لماذا يناور المبعوث الأممي؟.. خيبة أمل عند مغادرته صنعاء ثم إعلان تقدم بالمشاورات
الأربعاء، 19 سبتمبر 2018 11:00 م
يسعى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن ماترن جريفيث، إلى إخفاء خيبة الأمل التي لازمته خلال الجولة التي أجراها مع مليشيات الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، ليخرج بيان عن البعثة الأممية يزعم فيها أن جولته مع المليشيات المدعومة من إيارن كانت ناجحة.
المبعوث الأممي لليمن ذكر في بيان البعثة الأممي، أنه نجح في إقناع المليشيات الحوثية في العودة إلى مشاورات جنيف، التي عرقلتها المليشيات خلال الأيام الماضية عندما وضعت شروط مسبقة قبل سفر وفدها إلى المدينة السويسرية.
صحيفة "الشرق الأوسط"، نقلت عن البعثة الأممية قولها إن المبعوث الأممي الخاص لليمن حقق تقدما حول استئناف المشاورات وتدابير بناء الثقة، بما في ذلك إطلاق المساجين والوضع الاقتصادي وإعادة فتح مطار صنعاء، حيث تلقى مارتن جريفيث من زعيم مليشيات الحوثية عبد الملك الحوثي وعدا بحضور وفد من المليشيات المدعومة من إيران إلى المشاورات المرتقبة التي يتم التحضير لها في جنيف.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المبعوث الأممي الخاص لليمن، من المقرر أن يزور المملكة العربية السعودية للقاء الحكومة اليمنية والمسؤولين في التحالف العربي باليمن الذي تقوده المملكة، لافتة إلى أن المئات من سكان العاصمة اليمنية صنعاء خرجوا في الأحياء الشرقية للعاصمة وأغلقوا الشوارع الرئيسية بالحجارة والإطارات المشتعلة وسط ترديد هتافات تندد بالوجود الحوثي وتطالب بتوفير الوقود والغاز المنزلي.
من جانبه قال جمال الحربي، الإعلامي الخليجي، أن العميد علي الطنيجي - أحد قيادات التحالف العربي - استطاع قهر الحوثيين في معركة تحرير عدن ولحج وأبين وسيزف البشرى قريبا معلنا تحرير الحديدة وتطهيرها من رجس مليشيات الحوثي الإرهابية.
ووجه الإعلامي الخليجي رسالة إلى المبعوث الأممي لليمن قائلا في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر": على المبعوث الأممي مارتن جريفيث أن يفاوض مليشيات الحوثي الإرهابية على تسليم صنعاء أما الحديدة فالأبطال سيزفون بشائر النصر منها قريبا جدا.
بدوره علق الناشط الحقوقي اليمني، فيصل هزاع المجيدي، متحدثا عبر حسابه الشخصي على "تويتر": على جولة المبعوث الأممي لليمن في صنعاء، قائلا: لا تصدقوا مارتن جريفيث عن وجود تقدم في مشاورات السلام ولا يحزنون إلا إذا كان يعتبر لقاءه بمجرم الحرب عبدالملك الحوثي انجاز وهو سبب تفاؤله فذلك أمر آخر، فالرجل اضاع البوصلة وتاه في غياهيب سراب السلام الذي يحلم بانجازه دون أساس.
وكانت بوابة "العين" الإماراتية، أكدت مقتل 3 يمنيين مدنيين، بينهم طفلة في الـ9 من عمرها وإصابة 6 آخرين، بينهم طفل وفتاة، حيث سجلت خلال شهر أغسطس مقتل 3 مواطنين بالقنص المباشر وإصابة 25 مدنيا، تركزت معظم إصاباتهم من منتصف الجسد إلى الرأس من قبل قناصة المليشيات الحوثية، فيما أغلق اليمنيون يقطنون قبالة وقرب مواقع المليشيا، عددا من الشوارع شرق وشمال وغرب وجنوب تعز، من خلال بناء حواجز أسمنتية ووضع الطرابيل لحماية أنفسهم من رصاص القناصة، حيث تصدرت أحياء زيد الموشكي، وبيت العمري، وكلابة، وصالة والكريفات تلك المناطق التي تشهد قنص من قبل الحوثيين لليمنيين.