«عاوزاه قليل الأدب».. لماذا اتجهت الفتيات لتفضيل الارتباط بالـ«باد بوي»؟
الأربعاء، 19 سبتمبر 2018 04:00 م
«الراجل قليل الأدب رزق» مقولة انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» وتفاعل معها الشباب والبنات، غير أن الفتايات كانت الأكثر تداولا لهذه العبارة التي قد تعبر عن تغيُر اتجاهاتهن في اختيار شريك الحياة.
مع انتشار العبارة عبر السوشيال ميديا، بدأت الفتايات في نشر أرائهن في اخيار شريك حياتهن، فأكدوا أن ما سمعوه من أقاربهن وما لاحظوه داخل عائلاتهن وبين صديقاتهن من مشكلات، يشير إلى أن هناك خللا كبيرا أصاب البيوت وعرض الأسر لمشكلات كبيرة جدا كان من بينها صمت الرجل وعزوفه عن مغازلة زوجته واتجاهه إلى الخروج مع أصدقائه في نزهات يكونون فيها على «راحتهم» يغازلون فيها السيدات والفتايات في الشوارع وعلى الشواطئ والكافيهات، بديلا عن انشغال زوجاتهم بتربية الأطفال وإهمالها في نفسها ومظهرها، إلى جانب أن هناك نوعية من الرجال ليس لها خبرات سابقة أو تجارب مع فتايات، فكانت لها تأثير سلبي على حياتهم الزوجية من صمت وروتين ورتابة، مما قد كان لها أثرا في وقوع خلالفات زوجية كبيرة أدت في كثير من الأحيان إلى الطلاق.
بسبب المشكلات التي سمعت عنها الفتايات من حولها، اتجهوا إلى تغيير نظرتهم في اختيار شريك الحياة، فبعد أن كانت الواحدة منهن تفضل الشاب الذي لم يمر بتجارب سابقة أو بمعنى أدق «ملوش ماضي» مع السيدات، بدأ التفكير يختلف هذه الأيام، والنظر إلى اختيار شاب مر بتجارب عاطفية كثيرة أكسبته الخبرة في إلقاء كلمات الغزل والملاطفة والمداعبة، طمعا في وجود حياة يملأها مشاعر الحب الذي يضمن استمرار الحياة الزوجية بينها وبين شريك حياتها.
ترى الفتيات أن هذا الرجل سيضمن لها «الدلع» وسيكون بالطبع لا يميل إلى النكد و«العكننة» وبالتالي، فمن الممكن أن تكون فرصة وقوع مشكلات كبيرة بينهم أمر قد يكون صعب وإن حدث فإن طبيعته «قليلة الأدب» ستكون هي المتحكم في تلك المشكلة وسيستطيع بشئ من «الدلع» التغلب على المشكلة مع زوجته.
على الجانب الآخر، فإن الرجال يرون أن الجيل الحالي من الشباب لا يميل إلى الزواج بسبب تجارب أصدقائهم وأقاربهم مع الزواج والحكايات التي يسمعونها منهم عن رتابة الحياة الزوجية والملل الذي يصيبهم فيها، مما جعلهم يعزفون عن الزواج، وكان البديل لهم هو أن يعيشون مع زوجاتهم حياة بها شئ من البهجة و«الدلع» بنفس الطريقة التي اعتادوا عليها في أيام «العزوبية» بدلا من «الهم» والمشاكل حتى لا تكثر بينهم الأزمات التي من المؤكد سيؤدي تفاقمها إلى الطلاق.
في نفس السياق، يرى الشباب أن الانفتاح على العالم الخارجي والثقافات الأجنبية التي اطلعوا عليها من خلال الأفلام والمسلسلات الأجنبية، كانت لها أثرا كبيرا في تغيير مفهوم الحياة الزوجية بين الشاب والفتاة، لما وجدوه من بساطة في المعاملة بين الأزواج ورومانسية وملاطفة تزيد من مساحة القرب والتفاهم بين الرجل والمرة في المنزل، وتجعله مكان محبب وليس كريه يشعرهم وكأنهم في سجن.
ويقول الدكتور عبد المجيد عويس خبير العلاقات الأسرية، أن هناك 7 سبب لاختيار البنات للـ bad boys، وهم:
1- أنه غير ممل ودائما عنده جديد وخبراته وعلاقاته السابقة تجعله دائما لديه قدرة يعرف يتكلم ويحكي ويفتج مواضيع، بينما الـ good boys مملين ومولا يعرفون كيفية فتح مواضيع للحوار.
2- متمرد بطبيعته، والبنات التي تتربى في بيئات منغلقة ويمثلون 90 % من البنات المصرية، فتعيش في قوالب من القوانين تتمنى تعرف تكسرها، وبالتالي الباد بوي عنده القدرة إنه يقويها ويكسرها ويخليها تعيش بقوانينها الشخصيه التي تريحها، ولذلك هو ممتع في هذا الجانب.
3- دافع الفضول عند البنات يجعلها تتعرف على أشخاص مختلفة، وهذا يجعلها «لا وعيا»، يعني كدافع من عقلها الباطن إنها تتحرك وتدور على الباد بويز باستمرار .
4- الباد بويز في الغالب عندهم نزعات نرجسية أو « حب الذات المبالغ فيه»، وبالتالي بيقدر يجعل نفسه اكبر واقوى واكثر سيطرة على من حوله، وهذه صفة رجولية جدا في عيون البنت وتنجذب لثقته بنفسه.