كيف تنجو العمالة البشرية؟.. المنتدى الاقتصادي العالمي: احذروا نصف وظائفكم ستقوم بها الآلات
الأربعاء، 19 سبتمبر 2018 02:00 مكتب محمود حسن
في يوليو الماضي أعلن بنك «نورديا» أحد أكبر بنوك سويسرا، أنه سيستغنى عن (6) آلاف من موظفيه والذين ستحل الآلات محلهم، فيما بات يعرف بـ«الأتمتة»، والذي يعتقد المنتدى الاقتصادي الدولي أنها باتت شديدة الخطورة على البشر، إذ توقع البنك في دراسة صدرت (الثلاثاء) إن نصف البشر قد يفقدون وظائفهم في خلال 8 أعوام فقط.
ووفقا لدراسة أجراها المنتدى الاقتصادي العالمي في 20 بلدا مختلفة، فإنه بحلول عام (2022) أي عقب (4) سنوات، فإن الماكينات ستكون قادرة على تنفيذ (42%) من الوظائف، وعقب (3) سنوات أخرى أي بحلول عام (2025) فإن هذه النسبة ستصل إلى (52%).
ويرى المنتدى الاقتصادي الدولي أن هجمة «الماكينات» الحديثة والسريعة لا يوجد خطط واضحة لها لا من قبل أصحاب الأعمال ولا الحكومات حول العالم لمحاولة استيعابها ومحاولة إعادة وضع البشر في وظائف جديدة، وتدريبهم على أعمال جديدة، بدلا من الوظائف التي اعتادوا على فعلها منذ سنوات والتي تتجهز الآلات لاحتلالها.
وضربت الدراسة مثلا بعدم الاهتمام بما يدور في الولايات المتحدة الأمريكية القوة الاقتصادية الأكبر، والتي قالت الدراسة إن المناقشة لما يدور مناقشة «جنينية» لا تليق بالحجم الضخم للهجمة الميكانيكية، فلم تتخذ سوى خطوة افتتاح مجلس وطني لإعادة تدريب العمال من أجل المستقبل الاقتصادي.
ووفقا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي فإن أعمال الآلات ستتزايد بشكل كبير فعليا، وأن الخطوات المؤجلة التي لم يقم بها الكثير من أصحاب الأعمال ستبدأ في التنفيذ، فمن المتوقع أن يفقد (75) مليون عامل وظائفهم بحلول عام (2022).
لكن الجانب الإيجابي وفقا لـ «المنتدى الاقتصادي العالمي» أنه إذا انتبه العالم لما يحدث، وبدأ في توجيه مهارات العمال إلى جوانب أخرى قد ينجح العالم في خلق (133) مليون وظيفة جديدة بحلول عام (2022)، أي أكثر من التعويض عن تلك التي تختفي، حسب التقرير.
عدد من كتاب التقارير قال إن الأمر اليوم متوقف بشكل كبير على كلمة «إذا»، فإذا قامت الحكومة بالانتباه للخطر، ومضاعفة مهارات العمال، وإكسابهم مهارات جديدة، وتدريبهم على مهن أخرى فسيصبح الأمر عاديا، لكن «إذا» لم يحدث هذا فإن النتيجة ستكون كارثية على البشر.