وقعوا في بعض.. الجماعة تبلغ أجهزة لندن الأمنية بمنع دخول قيادات إخوانية معارضة لهم
الإثنين، 17 سبتمبر 2018 09:58 م
وصلت الخلافات الإخوانية الداخلية إلى مرحلة متوثرة جديدة، وصلت إلى حد الوشاية ضد بعضهم أمام الأجهزة الأمنية الأوروبية، ومنع بعضهم من الظهور على بعض القنوات الإخوانية التي تبث من تركيا.
وفي ظل صمت من جانب القيادات المحسوبة على جبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، على الجمعية العمومية التي يعتزم عدد من قيادات الجماعة تنظيمها للإطاحة بما يسمونه "الحرس القديم" داخل التنظيم، بدأت عدد من القيادات المحسوبة على عواجيز الإخوان اتخاذ إجراءات ضد قيادات إخوان تركيا.
أزمة الجماعة في الخارج وصلت إلى مساعي بعض قيادات الإخوان الهاربة في أن تتخلص من قيادات أخرى نظرا لأنهم يسعون للإطاحة بهم من على رأس التنظيم الإخواني.
بلال الدوي، مدير مركز الخليج لمكافحة الإرهاب، كشف في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، عن مستجدات جديدة بشأن الخلافات الداخلية للإخوان، بعد أن وصلت إلى حد مساعي من قيادات إخوان إسطنبول للإطاحة بقيادات الإخوان الحالية.
وكشف مدير مركز الخليج لمكافحة الإرهاب، أن الأزمة الإخوانية الداخلية وصلت لمراحل خطيرة، حيث أمرت جبهة محمود عزت وهي الجبهة التي تسيطر على أموال وقنوات الإخوان، بعدم استضافة قنوات الجماعة لعدد من القيادات الإخوانية في تركيا وعلى رأسهم رمضان بطيخ عضو مجلس شورى الإخوان، وأحمد عبد الرحمن رئيس المكتب الإداري السابق للجماعة.
وأشار مدير مركز الخليج لمكافحة الإرهاب، إلى أن إبراهيم منير أمين التنظيم الدولي للإخوان أبلغ أجهزة الأمن البريطانية لمنع دخول القيادي الإخواني أشرف عبد الغفار، خاصة أن الأخير لديه تصريحات تحرض الجماعة على حمل السلاح وهو ما استغله إبراهيم منير للإبلاغ عنه لدى الأجهزة الأمنية البريطانية في ظل أزمة أشرف عبد الغفار مع أمين التنظيم الدولي للجماعة.
وأوضح مدير مركز الخليج لمكافحة الإرهاب، أن أزمة الإخوان أصبحت تتمثل في الانقسام إلى مجموعتين مجموعة محمود حسين وإبراهيم منير ومحمود عزت، وجبهة أحمد عبد الرحمن وأشرف عبد الغفار، ورمضان بطيخ، وعصام تليمة، وسببها خلافات على التمويل والأموال.
وكانت مصادر كشفت أن الجمعية العمومية الجديدة التي ستجرى في تركيا يقودها عدد كبير من قيادات إخوان تركيا على رأسهم أحمد عبد الرحمن، رئيس المكتب الإداري للجماعة السابق، ورمضان بطيخ، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، ومجدي شلش، عضو اللجنة الإدارية العليا للجماعة، ورضا فهمى، عضو مجلس شورى إخوان تركيا، موضحة أن هذه الجمعية العمومية ستعلن قيادة جديدة للتظيم، بعيدة عن جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، وكذلك عن قيادات إخوان السجون وعلى رأسهم محمد بديع، الذي ما زالت تسميه الجماعة مرشدا عام لها رغم صدور أحكام قضائية نهائية عليه بالمؤبد في عدد من القضايا.