جميل راتب.. تمنى الموت بسبب المرض ورحل خائفا من مصيره في العالم الآخر (فيديو)

رحل الفنان الكبير جميل راتب داخل إحدى غرف مستشفى "الأنجلو أمريكان" في القاهرة عن عمر يناهز الـ91 سنة بعد صراع مع المرض، وشهدت الساعات الأخيرة قبل رحيله فقدان صوته مما جعل الأطباء عاجزين عن علاجه بسبب وصول الحالة الصحية إلى مرحلة معقدة انتهت بالوفاة.

جميل راتب يتمنى الموت

وتمنى الفنان الراحل جميل راتب، فى حوار سابق مع الإعلامية راغدة شلهوب ببرنامج "فحص شامل" على قناة الحياة، الموت بسبب كثرة معاناته من كبر السن والمرض، قائلا "الموت بالنسبة لي هيبقى راحة من مشاكل مختلفة مثل المرض والكبر في السن ومشاكل الحياة المختلفة، ولكني لا أخاف من الموت وأخاف فقط من العذاب ولذلك أفضل الموت بدون عذاب".

ورغبة منه في الرحيل، قال جميل راتب إن الموت مصير كل إنسان على وجه الأرض ومع الموت سأقابل والدي ومن أحبوني بصدق من أصدقائي وبعض أقاربي وسأقابلهم في العالم الثاني، مؤكدا أنه تخطى الـ90 عام واكتفى بهذه المرحلة الحياتية وراضي بالحياة التي عاشها.

اقرأ أيضاً: وزير الشؤون الثقافية التونسي يكرم الفنان جميل راتب

جميل راتب والعالم الآخر

وعن درايته بالعالم الآخر، نفى الفنان الراحل جميل راتب علمه بالأمور المتعلقة بالعالم الآخر وهي علامة استفهام كبيرة بالنسبة له، مضيفا "اتصور فقط وفق علمي أننا سنعيش في عالم ثاني ونشارك الناس اللي بنحبهم مرة أخرى في حياتنا، وسنعيش عيشة أخرى على حسب اللي اكتسبنها ولكن يظل الموت مجهول كبير ولكن لا أشعر بالقلق أو الخوف وراضي بما سيحدث لي".

خاض الفنان الراحل تجربة الإخراج المسرحي وقدم مسرحيات مثل "الأستاذ" من تأليف سعد الدين وهبة، ومسرحية "زيارة السيدة العجوز" والتي اشترك في إنتاجها مع محمد صبحى ومسرحية "شهرزاد" من تأليف توفيق الحكيم، وأجاد جميل راتب كثيرا في أدوار الشر ذات الطبيعة المعقدة دون أن يتخلى في كثير من أعماله عن "أناقته الباريسية"

اقرأ أيضا: وفاة جميل راتب.. أطيب شرير في السينما المصرية

كما كرم مهرجان القاهرة السينمائي جميل راتب بعد رحلة طويلة مع التمثيل في مسارح باريس ووصول رصيده لـ67 فيلماً مصرياً وعدد كبير من أفلام السينما العالمية.