كشف حساب لوزيرة الصحة أمام البرلمان عن كارثة ديرب نجم: "60% من الأطباء برة البلد"

انتقادات مستمرة وجهها نواب الشعب تحت قبة البرلمان ضد مسئولي وزارة الصحة في حضور الوزيرة، والتي وعدت بمحاسبة كل المقصرين والمهملين كاشفة عن مشاكل داخل القطاع.

 

تساءلت إيناس عبدالحليم عضو لجنة الصحة بمجلس النواب: ما الإجراءات التي تمت وما سبب الوفاة في كارثة وحدة الغسيل الكلوي في مستشفى ديرب نجم بمحافظة الشرقية؟.

 

جاء ذلك خلال اجتماع طارئ لجنة الصحة بمجلس النواب برئاسة الدكتور محمد العمارى، وبحضور الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، حسين الجندي سكرتير عام محافظة الشرقية.

 

قالت الوزيرة الدكتورة هالة زايد: إن إقرار السبب هو مسئولية الطب الشرعي وليس مسئوليتي وما تم من اجراءات اتعملت صح وبشكر أطباء الباطنة في المستشفي ونقلوا الأطباء نقل آمن، ولا أستطيع أقول سبب الوفاة لأن هناك في تحقيقات للنيابة والطب الشرعي في هذه الكارثة لكن انا اقدر اقول السبب لكنه خارج اختصاصاتي.

 

وأكدت وزيرة الصحة: "كلنا عايزين في مصر ولو مش كل واحد حاسس بالمسئولية، لا هقول ان الطب الوقائي بيعمل إجراءاته وفقا للمعايير الدولية ، واؤكد ان الشركة التزمت بالعينات الدورية، لكن اؤكد وجود نسب اهمال ومش هنجيب ناس من بره يشتغلوا في بلدنا، ومهمتكم كنواب للمجتمع العمل معنا. 

 

"هل في مخصصات مالية؟، ليس لدينا قدرة علي الشراء الموحد لعدم كفاية المخصصات المالية، لكن كما قال أخد النواب، احنا معندناش بنى أدمين تستغل احنا عندنا عجز تام و٦٠٪؜ من الاطباء شغالين في السعودية ونص الموجودين عايزين يشتغلوا في القطاع الخاص"، هذا ما اكدته الوزيرة.

 

وأضافت: في ٢٠١٤ عملوا قانون الكادر وتم تعديل المرتبات ٦٠٠٪؜ ولم يتحسن اداء الاطباء، انت معنديش ناس اجيب منين، كليات الطب لا تعطينى العدد الكافي وطبعا في زيادة غير مبررة في عدد الصيادلة، وساعدت مليان طب العريش والسويس ودمنهور وحلوان "بدر وأسوان التعليمى" لانشاء كليات طب ومحتاجة كل واحدة مستشفي جامعى تتكلف الواحدة ٢ مليار جنيه، فلجأت لعمل شركة مع المستشفيات العامة مثل العريش العام، عِشان نطلع أطباء وأطقم تمريض من هذه المناطق، والسنة دي زودت مدارس التمريض، وفتحت ٩ فصول الذكور وبعمل ٩ معاهد تمريض في السعيد لان الذكور عندهم استمرارية في العمل، مع ان انا مش مسئوليتى التعليم لكن انا بساعد عِشان المستشفيات.

 

وحول نسبة الوفيات في امراض السكر والضغط والكلي، قالت هالة زايد: "بنعمل اكبر مسح في التاريخ، وذلك في شهر اكتوبر، لمعرفة سبب وفتة كل مريض بدقة، وما يموت في الغسيل الماوى هو وفاة غير مبررة لكن لازم نعرف ان عندنا سنويًا ٧ ملايين غسلة، بند صيانة المعدات والنظافة والامن، نسعي لتدبير اموال لها وهو جزء من عقد شركة الصيانة التي تساعد فيها المحافظات، وانا معنديش مشكلة اشتغل بس عايزة بنى أدمين، واؤكد أننى ان أستطيع منافسة القطاع الخاص لكن لازم اللي قاعد في شيفت ٨ ساعات يشتغل بجد، ومحتاجين الناشطين في المجتمع والعمل الاهلي للعمل معنا".

 

وأوضحت أنها رفعت ثمن غلسة الغسيل الكلوي إلى 325 جنيها، وهو ما ترتبط عليه ٧٠٠ مليون جنيه وهو ما ام ترفضه وزارة المالية، لأن الاهتمام بالمريض اولوية عظمى لنا، ما حدث ليس مبرر واهمال جسيم ويجب محاسبة الناي عليه وانا عندي احساس شديد بالذنب، الغلطة في محطة مياه تساوى قرية قفلت، ونحن لسنا وزارة رد فعل بل نقوم بالرد علي ما يثار، ونتحرك قبل وقوع اي شئ.