«متعددي الإعاقة».. فصول جديدة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة لأول مرة بالتعليم
الخميس، 20 سبتمبر 2018 08:00 صإبراهيم الديب
4 طلاب يصاحبهم أربعة معلمين، هم إجمالي الموجودين داخل أحد فصول مدرسة «النور للمكفوفين»، بمنطقة حمامات القبة، كخطوة أولى لتجربة دمج الطلاب متعددي الإعاقة، على أن يتم التعليم في الفصل بشكل فردي، بأن يقوم كل معلم بشرح المنهج المخصص للطالب، في إطار خطة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لدمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وزيادة الاهتمام بهم.
المشروع القومي للتعليم والذي تسعى الحكومة المصرية لتطبيقه الفترة الحالية، ويستهدف إعادة بناء المناهج وطرق التدريس، للوصول بالشخصية المصرية إلى مستويات متقدمة من الفكر والإبداع والرقي والبحث، مايساهم في النهوض بالمجتمع، وضع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة نصب عينية وخصص لهم عناصر هامة ضمن خطة تطوير التعليم.
من جانبها أكدت الدكتورة هالة عبد السلام، رئيس الإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، أن كافة الإدارات والأجهزة المعنية بالدولة، والوزارة على وجه الخصوص، تسعى إلى تأمين الاحتياجات التربوية للطلاب ذوي الإعاقة وتقديم كافة أوجه التعاون لتذليل الصعاب أمامهم، مشيرة إلى أنه يتم العمل على تنفيذ 3 محاور رئيسية تستهدف هؤلاء الطلاب، وهي «الاندماج - كسب الثقة - بناء شخصية سليمة» بما يعود بالنفع على تعاملهم مع المجتمع من حولهم، وإحساسهم بأنهم جزء أصيل من تكوينه، كما يتم تقديم خدمات ومشروعات جديدة لخدمة طلاب الاحتياجات الخاصة، وعلى رأسها «التخاطب، والعلاج الوظيفي، والحسي»، وتطوير تلك الخدمات المقدمة لهم، وتغير طريقة التعامل في مدارسهم من التعامل الأكاديمي إلى التركيز على الجزء العلمي.
ومن المقرر أن يتم تطبيق نظام التعليم الجديد بوسائله على طلاب الدمج التعليمي بالمدارس، للدارسين منه مناهج التعليم العام، وهو مايخدم طلاب الاحتياجات الخاصة بنسبة كبيرة، وتعمل الوزارة على تدريب معلمي هذة المدارس على ألية التدريس بشكل مختلف يتناسب معهم، وتوقيع عدة برتوكولات لرفع الكفاءة المهنية لمدارس طلاب الاحتياجات الخاصة، وهو الأمر الذي ساهم «التابلت» في تيسيره بشكل كبير لطلاب الدمج والصم والمكفوفين، على أن يتم تجهيز التابلت بطريقة تناسب إعاقة كل طالب بالإضافة إلى تدريب المعلمين على كيفية تسهيل استخدامه لنحو 5400 طالبا من طلاب الدمج بالصف الأول الثانوي.
وقال الدكتور محمد عمر، نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين، إن افتتاح أول فصل للطلاب متعددي الإعاقة، تم بالتعاون مع أحد مؤسسات المجتمع المدني للأعاقات البصرية، كأول فل في جمهورية مصر العربية للإعاقات المزدوجة والمتعددة وهي التجربة التي تعد فريدة على مستوى العالم العربي، لافتا إلى أن فكرة المشروع بدأت منذ ثلاث أعوام وبدأت بتنفيذ أربع فصول كتجربة أولية لخدمة الطلاب.
وأكد «عمر»، أن الوزارة تسعى إلى تنفيذ مدرسة متخصصة لخدمة الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال التنسيق مع الهيئة العامة للأبينة التعليمية، ومركز المناهج، والأكادينية المهنية للمعلمين لإعداد الحقائب التدريبية بما يساهم في نجاح الفكرة بشكل أكبر، مشيرا إلى أن المعلمين الذين تم تدريبهم قاموا بشرح تفاصيل عملهم مع الطلاب بحصولهم على تدريب نظري، وعملي، كما أوضحوا تفاعلهم من خلال التدريب، واستخدام كل أداة موجودة داخل الفصول، واعتمادهم في تدربهم العملي مع الإعاقة السمع بصرية على التعامل عن طريقة اللمس، كما أن التعامل الفردي يتم وفق خطة فردية يتم وضعها كل طالب على حدة.
بينما أوضحت إنجي مشهور، مستشارة وزير التربية والتعليم لشئون التربية الخاصة، أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع عددا من مؤسسات المجتمع المدني، من بينها واحدة من مؤسسات الإعاقة البصرية، والتي تستهدف بناء (10) فصول على مدار ثلاث سنوات، وتدريب (180) معلما خلال تلك المدة، مشيرة إلى أن القرارات الوزارية المنظمة للتربية الخاصة منذ صدورها في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني كانت تمنع وجود إعاقتين في مدرسة واحدة مما حرم هذه الفئة من التعليم لسنوات طويلة، لذلك يعتبر هذا حدث فريد من نوعه أن يكون هناك فصول تخصصية لمزدوجي ومتعددي الإعاقة.