيلة فى الحال.

وبعد قتلها لشقيقتها بدأت «آية» في السعي لإخفاء جريمتها البشعة، وزين لها الشيطان إمكانية الهروب من جريمتها النكراء من خلال الإدعاء، وقررت أن تجعل نفسها ضحية وأنها وشقيقتها تعرضتا لهجوم من مجهول، سرق مبالغ مالية وقتل «ندا»، ولاذ بالهرب.

وتوجهت إلى غرفة والديها وبعثرت محتوياتها، وعثرت على 5200 جنيه، وقطعتين ذهبيتين، ثم أشعلت النيران بأحد أركان المنزل، إمعاناً فى إخفاء آثار الجريمة، وأحضرت قطعة من الحبال وفتحت باب المنزل ووثقت قدميها أمام غرفة المعيشة، ثم أطلقت صرخات الاستغاثة بالجيران، الذين أسرعوا إلى المنزل، واستغاثوا بإدارة النجدة القريبة، التى حضر عدد من أفرادها، وأخطروا القيادات.. وانتقل عدد من قيادات المديرية إلى مكان الحادث، وتم تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 18 أحوال قسم شرطة مطروح، أحاله اللواء هشام لطفى مساعد أول وزير الداخلية لأمن مطروح، للنيابة العامة.

وبالمعاينة المبدئية لمسرح الجريمة هى جثة لطفلة تبلغ 7 سنوات «ندا»، مُصابة بقرابة 27 طعنة فى أنحاء متفرقة بالجسد، وشقيقتها الكبرى «آية» موثقة بالحبال فى قدمها وفى حالة انهيار تام.. وآثار حريق تم إخماده، وترجيحات بأن الفاعل أشعل النيران لحرق الجثة وإخفاء معالم الجريمة النكراء.. فريق من النيابة العامة ينتقل إلى مكان الحادث، ويُجرى مناظرة لجثة المجنى عليها، ويأمر بدفن «ندا» بعد تشريح جثتها لبيان سبب وكيفية الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وكلفت بسرعة تحديد وضبط مرتكب الواقعة.

وكان الترجيح الأقوى لأحد احتمالات فريق البحث وهو أن «آية» ارتكبت الواقعة، استناداً للتحريات التى أفادت بوجود شبهات حول سلوكها، وتكليف والديها لشقيقتها المجنى عليها «ندا» بمراقبتها، وأثناء مناقشتها قالت إن مجهولاً اقتحم المنزل بعد خروج والديها، وقيدها بالحبال وقتل شقيقتها، واستولى على مبلغ مالى وقطع ذهبية ولاذ بالهرب، وبتطوير مناقشتها، غلبتها دموعها وانهارت واعترفت بارتكاب الواقعة صارخة «أنا اللى قتلت أختى».

وقالت «آية» فى التحقيقات: أبويا وأمى ضيعوا كل حاجة، وكرهونى فيها وقررت أنتقم منها عشان أرتاح وأريحهم».
وأمرت النيابة العامة، بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق