الخليفة المنتظر.. من هو الذراع القطرية الجديدة المبشر بقيادة الحوثيين؟
الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018 09:00 ص
اختار عبد الملك الحوثى زعيم الميليشيات الحوثية فى اليمن، عمه عبد الكريم الحوثي خليفةً له في حالة موته أو مقتله، بحسب مصادر تحدثت لصحيفة الشرق الأوسط، والتى أكدت أن الحوثي فوض عمه بإدارة أغلب شؤون الميليشيات في صنعاء وبقية المحافظات، مع الإبقاء على هامش بسيط لابن عمه محمد علي الحوثي، رئيس ما تسمى «اللجنة الثورية العليا»، وشقيقه عبد الخالق الحوثي.
من هو عبد الكريم الحوثى؟
عبد الكريم الحوثي، الملقب بـ «أبو محمد»، فى العقد الخامس من عمره، من مواليد محافظة صعدة شمال اليمن، وينتمي إلى جماعة الحوثي، وأشرف على تأسيس «الشباب المؤمن»، وهو الرجل الأقوى فى الحوثيين والحاكم الفعلي للعاصمة صنعاء، وله اليد الطولى فى كل شئ، وهو أيضا المطلوب رقم 12 في قائمة الـ 40 إرهابيًّا حوثيًّا التي أعلنتها السعودية.
فتش عن قطر
اعتقلت قوات الأمن اليمنية عبد الكريم الحوثى، في عهد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، في سجن الأمن السياسي، خلال الحرب على صعدة، ثم أُفرج عنه وغادر إلى الدوحة، بعد أن لعبت قطر دورًا في المصالحة بين الحوثيين وصالح، وفقًا لـ «اتفاقية الدوحة»، التي أبرمتها صنعاء مع الحوثيين في فبراير 2008، وخلال إقامة عبدالكريم الحوثي، في الدوحة جعلته مقربًا من النظام القطري، ولذلك يُعتبر ذراع الدوحة القوية في صنعاء.
فى 21 سبتمبر 2014، أصبح عبدالكريم الحوثي، رئيس «ديوان المظالم» بعد إعلان اللجنة الثورية العليا من قِبل الحوثيين بعد السيطرة على صنعاء، وتولى أيضا رئاسة المكتب التنفيذي للمجلس السياسي الأعلى للحوثيين، وهو المجلس الذي يترأسه حاليًّا مهدي الشماط صهر زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي، وقد عيَّنه مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى في يونيو الماضي عضوًا في مجلس الشوري اليمني، الذي يقع تحت سيطرة الحوثيين، ولكنه غاب عن حضور جلسة حلف اليمين.
يعتبر عبد الكريم الحوثى، هو الحاكم الخفي والقوي لصنعاء، وسيطرته تمتد إلى الجوانب العسكرية والسياسية والمالية داخل صنعاء؛ حيث يُسيطر أتباعه على قيادة الداخلية والدفاع والمالية في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، وقد اعترف عضو اللجنة الثورية العليا، التى أسسها عبد الملك الحوثى، محمد المقالح، بأن عبدالكريم الحوثي هو السلطة الخفية التي تُدير اليمن على أرض الواقع.
إيران وحزب الله
كون عبد الكريم الحوثى شبكة علاقات قوية ومعقدة بكل من النظام الإيراني وحزب الله، ولكن الأزمة أن هذه الشبكة خارج إطار سلطة زعيم الجماعة عبد الملك الحوثى، ليخلق بذلك قوة موازية لسلطة عبد الملك، الأمر الذى جعل من خصومه يتهمونه بأنه وراء شبكة الفساد التي انتشرت بين قادة الحوثيين، ويشرف على الأموال وإدارتها عبر الإيجارات والأراضي والجبايات، خاصة فى ظل أنه يرى فى نفسه أنه الأحق بقيادة ميليشيا الحوثي، في ظل سلطته الفكرية والروحية على الحوثيين.