جمعية الكرمة للمكفوفين.. شمعة تضيء ظلمات فاقدي البصر (فيديو)
الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 08:00 صنرمين ميشيل
تلعب منظمات المجتمع المدني دورا محوريا في دعم جهود الدولة في النهوض بالمجتمع، والعمل على توفير وسائل الدعم المعنوية والمادية التي تساهم في دفع المجتمع إلى الأمام، في وقت تهتم فيه مؤسسات الدولة بتنمية الفرد الذي يمثل وحدة بناء المجتعات.
وتولي الدولة اهتماما خاصا للفئات الأكثر احتياجا وذوي القدرات الخاصة، بل وتشجع المنظمات التي تنخرط في تأهيل وتعليم ورفع كفاءة أصحاب هذه القدرات، كي يكونوا مؤهلين للإندماج في منظومة سوق العمل، وأن يحققوا ذواتهم بأن يكونوا منتجين في المجتمع، وأن يدركوا أنهم رقم صحيح في معادلة الحياة اليومية.
في هذا الإطار تنشط جمعية الكرمة للمكفوفين والمسنين بشبرا، في تعليم ودمج المكفوفين داخل المجتمع، والعمل على أن يصبح المنتسبين لها شركاء أساسيين فى المجتمع، من خلال تتنمية مهاراته بما يتماشي مع تطور منظومة العمل.
أبناؤنا في مراحل تعليم مختلفة ومنهم من يشغل وظائف عدة، هكذا أوضح فريد باسيلى رئيس مجلس أدارة جمعية الكرمة، مشيرًا إلى أن عدد أعضاء الجمعية 40 عضوا من جميع الأعمار، كما يوجد بالجمعية مدرسة داخلية تضم هيئة تدريس، تعمل على تعليم المكفوفين بداية من المهارات الأولية للقرءة والكتابة بطريقة «برايل» وتصل بهم إلى الحصول على شهادات جامعية.
وعن تنمية مهارات أبناء الجمعية تقول جيجي سامح مديرة العلاقات العامة بالجمعية، أن هناك اهتمام بالغ للإرتقاء بمهارات الأطفال الذين يملكون مواهب مختلفة ومتنوعة من الغناء والأعمال اليدوية وصيانة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية بجانب تفوقهم الدائم في الدراسة، مؤكدة على أن تنظيم أوقات هؤلاء الأطفال يجعل تنمية مهاراتهم الفردية لا يتعارض مع الالتزام بالمهام المدرسية والمذاكرة.
وأضافت مديرة العلاقات العامة بالجمعية أنهم يساعدون في إعداد الشباب للزواج و يوفرون لهم المسكن المناسب وتأثيثة بأفخر المفروشات والأجهزة المنزلية، وتظل الجمعية على تواصل مستمر مع كل خريجيها وأسرهم بعد الزواج لمساندتهم ومساعدتهم على مواجه مصاعب الحياة المختلفة.
وأشارت إلى أن الجمعية فتحت أبوابها للأطفال المكفوفين من كافة محافظات الجمهورية ومراكزها، لأن الجمعية هدف تأهيل المكفوفين في كل نقظة على خريطة مصر، بعد أن عانوا عقود كونهم فئة مهملة.
من جانبها قالت إحدى الفتيات المقيمات بالجمعية، نحن سعداء لوجدنا فى هذة المؤسسة التى تحرص على دمجنا كشريك فى المجتمع، وتقوم على تعليمنا على أكمل وجه، بأحدث الوسائل و الاداوات التعليمية،لكي لا نشعر بالإختلاف عن أى فرد بالمجتمع.
وأضافت "بالفعل أصبح الكثير مننا في الجامعات المختلفة، كما تخرج بعض زملاؤنا وهم الأن يعملون فى بعض المؤسسات الكبيرة، بعد أن حققوا التفوق فى مجالات تخصصهم، لذا نطالب من المؤسسات المعنية ومنظمات المجتمع المدني أن تولي إهتمام أكبر بالمكفوفين، ليكونوا شريك حقيقي في المجتمع لا يختلف عن غيره، من خلال توفير فرص لهم فى أماكن عمل يستطيعوا خلالها أن يُبّدعوا ويستفيدوا من المهارات التي تميزوا بها فى العديد من المجالات العملية والعلمية.
اقرأ أيضًا: من معاهدة السلام إلى قاعة محمد فريد العسكرية.. ما هي مناورات النجم الساطع؟