6 ملايين طفل يموتون قبل الخامسة عشر من العمر.. متى يتحرك العالم؟

تشكل المياه والتغذية السليمة والصرف الصحي من أهم عوامل استمرار الحياة في أي بقعة من بقاع الأرض يتساوى في ذلك الجنسين والشيوخ والشباب، وبالأخص الأطفال الذين يحتاجون في إلى رعاية أكثر في بداية حياتهم، وكالة «اليونيسيف» التابعة للأمم المتحدة قالت في بيان لها إنه هناك حوالي 6.3 مليون طفل ماتوا قبل بلوغ سن الخامسة عشر العام الماضي بسبب عدم توفر المياه والصرف الصحى والتغذية والرعاية الصحية الأساسية، 5.4 مليون منهم حدثت في السنوات الخمس الأولى بما يعني أن أكثر 80% منهم حديثي الولادة.

 لورنس تشاندي، الخبير لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قال إنه يمكن تقليص هذا العدد بنسبة كبيرة، وبحلول بسيطة مثل الأدوية والمياه النظيفة والكهرباء والتطعميات، موضحاً أنه سيراً على النهج القائم الآن بحلول عام 2030 سيموت 56 مليون نصفهم من حديثي الولادة، إلا إذا تحرك العالم بشكل عاجل لمواجهة هذا الخطر.   

جاء في التقرير أنه في دول أفريقيا جنوبي الصحراء، توفى طفل بين كل 13 طفلا قبل عيد ميلاده الخامس عشر، وجاء فى تقرير يونيسف أن هذا المعدل فى الدول ذات الدخل المرتفع بلغ واحدا بين كل 185 طفلا.

وجاء فى التقرير أن معظم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات يموتون لأسباب يمكن الوقاية منها أو علاجها مثل مضاعفات الولادة والالتهاب الرئوى والإسهال وتسمم الدم لدى حديثى الولادة والملاريا، والإصابات هى السبب الأكثر شيوعا للوفاة بين الأطفال بين سن الخامسة والرابعة عشر خاصة الغرق وحوادث السير، مشيراً إلى أنه في 2017، توفى 2.5 مليون طفل حديث الولادة فى شهرهم الأول، وكان المواليد فى أفريقيا جنوبى الصحراء أو فى جنوب آسيا أكثر عرضة تسع مرات للوفاة فى الشهر الأول مقارنة بنظرائهم فى الدول ذات الدخل المرتفع.

ورغم هذه المشكلات فإن تقرير الأمم المتحدة أشار إلى أن عددا أقل من الأطفال يموتون سنويا على مستوى العالم. وانخفض عدد الوفيات تحت سن الخامسة إلى 5.4 مليون طفل فى 2017 بعدما كان 12.6 مليون عام 1990 كما تراجع عدد وفيات الأطفال بين سن 5 و14 عاما إلى أقل من مليون طفل بعدما بلغ 1.7 مليون خلال الفترة نفسها.