تعرف على «القمنى» قائد دعوة إدارج الأزهر كمنظمة إرهابية.. ولد ببنى سويف عام 1947..«رب هذا الزمان» أبرز مؤلفاته.. أشهر أقواله: فتوحات عمرو بن العاص «إحتلال»

الأحد، 03 يناير 2016 04:15 م
تعرف على «القمنى» قائد دعوة إدارج الأزهر كمنظمة إرهابية.. ولد ببنى سويف عام 1947..«رب هذا الزمان» أبرز مؤلفاته.. أشهر أقواله: فتوحات عمرو بن العاص «إحتلال»
سيد القمنى
سوزان حسني

كاتب أكاديمي مثير للجدل، يعتبر نفسه من أتباع فكر «المعتزلة»، متفنن في إصطناع الأكاذيب.. قال في كتابه «الحزب الهاشمي»، إن دين محمد مشروع طائفي، اخترعه عبد المطلب الذي أسّس الجناح الديني للحزب الهاشمي على وفق النموذج اليهودي الإسرائيلي، لتسود به بنو هاشم غيرها من القبائل.. إنه «سيد القمني».

ولد «القمنى» في محافظة بني سويف في 13 مارس 1947 بمدينة الواسطى في، تناولت معظم أعماله الأكاديمية منطقة شائكة في التأريخ الإسلامي، البعض يعتبره باحث في التاريخ الإسلامي من وجهة نظر ماركسية والبعض الآخر يعتبره صاحب أفكار أتسمت بالجرأة في تصديه للفكر الذي تؤمن به جماعات الإسلام السياسي.

حاول في كتبه مثل الحزب الهاشمي والدولة المحمدية وحروب دولة الرسول أن يظهر دور العامل السياسي في إتخاذ القرار الديني في التاريخ الإسلامي المبكر، بينما يظهر في كتابه النبي إبراهيم تحليلات علمانية لقصص الأنبياء الأولين.

من أشهر مؤلفاته «رب هذا الزمان» (1997)، الذي صادره مجمع بحوث الأزهر حينها وأخضع كاتبه لاستجواب في نيابة أمن الدولة العليا، حول معاني "الارتداد" المتضمَّنة فيه.

تصاعدت لهجة مقالات القمني ضد الإسلام السياسي وكان أكثر هذه المقالات حدّة ذاك الذي كتبه على إثر تفجيرات طابا في أكتوبر 2004، وكان عنوانه:«إنها مصرنا يا كلاب جهنم!»، هاجم فيه شيوخ ومدنيي الإسلام السياسي.

قال عن مريم عليها السلام: كانت مريم منذورة للبغاء المقدس والعهر مع الآلهة، فبين الآلهة والجنس علاقة وطيدة، لا يمكن أن تنجب بدون رجل يأتيها كما تعتقد بعض المجتمعات المتخلفة شبه البدائية وكما تعتقد بعض الديانات الكبرى القائمة إلى الآن.

وفي كتابه «أهل الدين والديمقراطية» إتهم القمني الإسلام بالظلم؛ لعدم المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، كما تهجم على الصحابيين الجليلين عثمان بن عفان وعمرو بن العاص رضى الله عنهما في «عفاريت التراث» وقال: «إن فتوحاتهما لم تكن إلا من أجل المال».

ادّعى أنه حصل على الدكتوراه تحت إشراف الدكتور فؤاد زكريا قبل أن يُكذّبه الأخير ويتبين للجميع أنه لا وجود للجامعة الأمريكية التي منحته الدكتوراه الوهمية، في الوقت الذي أكد فيه أصدقاؤه ومقربون منه أنه لم يحصل سوى على الثانوية العامة فقط من إحدى مدارس بني سويف.

وفي كتاب «الدولة الإسلامية والخراب العاجل»، ادعى أن سيدنا عمر نسخ أحكام آيات القرآن، وأن قيمنا الإسلامية لا تعرف الحريات كما في الديمقراطية الحديثة.

وزعم في كتاب «الإخوان والدولة المدنية"، أن الإسلام في كل تاريخه لا يعرف قانونًا يحكم به الناس غير قانون الطوارئ، وأن الوطنية في الفقه الإسلامي كُفر.

قال إن الرسول محمدًا أكمل مابدأ به جده وقام الإسلام بالتخلص من أرستقراطية قريش واستقر أمر الدولة العربية الإسلامية الوليدة للبيت الهاشمي وتراجع نفوذ الأمويين من أبناء عمومتهم ليتأجج بعد ذلك الصراع التاريخي بينهم، على أسس اقتصادية اجتماعية جديدة، خاصة بعد اتساع الدولة بالفتوحات وانتشار الرسالة الجديدة.

وبخصوص الفتوحات الإسلامية في عهد عمرو بن العاص، ذكر أنها لم تكن بغرض الدعوة ونشر الإسلام، بل بغرض ما وصفه بـ«الإحتلال».

وعن رأي أكبر جهة فقهية فيه، رأى مجمع البحوث الإسلامية أن مجمل كتابات القمني تطعن في الإسلام، وتهين الصحابة ولا تصلح للتداول.

وبعد خروجه أمس، في أحد البرامج وشنه هجومًا على الأزهر، إضافة لمطالبته بإدراج الأزهر كمنظمة إرهابية، قام الأزهر برفع دعوى قضائية ضده يتهمه فيها بالسب العلني وتشويه سمعته، مما يعني أننا قد نكون أمام واقعة أخرى لـ "إسلام البحيري 2" بدأت باستنكار ودعوات أمام القضاء ولا أحد يعلم إلى أين ستنتهي؟ هل سُيغلق هذا الملف بإعلان توبته وتراجعه عن أفكاره السابقة مثلما فعل قديمًا أم سينتهي داخل القضبان؟.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق